- En
- Fr
- عربي
مقال الوزير
وزير الدفاع الوطني يؤكد أن الجيش هو الصامت الأكبر والأداة التي تفعل من دون منّةر
هاننا اليوم على وحدة اللبنانيين
لمناسبة عيد الاستقلال، وجّه معالي وزير الدفاع الوطني الأستاذ عبد الرحيم مراد التهاني الى العسكريين قيادة وضباطاً ورتباء وأفراداً، كما وجّه التهاني الى اللبنانيين جميعاً مؤكداً أن الجيش هو «الصامت الأكبر» والأداة التي تفعل من دون منّة، وهذه المناقبية العسكرية التي يتمتع بها جعلته في موقع مميز، همّه بسط سلطة الدولة على كامل التراب الوطني وتعزيز السلم الأهلي وتمتينه.
وقال معالي وزير الدفاع إن على اللبنانيين أن يلتفوا حول جيشهم وأن يشدوا أزره، فهو منهم، هو جيشهم. هو من كل لبنان ولكل اللبنانيين، إنه الساعد الذي يحمي الأمن والإستقرار، وهم الشعب الذي بني.
وأضـاف: إن التحديات التي تعيشها المنطقة ولبنان جزء منها، يدعونا كلبنانيين الى الإلتفاف حول بعضنا البعض وأن نتمسك بالثوابت الوطنية، وأن نؤكد على التعاون مع الشقيقة سوريا لنواجه معاً الضغوطات والتحديات التي تواجهنا فالمصير والمسار واحد.
فالتعاون والتنسيق بين لبنان وسوريا يشكل النموذج للتعاون الأخوي، لا بل هو المثل والمثال للتعاون من أجل تعزيز صمود البلدين الشقيقين، لا سيما في هذه المرحلة التاريخية والحساسة نظراً لما يدور حولنا في فلسطين كما في العراق. في فلسطين عدو شرس لا يعرف للإنسانية معنى، عدو حاقد، لا يحترم المواثيق الدولية ولا أعرافها. وفي العراق محتل يعتمد على القوة ويحاضر في الديموقراطية ويدعي أنه مع حرية الشعوب وحرية تقرير مصيرها.
على اللبنانيين أن يتلاقوا ولا يتباعدوا، وأن يكون الحوار سبيلهم الى التوافق لا الى التباعد، وبالتأكيد إن قوتهم في وحدتهم، وضعفهم في اختلافهم وهو يضعف الوطن، ولا أحد من اللبنانيين يقبل الإنتماء الى وطن يعاني الضعف، فالوطن يبنى بفعل إرادة أبنائه.
وختـم معـالي وزير الدفاع الوطني بالقـول: لسـت في وارد إعطـاء دروس في الوطنـية من خـلال كـلامي، بقدر ما أردت التعبير عن القلق الذي يراودني على لبنان ومستقبله في هذا الظرف التاريخي الدقيق الذي تعيشه منطقة الشرق الأوسط، فالرهان اليوم يجب أن يكون على وحدة اللبنانيين وليس على أي أمر آخر.