معارض

لوحات ورسوم تحت الماء في حديقة صيدون البحرية
إعداد: جان دارك أبي ياغي

في مناسبة اليوبيل الماسي لاستقلال لبنان، ومن وحي «بحـره بــرّه درّة الشرقين»... شهد بحر مدينة صيدا افتتاح أول معرض تحت سطح الماء للوحاتٍ ورسوم استضافتها حديقة صيدون المائية. شارك في المبادرة الفريدة من نوعها: فوج مغاوير البحر، جمعية أصدقاء زيرة وشاطىء صيدا، بلدية المدينة، الشبكة المدرسية لصيدا والجوار، نقابة الغواصين المحترفين، وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني، ومفرزة شواطىء الجنوب.
ضمّ المعرض نحو 20 لوحة ورسمًا من وحي الاستقلال يتقدّمها العلم اللبناني وشعار المؤسسة العسكرية، قام برسمها طلاب من الشبكة المدرسية وجامعات صيدا. وقد تولى عشرات الغطاسين من الجيش اللبناني ونقابة الغواصين المحترفين التحضيرات اللوجستية للمعرض الذي امتد على مساحة 200 متر مربع، وعلى عمق 18 مترًا في الموقع نفسه الذي أنزلت فيه بعض الآليات العسكرية التي قدّمها الجيش اللبناني سابقًا.
هذا الحدث المميز أرادته صيدا تحية لمسيرة رجالات الاستقلال وتضحياتهم، ورسالة معايدة وتهنئة من صيدا إلى الوطن كله، وهو يتزامن مع ما يشهده بحر المدينة منذ الصيف الماضي من إعادة إحياء للحياة البحرية فيه، من خلال إنزال دبابات وآليات عسكرية قديمة العهد إلى عمق المياه، حيث تكون ملاذًا ومرتعًا للأسماك والكائنات البحرية، ومنطلقًا لتكاثرها ورافدًا لتجدّد البيئة البحرية في المدينة ونقائها.
يُذكر أنّه لم تمض أشهر قليلة على إنزال تلك الآليات في محيط جزيرة صيدا وعلى أعماق متفاوتة، حتى بدأت تستقطب أنواعًا وأحجامًا مختلفة من الأسماك، بعدما كانت في السابق بيئة غير خصبة أو مناسبة لها.
يأتي هذا الحدث بعد أيام على وصول طائرات مدنية قديمة مقدّمة من نادي الطيران اللبناني ومن السيد مازن بساط، وطوافة عسكرية من القوّات الجوية في الجيش اللبناني إلى المدينة، لتنضم لاحقًا إلى منشآت الحديقة المائية بهدف توسيعها وزيادة عوامل استقطاب الثروة السمكية ورفد الحياة البحرية بمزيدٍ من التنوّع.