اخبار ونشاطات

مأمورون متمرّنون تخرّجوا من معسكر الوروار
إعداد: نينا عقل خليل

ممثل قائد الجيش: بالإرادة تبنى الأوطان ممثل المدير العام للأمن العام: سلاحكم الشرعية والقانون

أقيم في معسكر خدمة العلم الأول في الوروار، حفل تخريج دفعة من مأموري الأمن العام، بعد  أن أنهوا فترة التدريب المقررة لهم. ترأس الحفل العميد الركن محمود الجمل قائد المعسكر ممثلاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان وحضره ممثلون لقادة القوى الأمنية بالاضافة الى عدد من ضباط الجيش والمديرية العامة للأمن العام وحشد من ذوي المتخرجين، واختتم بعرض عسكري شاركت فيه الوحدات المتخرجة.

وقد ألقى العميد الركن الجمل الكلمة الآتي نصها:
 

أيها المأمورون المتخرجون
تتخرجون اليوم من هذا المعسكر، الذي استضافكم لمدة شهرين كاملين، أخوة ورفاق سلاح، تابعتم خلالها برنامج تدريب مكثفاً، وتعمقتم في دروس التنشئة الوطنية، وعلم الإدارة والأنظمة والقوانين، وكنتم مثالاً رائعاً في الانضباط والمناقبية والاجتهاد، وحزتم ثقة رؤسائكم ومدربيكم، وهذا ما يبشر بمستقبل مشرق لكم وللمؤسسة، قدمتم من مختلف مناطق لبنان، فشكّلتم بوتقة واحدة من الشباب الواعد والمسؤول، تنصهر فيها مختلف أطياف المجتمع اللبناني وتلاوينه، وكونتم الصورة الحية والحقيقية لوطنكم، الذي يشكل أنموذجاً فريداً وفذاً لتلاقي أعرق الحضارات، وأغنى الثقافات على أرضه الرحبة والخيرة والمعطاء.

 

أيها المأمورون
إن الأوطان لا تبنى إلا بالإرادة والإدارة، إرادة صلبة، قوية، مصممة على العمل والعلم والنضال من أجل تحصين السيادة وحماية الاستقلال، وإدارة نقية، نظيفة، شفافة، تهدف إلى مزيد من التنظيم وحماية حقوق المواطن، والسير بالوطن في ركب التطور والبناء، وان ما عهدناه فيكم خلال الفترة التي أمضيتموها هنا، من روح وطنية أصيلة وقيم أخلاقية نبيلة، يؤهلكم للقيام بما سيلقى على عاتقكم من مسؤوليات ومهمات، خصوصاً وان المرحلة التي يمر بها الوطن هي مرحلة دقيقة وحساسة، تتطلب رجالاً أكفياء على مستوى الأخطار والتحديات. فهيّا إلى العمل وتحصيل العلم وبناء الذات، لبناء الدولة القوية والوطن المزدهر الذي يلبي طموحات أجيالنا الصاعدة.

 

أيها المأمورون
لقد تزامن التحاقكم بهذا المعسكر مع انتهاء العدوان الإسرائيلي الغاشم، الذي استهدف وطنكم بإنسانه ومقوماته، حيث ارتكب المزيد من المجازر الوحشية والبربرية التي اهتز لها العالم، ناهيكم عما تسببه من تدمير مريع للعديد من القرى والبلدات والمؤسسات والبنى التحتية والاقتصادية.
إن مواجهة هذا العدوان ومحو آثاره، لا تكون إلا بالتشبّث بالأرض، وإعادة بناء ما تهدم، وترسيخ الوحدة الوطنية، والمحافظة على السلم الأهلي، ومواصلة السعي الدؤوب لاستعادة كامل أرضنا المحتلة في بلدة الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وبسط سلطة الدولة والقانون على كل شبر من ترابنا الوطني.

 

أيها المأمورون
إنكم اخوة ورفاق لنا في السلاح والعقيدة والانتماء، أهدافنا واحدة وهي الدفاع عن الوطن، وحماية مواطنيه، وتأمين مستلزمات الراحة والاطمئنان لهم.
من هنا ندعوكم إلى التمسك بقيم القانون والحق، والتسلح بالعلم والمعرفة، ومواكبة التكنولوجيا المتطورة، والوسائل العلمية والتنظيمية الحديثة.
إن وطنكم كان دائماً السبّاق في الخلق والإبداع، وأبناؤه الميامين حملوا إلى العالم لغة التواصل والانفتاح والحوار بين شعوبه. ثقوا بوطنكم وبمؤسساتكم، وكونوا القدوة والمثال في ممارسة المواطنية الصحيحة، وازرعوا حيثما كنتم وأينما حللتم الثقة والخير والسلام، وكونوا المثال الصالح في العمل والعطاء وأنموذجاً في التضحية ونكران الذات، يفخر بكم وطنكم ويحترمكم المواطن وتكبر بكم المؤسسة التي تنتمون إليها.

عشتم، وعاش لبنان

كما ألقى العميد انطوان عون ممثلاً المدير العام للأمن العام اللواء الركن وفيق جزيني الكلمة الآتية:
 

أيها المتخرجون
بالأمس القريب، كنتم مجندين في معسكرات خدمة العلم، واليوم تتخرجون بعدما خضعتم لدورة تدريبية تخصصية مكثفة في النصوص القانونية والإدارية المرتبطة بالأمن العام، دروساً نظرية وتمارين عملية. وغداً ستلتحقون في مراكز أعمالكم والهدف الأساسي هو خدمة الوطن. سهّلوا شؤون الناس، كونوا الأمل للناس، كونوا القدوة والمثال.
كما أن ما هو مطلوب منكم أيضاً اليوم وغداً:
1- الولاء للوطن من دون سواه والتضحية في سبيله.
2- تعزيز ثقة المواطن بمؤسستنا.

 

أيها المتخرجون
سلاحكم الشرعية والقانون ولا مستقبل لبلدنا إلا في دولة القانون، وأصواتكم ستبقى جريئة طالما بقي القانون رائدكم فلا قدسية فوق سيادة القانون. إعملوا كروح واحدة وحافظوا على اللحمة في ما بينكم. إنكم مسؤولون في مواقع عملكم. انكم جنود حق في خدمة المجتمع والانسان. لكم وطن واحد هو لبنان، لكم طائفة واحدة هي لبنان.

 

أيها المتخرجون
إن مسؤوليتكم الأمنية كبيرة لا سيما في ظل التهديدات الخارجية ومحاولات التخريب في الداخل، فكونوا عيناً ساهرة ترعى سلامة الوطن والمواطن إلى جانب جيشكم اللبناني وإخوانكم في المؤسسات الأمنية والعسكرية. واعملوا بكل قوة وإخلاص ووعي لأن المرحلة تتطلب الحكمة وبعد النظر والترفع عن الأنانيات والارتفاع إلى مستوى نداء الوطن.

 

أيها المتخرجون
باسم المديرية العامة للأمن العام وعلى رأسها سعادة اللواء الركن المدير العام أهنئكم وأهنئ أهلكم على نيلكم براءة التخرج، وأخص بالتهنئة المجلين منكم وأشكر قيادة الجيش على حسن رعايتها لكم طوال الدورة، وأقدر الجهود والإمكانات التي بذلها المعسكر، قيادة ومدربين في سبيل تنشئتكم خدمة للوطن والمواطن.
عشتم، عاش الأمن العام،
 عاش لبنان