عتاد وتجهيزات

للإطفاء والبحث والإنقاذ...
إعداد: ريما سلبم ضومط - كارلا حداد

«سيكورسكي» جــاهـزة حيـث تدعـو الحـاجـة

 

دخلت طائرات الـ«سيكورسكي» الثلاث حيّز الخدمة الفعلية، بعد أن أصبحت جاهزة فنياً لممارسة وظيفتها في إطفاء الحرائق.
امتلاك لبنان الطائرات الثلاث كان نتيجة جهود ومساعٍ بذلها وزير الداخلية زياد بارود وجمعية «أخضر دايم»، بعد أن انتظر اللبنانيون سنوات طويلة عتاداً يكافح الحرائق التي أتت على معظم ثروته الحرجية.

 

تسلّم وتدريبات
الجيش اللبناني تسلّم الطائرات وأنجز مراحل التدريب اللازمة. وقد شاركت إحداها وللمرة الأولى في إطفاء حريق في القماطية خلال شهر تموز الماضي.
تدريب الطيارين تمّ في القوات الجوية فور وصول الطائرة الأولى. ويقول العقيد الطيار أمين فرحات في هذا الصدد:
فور تسلّم الطائرات Sikorsky - S61N باشرت القوات الجوية دورة «تحويل على الطوافة» لعدد من الطيارين المدرّبين من أصحاب الخبرات.
قسمت الدورة الى مرحلتين، الأولى نظرية استمرت لمدة أسبوعين، وخلالها تمّ التعرّف الى ميزات الطائرة وقدرة المحرّك وخصائصه، إضافة الى نظام الأجهزة والرادارات والى قدرة حمولة الطائرة من أشخاص ومياه لإطفاء الحرائق.
أما المرحلة الثانية، وهي المرحلة العملية، فخضع خلالها المتدربون الى عشر ساعات من الطيران الأساسي وخمس ساعات من الطيران المتخصّص والمتقدّم. وقد نجح الطيارون وباتوا مؤهّلين لتدريب غيرهم من الطيارين. تولّى عملية التدريب هذه مدرّب من الجنسية الكندية. كما ساهمت مجموعة فنية كندية بتجهيز الطائرة لتصبح صالحة للطيران وفقاً للأنظمة والمعايير اللبنانية.
في موازاة دورة الطيران، تابع عدد من الضباط الفنيين في القوات الجوية دورة تقنية مدتها ستة أسابيع.
عن برنامج الدورة تحدّث الملازم الأول هيثم الحاج، فأوضح أن القسم الأول من التدريب (أربعة أسابيع) يتضمّن دروساً في صيانة الطائرة، ودراسة محركاتها وهيكلها ونظامها الكهربائي ومختلف أنظمتها.
أما القسم الثاني (أسبوعان) فتخلّله تطبيق عملي من تجهيز الطوافة للطيران، الى الكشوفات اللازمة قبل الإقلاع، إضافة الى علاج أي عطل يطرأ على الطائرة.
مدرّب الدورة التقنية الكندي رون جاكسون تحدّث بدوره عن النجاح الذي حققه المتدرّبون في نهاية الدورة، مشيراً الى أنهم أبدوا تقدّماً مذهلاً منذ الأسبوع الأول بسبب خبرتهم واحترافهم ورغبتهم في التقدّم في اختصاصهم.

 

مواصفات سيكورسكي ومميزاتها
Sikorsky - S61N طوافة أميركية الصنع تستخدم لصالح البحرية الأميركية وبلدان أخرى عديدة منها: الأرجنتين، استراليا، بلجيكا، البرازيل، كندا، مصر، ألمانيا، الهند، ماليزيا، النروج، الباكستان، قطر وإسبانيا.
- تعتمد هذه الطوافة رسمياً في الولايات المتحدة الأميركية كطوافة رئاسية من قبل المارينز وتسمى «Marine One» عندما يكون الرئيس على متنها.
- حلّق أول نموذج لها في 11 آذار 1957 وتطوّرت بعد أن أجريت تعديلات عديدة عليها.
- هي طوافة ذات محرّكين كل منهما بقوة 1500 حصان (1100 ك. وات) صنع شركة General Electric.
- وزنها فارغة 13000 باوند وحمولتها القصوى 22050 باوند.
- سعتها 4300 باوند من الوقود موزّعة على ثلاث خزانات مستقلة تمكّنها من الطيران مدة ثلاث ساعات ونصف مع الاحتفاظ بالإحتياط اللازم.
- المروحة الرئيسة مؤلفة من خمس شفرات وقطرها 62 قدماً.
- مروحة الذنب مؤلفة أيضاً من خمس شفرات وقطرها عشر أقدام.
- طول الطوافة (من دون مرواح) 59 قدماً وعرضها (من دون مراوح) 7 أقدام.
- علوّ الطوافة 17.5 قدماً.
- سرعتها القصوى 131 عقدة.
- يمكنها نقل فصيلة جنود (30 جندياً) إذا ما توافرت بقع الإنزال المناسبة.
- إستخدامها متعدد الوجوه: بحث وإنقاذ، إطفاء حرائق، نقل جنود الى المعركة، تغطية جوية بالنيران وذلك عند تجهيزها بالعتاد اللازم.
- تتميّز الطوافة بقدرتها على الهبوط على المياه في الظروف الطارئة، كون جسمها من الأسفل يشبه القارب.