مناورات وتمارين

لواء الحرس الجمهوري يناور بالذخيرة الحيّة
إعداد: تريز منصور

نفّذ لواء الحرس الجمهوري تمرينًا تكتيًا بالذخيرة الحيّة بعنوان «تعرّض موكب شخصية مهمة لاعتداء إرهابي وردّة فعل عناصر الحماية والمواكبة».
التمرين الذي جرى في حقل رماية الدامور، بمشاركة طوافات من قاعدة بيروت الجوية، يأتي في إطار تدريبات اللواء المستمرة، خصوصًا أن من مهماته الأساسية التصدّي لأي عمل إرهابي يطال الشخصيات الرسمية.
أشرف على هذا التمرين اللجنة الفرعية لتقييم الألوية والأفواج، حيث حضره رئيسها العميد الركن عبد الكريم يونس والعقيد الركن عبدو عبدو، كما حضره قائد لواء الحرس الجمهوري العميد وديع الغفري وعدد من ضباط اللواء ومن قاعدة بيروت الجوية.

 

الأهداف
قبل البدء بالعمل الميداني أوضح رئيس القسم الثالث في اللواء أهداف هذا التمرين، الذي يركز على تدريب قادة المجموعات على حسن قيادة مجموعاتهم في المهمات، وكذلك تدريب مجموعات الأمن والحماية اللصيقة على المبادرة السريعة والصحيحة عند حصول اعتداء، وخلق ردّات الفعل السريعة للتدخل بالاتجاه الصحيح لتأمين أكبر قدر ممكن من الحماية للموكب ولعملية الإخلاء، إضافة إلى تمرين عناصر مفرزة الإخلاء الطبي على الإتقان والسرعة في عملهم وخلق الانسجام والتعاون بين العناصر والمجموعات، وتقويم جهوزية الاتصالات وتدابير القيادة والسيطرة على مستوى المجموعة الأمنية الخاصة، وجهوزية التدريب في اللواء بشكل عام.
قائد التمرين قدّم عرضًا مختصرًا عن تفاصيل التمرين الذي شاركت فيه كتيبة الحراسة والمواكبة معزّزة بسرية من كتيبة الدعم وفصيلة شرطة من سرية القيادة وثلاث مفارز طبية (من مستوصف اللواء)، بالإضافة إلى ثلاث طوافات من القوات الجوية.

 

تنفيذ التمرين
قامت شخصية مهمة بزيارة لبنان، وكلّف لواء الحرس الجمهوري باتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لحمايتها في مراحل الزيارة كافة وفي أثناء تنقّلاتها.
وعند وصول موكب الشخصـية إلى مطار رفيق الحريري الدولي، تعرّض لاعتداء من قبل عناصر إرهابيين متمركزين في أحد المباني، مما أدى إلى تضرر سيارات الموكب، وإصابة الشخصية الزائرة وعدد من عناصر المواكبة بجروح بليغة. الإعتداء استدعى ردًّا فوريًا على مصدر النيران من قبل عناصر الموكب وفريق القناصين وطوافة الحماية، بعد الإفادة عن حصول حادث الإعتداء وتحديد مصدر النيران وقوتها.
ووفق الخطة، نفذت عملية هبوط بواسطة الحبال بمساندة طوافة الحماية ومجموعة التدخل الأرضية، ونفذت عملية إخلاء الشخصية من مكان الإصابة إلى بقعة الإخلاء الجوي، ليتمّ تقدّم آلية للتدخل السريع تحت تغطية المجموعة المهبطة، ومن ثم التدخل ودهم الهدف (موقع الإرهابيين)، بينما انتشرت سرية من الحراسة والمواكبة في المكان من باب الإحتياط.
العميد الغفري نوّه بأداء العسكريين المشاركين في التمرين مشيرًا إلى الدقة في التنفيذ والرماية، مؤكدًا أن هذا النوع من التمارين هو من صلب مهمات لواء الحرس الجمهوري، بحيث يقوم بها عدة مرات في السنة.
كما جرى حوار بين لجنة التقييم وقائد التمرين حول بعض التفاصيل.