إنتخابات ٢٠٢٢

لوجستيًا الجهوزية في أعلى مستوياتها
إعداد: باسكال معوض بو مارون

العمل في اللواء اللوجستي هو بطبيعته استمرارية دائمة، إذ إنّ الغاية منه تأمين أعلى مستوى من الجهوزية على صعيد جميع الأعتدة في المؤسسة العسكرية (أسلحة، اشارة، قطع بدل، آليات، محروقات، عتاد فردي...). لذلك عندما تم وضع خطة العام 2022 تمّ الأخذ بعين الإعتبار العملية الانتخابية مع كل ما تتطلبه من تحضيرٍ لوجستي لإتمامها بنجاح، وذلك في ما خصّ الأمور المولج بها هذا اللواء.

 

العمل في مشاغل اللواء لا يهدأ في الأحوال العادية، لكن تلبية حاجات المهمة الانتخابية اقتضى رفع جهوزية العناصر الفنية كافة بنسبة 100% قبل أسبوع من الموعد المحدد، وذلك بهدف مساعفة أكبر عدد ممكن من الآليات في مشاغل اللواء اللوجستي، ومساعفة الآليات الموجودة في مراكز انتشار وحدات الجيش وقطعه، كما وضعت أرهاط مساعفة (ثابتة ومتنقلة) في حالة الجهوزية لتأمين المساعفة الطارئة.

 

إلى ذلك، تمّ رفع نسبة الجهوزية لقطع الجيش كافة من ناحية العتاد: من قطع البدل إلى المحركات والبطاريات وسواها. وفي هذا الإطار تمّ تحقيق وتسليم وتركيب المعدّات الآتي ذكرها: 174 محركًا، 45 علبة سرعة، 2240 إطارًا، 3000 ركيمة لشاحنات وحافلات وجيبات وآليات عسكرية مختلفة.

 

وللحفاظ على الهندام القانوني للعسكريين كافة، قام اللواء بتسليم: 32000 بزة عمل، 32000 حذاء رنجرز، 3000 خوذة، 3000 جعبة، بالإضافة إلى 2000 قطعة سلاح مختلفة، و16000 ممشط.

 

المحروقات والنقل

اقتضى نشر الجيش في مهمة الانتخابات عملية تحرّك ضخمة مع ما يعنيه ذلك من حاجة إلى الآليات والمحروقات. وعلى هذا الصعيد تم تأمين: 158 حافلة، و40 آلية خفيفة نوع لادا لنقل العسكريين المشاركين.

 

كما تمّ تزويد المحطات العسكرية حاجاتها، ووضعت صهاريج إحتياط، إضافة إلى أرهاط من العسكريين في بقع تواجد خزانات احتياط الجيش في المناطق كافة لتلبية الحاجة الفورية للمحروقات، ونسّق اللواء مع الشركات المستوردة للنفط لتزويد الوحدات ما يلزمها عند الحاجة.

 

وبين 14 و16 أيار، تحركت 150 حافلة وشاحنة لنقل العسكريين، إذ تم نقل 33000 عسكري من منازلهم إلى مراكز عملهم الأساسية، ومن ثم إلى مراكز انتشار الوحدات في مراكز الإقتراع على الأراضي اللبنانية كافة والعودة منها.

 

الإشارة

ومن ناحية سلاح الإشارة، أنجز اللواء مساعفة أكثر من 200 جهاز من مختلف الأنواع (آلات هاتف، فاكس...) وسلّم أكثر من 150 جزئية وقطعة لأجهزة الإشارة المستخدمة، كما تم تصليح 5 مايكرويف لينك لأجهزة الـTETRA لتأمين الاتصال بين المراكز كافة.

 

من أين؟

تأمين كل ما سبق ذكره يقتضي توافر موارد مالية كبيرة، لكن الجميع يعلم أنّ ذلك مستحيل، فكيف جرت الأمور؟ تمت الاستفادة القصوى من قطع البدل المستعملة والمجرّدة من الآليات المنفّاة في اللواء، وهذه القطع وُزعت على وحدات الجيش بحسب حاجاتها، وهكذا تحققت الجهوزية بأعلى مستوياتها.

 

ختامًا، نتوقف عند قول قائد اللواء اللوجستي العميد الركن ابراهيم عبود: «لم نواجه أي صعوبات تُذكر»!

 

لا يعترف جيشنا بما يسمى صعوبات فهو دائمًا قادر على إيجاد البدائل واجتراح الحلول ووضع الخطط الدقيقة اللازمة للخروج من أي مأزق، وهذا ما فعله بجدارة اللواء اللوجستي، وما أدى إلى إنتاج عملية لوجستية مكتملة لا تشوبها شائبة.