اخبار اقتصادية

مؤتمر
إعداد: تريز منصور

 إتفاق بيروت لجم الأسعار وهدّأ المخاوف

هدأت الأسواق العالمية بعد أزمة تفاعلت طوال شهر كامل وأدت الى رفع أسعار النفط الى مستويات قياسية، متأثرة بـإتفاق بيروت الذي تمّ في مؤتمـر أوبك، ونص على زيادة الإنتاج  2.5 مليون برميل يومياً.

وأعلنت المنظمة بعد اجتماعها الاستثنائي الذي عقدته في بيروت وغابت عنه ليبيا، أنها ستزيد الإنتاج مليوني برميل ليصيح 5.25 مليون برميل في أول تموز المقبل، و 26 مليوناً في أول آب.

وقد استجابت سوق النفط لـإتفاق بيروت، فتراجعت الأسعار عند الإقفال في نيويورك الى 28.39 دولاراً للبرميل، بعد أن انخفضت الى 38 دولار خلال التعاملات النهارية، وهو المستوى الأدنى لها منذ أيار الماضي.

قرارات أوبك التي استثنت إنتاج العراق وأدت الى تهدئة المخاوف في الأسواق، شملت أيضاً قراراً بعقد اجتماع استثنائي آخر في 21 تموز الحالي في فيينا، للنظر في ما إذا كان هناك قرارات إضافية يتوجب اتخاذها حسب معطيات السوق.

وربط البيان الختامي للمؤتمر بين زيادة سقف الإنتاج وتأمين عرض ملائم وإعطاء إشارة واضحة الى إلتزام أوبك باستقرار السوق، والمحافظة على الأسعار بمستويات مقبولة للمنتجين والمستهلكين.

وأوضح المؤتمرون أن قرار زيادة الإنتاج اتخذ بناء لتقديرات تشير الى أن الطلب في فصل الصيف سيزداد نحو مليوني برميل يومياً، وأن الزيادة تأخذ في الحسبان نمو الطلب، لا سيما في الولايات المتحدة الأميركية والصين.

ومن جهة أخرى لقي قرار أوبك زيادة انتاجها ترحيباً واسع النطاق، لا سيما في البيت الأبيض ووكالة الطاقة الدولية، ولدى رئيس المصرف المركزي الأوروبي، ومجموعة الثماني والمستشار الألماني.

 

 ايتانول وقود من الشمندر والقمح والذرة يطيل عمر محرك السيارة ويحد من التلوث والكلفة

فيـما كان لبـنان غارقاً في الإضـراب والتـظاهرات احتجاجاً على ارتفـاع سعر صفـيحة البنزين، كانت مجمـوعة من المزارعـين تجتـمع في غرفـة التجارة والصناعـة في زحلـة والبقاع لتتدارس مشـروعاً صناعيـاً  زراعيـاً  بيـئياً لإنتـاج الـإيتانول الذي يمزج بالبنزين وتكـون الحصـيلة وقـوداً أخضر (Biocarburant). والمـادة هـي مزيج من الكحـول العالي والأوكـتان الخالي من الميـاه، يستـخرج من النبات والخضر الغنية بالسكر والنشويات كالشمندر السكري أو القمح أو القصب السـكري أو الذرة، الـتي تعـصر ويخمّر عصيرها في خزانـات كبـيرة ثم يـتمّ تقطيره.

ومن الفوائد الإقتصادية لإستعمال الإيتانول، أنه يرفع من نسبة الأوكتان في البنزين ويقلّص الكميات المستوردة منه بالعملةن الصعبة، مما ينعكس إيجاباً على السعر المحلي لبيع صفيحة البنزين. فعلى سبيل المثال، جرى في الجلسة العامة للبرلمان الفرنسي في 4 كانون الأول من العام الفائت، خفض الضريبة المحلية على المشتقات النفطية بمقدار 37 أورو في الهيكتوليتر في مقابل مزج الـإيتانول مباشرة في البنزين. وهذا الوقود الأخضر يطيل عمر محركات السيارات ولا يحتاج استخدامه الى أي تعديل فيها، كما يساهم تصنيعه في تأمين مدخول ثابت للمزارعين.

إضافة الى ذلك فإنه صديق للبيئة، ووفق دراسة فرنسية، فإن استبدال ليتر البنزين بليتر الـإيتانول يقلّص بنسبة 75 في المئة إنبعاث الغازات المسببة للانحباس الحراري التي ينتجها ليتر البنزين. ومع تطـوّر تقنيات التـخمير والتقـطير فإن هذه النـسبة تصل الى 86 في المئة، إضافة الى أنه مصنّع من المنتجات الزراعية، أي من مواد متجددة، مما يحد استنزاف الموارد الطبيعية.

تصنيع الـإيتانول واستخدامه ليس اختراعاً لبنانياً، فقد سبقتنا إليه كل من البرازيل والولايات المتحدة والهـند وأسوج وكندا وتايلاند واليـابان والصـين وفرنسا ودول أوروبيـة عـدة، أصدر عدد منها تشريعات تلـزم استخدامه بنسـب تـراوح بين 5 و25 في المئة. وتنامي استعماله مرده الى الضغوط الإقتصادية الزراعية والبيئية التي لا يسلم منها بلد من البلدان.

أقر مجلس الوزراء في جلسته بتاريخ 16حزيران 2004السواب المالي، وترك الأمور التقنية لأصحابها، ووفر مخرجاً لأزمة الاستحقاقات المالية من خلال تكليف وزارة المالية ومصرف لبنان القيام بما يلزم لأجل تحقيق السواب خلال ستة أشهر.

والجـدير ذكره أن الإستـحقاقات العائدة للعام 2005 والمقدّرة بنحو 5160 مليون دولار، بما فيها الجزء المتعلق باكتتابات المصارف بمبلـغ 7.3 مليارات دولار بفائدة صفـر في المئـة (نحـو 2.2 مليار تستحق في شباط 2005)، يمكـن تقسـيمها الى فئات بحــيث لا تسـتحق دفعة واحدة.

هذه الخطوة سوف تناقش مع المصارف وسوف توزّع آجال السندات على سبع وثماني و10 سنوات بفوائد 8 و8.5 و9 في المئة.

وقد بـدأت وزارة المالية خـطواتها التحـضيرية لاستـبدال مستحقات العام 2005 من سندات اليوروبوند البالغـة قميتها نحو 2.293 مليون دولار . وقد أرسل الوزير فـؤاد السنيورة كتـباً الى تسـعة مصارف ومؤسسـات عالمـية تتعاطـى عمليات الإصدارات وعمليات الإستبدال لتقديم عروضـها الى الوزارة للقيام بهذه المهمة، على أن تختار الوزارة العـرض الأفضل من حيث الكلفة والعمولة لإجراء عمليات استبدال السندات والإعلان عنها.

 

"الشراكة من أجل المستقبل"

القمة المصرفية العربية  الدولية للعام  2004

انعقــدت القمة المصرفية العربية الدولية للعام 2004 تحـت عنوان الشراكـة من أجـل المستقبل وذلـك في فنــدق انتـركـونتيننتال  هايـد بـارك  لندن.

شــارك في القمـة عــدد من وزراء الإقتصـاد والمــال والتجارة ومحافظـي بنـوك مـركـزيـة عربيــة، ونحــو 600 شخصية إقتصاديـة وماليـة ومصرفيـة عربـية ودوليـة.

وبحثـت القــمة هـذا العـام فـي مجـموعة مـن القضايـا الإقتصادية والمالية الهامة أبـرزهـا، الاتجاهـات العالمية والتـجـارب والتحديـات فـي مـا يخـص الشراكـات الإقتصاديـة الإستراتيجية بـين البلـدان وبـين المؤسسـات الماليـة، واهتمـامـات السياسة العامـة الإقتصاديـة والمالـية مـن منـظور ممثـلي القطـاعـين الحـكومي والخـاص فـي المنطـقة العربـيـة والأســواق الدوليـة. بالإضافــة الـى ذلـــك تم خــلال القــمة تبــادل وجـهات النـظر المتعلـقـة بالمتطـلبات الرئيسـية لدعــم الإستقــرار المـالــي والإقتـصـادي الدولــي.

 

 ارتفاع ثروات الأغنياء عالمياً 7.7 في المئة

ارتفـع عدد الأثرياء في منطـقة الشرق الأوسط بنسبة 4.2 في المئة، أي ما يزيد عن 7 آلاف شخص، ليصل بذلك العدد الإجمالي الى أكثر من 300 ألف شخص، بينما ازدادت ثرواتهم الخاصة بمعدل 3.3 في المئة، لتتجاوز 4.1 تريلـيون دولار، وفقاً لما جاء في تقرير الثروة العالمية للعام 2004 الذي نشرته شركة ميريل لينش وكاب جيمني.

وقال التقرير إن عدد الأغنياء الذين تبلغ أصولهم المالية مليون دولار على الأقل، من دون الأخذ في الحسبان موجوداتهم العقارية، ازداد على مستوى العالم بما يعادل 5.7 في المئة، أي بأكثر من نصف مليون شخص ليتجاوز بذلك 7.7 مليون شخص. وأشار التقرير كذلك الى ارتفاع الثروات بنسبة 7.7 في المئة لتصل الى 8.28 تريليون دولار أميركي، كما أشار الى أن أعلى نسبة نمو في حجم الثروات أو في عدد الأثرياء تركزت في أميركا الشمالية وآسيا، حيث بلغ عدد الأثرياء في الولايات المتحدة 27.2 مليون شخص في أواخر العام الماضي، مرتفعاً بذلك بأكثر من 13 في المئة أي بزيادة 272 ألف شخص. في حين إزداد عدد الأثرياء في الصين أكثر من 12 في المئة وفي الهند 22 في المئة.

 

 خط بحري مباشر بين بيروت وشرق آسيا

شهد مرفأ بيروت حدثين مهمين، حيث أعلن عن إطلاق أول خط مباشر لنقل البضائع بالحاويات من الصين وشرقي آسيا الى بيروت، والبدء بتشغيل الرافعات الجديدة في المرفأ.

وقال المدير العام للشركة الفرنسية للنقل البحري في لبنان جورج قربان، إن الخط الملاحي الذي افتتحته الشركة بين بيروت والصين وشرقي آسيا يختصر المسافات والوقت، فالرحلات التي كانت تستغرق بين 35و40 يوماً، أصبحت تحتاج لفترة تتراوح بين 10 و19 يوماً.

 

 ميريل لينش: موقفنا إيجابي من السندات اللبنانية العالمية

أبقت شركة ميريل لينش على موقفها الإيجابي من السندات اللبنانية العالمية المستثمرة ضمن نموذجها لإصدارات الأسواق الناشئة. وأعلنت في تقريرها الشهري حول مديونية الأسواق الناشئة لشهر حزيران، أن السندات اللبنانية العالمية حتى هذا التاريخ من العام الجاري تفوّقت على مؤشر ميريل لينش (IGOV) لسندات الأسواق الناشئة، إذ ارتفعت الإصدارات اللبنانية بمعدل 9.2 فيما تدنى المؤشر بنسبة 3.4 في المئة.

ومنذ مطلع نيسان، تدنى المكوّن اللبناني للمؤشر بنسبة 1.0 في المئة فقط، فيما هبط المؤشر بنسبة 5.7 في المئة. وأضاف التقرير أن الشركة لديها موقف حذر إزاء السوق بكامله، إلا أنها تبقى على رأيها المحبّذ للسندات اللبنانية، لأنها وسيلة استثمار محافظة. وتابع، على الرغم من أن البلد يحتاج الى كمية هائلة من التمويل، فإن الإصدار الأخير الذي بلغ 3.1 مليار دولار أميركية، وسط الإضطرابات المالية السائدة في السوق، أكد قدرة الحكومة على الوصول الى نظام مصرفي يتسم بالسعة والسيولة كمصدر للتمويل.