موضوع الغلاف

لـبنان: كلّنا جيش والعبرة لمن اعتبر...

تحت زخات الرصاص المنهمر من الأسطح والشقق العالية، تقدّموا إلى الهدف. كانت مهمتهم تقضي بالقضاء على الفتنة البغيضة التي ما أن تضرب في مكان، حتى تحاول الظهور بوجه أبشع وأكثر حقدًا في مكان آخر من أرض الوطن.
تقدّموا، وأنجزوا المهمة، كانوا شأنهم دومًا، أبناء الوطن الميامين، ورجاله الأشداء المؤمنين بأن لبنان هو لأبنائه جميعًا، وبأن الخلافات السياسية بالسياسة تحلّ، أما الاقتتال فممنوع.
لا دعوات التفرقة وجدت إلى نفوسهم سبيلًا، ولا الغدر أضعف عزيمتهم.
قاموا بالواجب كاملًا، أنجزوا المطلوب في عبرا، لكن المطلوب الآن أن تكون العبرة واضحة لمن لا يزال في رؤوسهم أوهام تخيل إليهم أنهم قادرون على العودة بلبنان إلى الوراء، إلى جحيم الحرب الأهلية.
قد يحاولون مرة أخرى، لكنهم بالتأكيد سوف يجدون يدًا من حديد بانتظارهم، وقد يضطر عدد من خيرة رجالنا لافتداء الوطن بحياتهم ودمائهم وأفراح أحبائهم، من دون تردّد أو تأخير...