ملف العدد

لواء المشاة العاشر في دهم عاصون

 

العمليّة التي مهّدت للحسم في طرابلس
أحلام البعض في فصل عاصمة الشمال تبددت تحت وطأة ضربات الجيش. وهذه الضربات سبقتها عملية نوعية في عاصون كانت بمثابة ضربة قاضية حيث نجح الجيش في تفكيك خلية ارهابية خطرة. لواء المشاة العاشر شارك في عملية الدهم التي مكّنت الجيش من القبض على أخطر المطلوبين والقضاء على اثنين آخرين.


كشف خطط خطيرة
في قيادة الكتيبة 101، التقينا آمر إحدى فصائل اللواء التي شاركت  في عملية عاصون - الضنية.
بداية يقول: كانت مخابرات الجيش تلاحق الإرهابيين وتدك أوكارهم أينما وجدوا. تلقّينا أمرًا ومعلومات عن إحدى الخلايا التي تعمل في جرود الضنية وتقوم بتحركات مشبوهة في المنطقة. الساعة الثانية والنصف فجرًا أعطينا أوامرنا بوضع حواجز معززة وجهزنا السرية التي ستدهم الشقة التي يتمركز فيها الإرهابيون. تولّت القوة الضاربة تفجير الشقّة ثمّ دهم نحو 42 عنصرًا من السرية المكان.
دارت اشتباكات بيننا وبين المجموعة الارهابية. لكن الخطّة كانت دقيقة ومحكمة فتمكنّا من السيطرة على الوضع. وبنتيجة الطوق الذي فرضناه حول المباني المحيطة وتفتيشها، ضبطنا عددًا من الذخائر والأسلحة الخفيفة وبعض المواد المتفجرة.
وأضاف: لقد كانت تلك العمليّة بالغة الأهمية إذ إنّ التحقيقات مع إرهابيي الخلية كشفت أمورًا وخططًا خطيرة، ما أسهم في السيطرة على الوضع بسرعة في طرابلس.

 

وظيفتنا الأولى والأخيرة حماية الوطن
عمليات الدهم وخصوصًا تلك التي تستهدف مجموعات ارهابية لا تخلو من الخطر، فمـاذا يقــول العســكريون؟
يجمع عناصر السريـة الـذين التقيناهم على أنّ العمل خلال أي مهمة يتطلب دقة، وعلى العسكريين تجاوز عامل الخوف والسيطرة على أي أمر طارئ. وظيفتنا الأولى والأخيرة هي حماية الوطن والدفاع عنه ولو كلفنا ذلــك أغلــى ما نملــك، يقول أحدهــم.
ويردف رفيق له قائلاً: جهزنا كامل عتادنا لتأمين حمايتنا الشخصية وحماية أمن باقي المجموعة وكنّا على تواصل دائم مع آمر المهمة. والمشكلة التي نعانيها في أي عملية دهم هي احتمال التعرّض لهجوم مباغت من مناصرين للإرهابيين، وهذا ما حدث معنا في عاصون ولكننا استطعنا من خلال الطوق المشدد على المكان، السيطرة على الوضع، والنتيجة كانت إيجابية إذ تمّ توقيف الشخص المطلوب بأقل الأضرار.

 

ليبقى لبنان
الجيش، ومجددًا، يثبت أنه الحامي الأول للوطن، وأن رجاله إلى أي قطعة انتموا، أقسموا اليمين على الولاء بالدم وهم يقدمون أرواحهم قرابين ليبقى لبنان.