معارض

لوحتان من أعمال نزار ضاهر في المتحف الوطني الصيني (NAMOC)
إعداد: تريز منصور

للمرة الأولى، تدخل لوحات أحد الفنانين التشكيليين اللبنانيين المتاحف الوطنية العالمية. فمن متحف الارميتاج في موسكو، إلى المتحف الوطني الكويتي ومن ثم المتحف الصيني، مساحة فنية هامة زيّنتها ريشة الفنان التشكيلي الدكتور نزار ضاهر، الذي ينجح في التقاط الكثير من أسرار الطبيعة وتمثّلات التحوّلات المرئية بتقنية جذابة أنيقة في لوحة وثيقة بمرجعها الواقعي.

 

نحو العالمية
المسيرة نحو العالمية بدأت حين أختيرت إحدى لوحاته لتدخل متحف الارميتاج في موسكو (2003)، ثمّ  وبعد سنتين أضيفت إلى متحف الكويت لوحة من أعماله، واليوم، تنضمّ لوحتان زيتيتان تحملان توقيع نزار ضاهر إلى المتحف الصيني (NAMOC) في بيجينغ مع تنويه وتقدير من المسؤولين الصينيين لفنان هو الأول من لبنان والعالم العربي، تخطّى «السور العظيم» ليكون بين كبار فناني العالم، الذين تُعرض لوحاتهم في بلد المليار والـ500 مليون نسمة.
إختيار اللوحتين تمّ في أثناء إقامة ضاهر معرضه الفردي الأول في مقاطعة «نينجيا» في الصين الشعبية، (تموز 2011 ) بمشاركة اثنتي عشرة دولة عربية· وقد لاقت أعماله اهتماما بالغاً لدى الجمهور الصيني ومسؤولي المقاطعة، ولا سيما المدير العام للمتحف فان دي ان Fan Di An الذي تحدّث عن أهمية تلك اللوحات وألوانها الساحرة والتقنية العالية التي تمتاز بها، ومنح الفنان شهادتين تقديريتين.
المتحف الوطني الصيني للفنون (NAMOC)  مكرّس للأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة في الصين، وهو يضمّ أكثر من مئة ألف لوحة من مجموعات مختلفة، معظمها إبداعات حول إنشاء الصين الجديدة· كما يضم 177 قطعة من الأعمال الأجنبية، بما فيها أربع لوحات زيتية لـ بيكاسو تبرّع بها أحد جامعي التحف الفنية.

 

لقاء الضوء والظل
أعمال نزار ضاهر المستبقاة في المتحف تمثل إضافة جمالية معبّرة وهي ليست بعيدة عن تلك المساحات في الصين حيث يلتقي الضوء بالظل.
ضاهر اعتبر أن حضور اللوحة اللبنانية في متاحف روسيا والصين وغيرها أمر بالغ الأهمية، وان التواصل مع الفن التشكيلي الصيني يمثل تجربة ممتازة للفن التشكيلي اللبناني، ولا سيما أن التعرّف على الصين الثقافة والحضارة القديمة والموغلة في الجماليات، يمثل دفعًا مهمًا نحو الأمام».
على صعيد آخر، منح سفير الصين في لبنان الفنان نزار ضاهر شهادة تقدير على عطائه الفني المتميّز، وذلك خلال احتفال أقيم في الأونيسكو لمناسبة ذكرى الأربعين للصداقة اللبنانية الصينية، كما قدّم الفنان بدوره إلى السفارة لوحة زيتية تمثل طبيعة الصين وجمالياتها.