- En
- Fr
- عربي
من هنا وهناك
عقدت كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية في جامعة الروح القدس - الكسليك، برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ممثلاً بوزير الصناعة فريج صابونجيان وبالتعاون مع جمعية كليات إدارة الأعمال والعلوم الاقتصادية والسياسية في الجامعات العربية، مؤتمرًا دوليًا بعنوان «الأزمات والعولمة والحوكمة: كيف تستخلص الدروس؟».
حضر المؤتمر ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وزير التربية والتعليم العالي الدكتور حسان دياب، السفير الفرنسي دوني بييتون، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد محمد حايك، ممثلون عن قادة الأجهزة الأمنية، رئيس جامعة الروح القدس الأب هادي محفوظ، وأعضاء مجلسها الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان ابو عرابي، وحشد من الشخصيات السياسية والعسكرية والتربوية والاجتماعية.
إفتتح المؤتمر بالنشيد الوطني، فكلمة لمديرة العلاقات الدولية في الكلية المنظِّمة ليا يحشوشي التي أوضحت أن المؤتمر يسعى إلى الإجابة عن السؤال: كيف تستخلص الدروس في عالم متعطش للحرية والتقدم حيث التنوّع أصبح مؤشرًا للإغناء الثقافي...
وتساءل عميد كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية في الجامعة، الدكتور عازوري: «ما هي الحلول التي يمكن طرحها في إطار الانجراف الراهن الذي تشهده مسيرة العولمة؟». وقال: «هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه في كل مكان عقب الأزمات العالمية التي هزّت، مداورة، الولايات المتحدة ودول الخليج وأوروبا. كما يطرح الربيع العربي عددًا كبيرًا من الأسئلة».
من جهته، تحدّث الدكتور أبو عرابي عن: «جمعيات الكليات المتناظرة التي شملت كل التخصصات العلمية في جامعاتنا الأعضاء، والتي تعمل كل في مجال تخصصها ومن خلال ما تضمه كلياتها وأقسامها العلمية من كفاءات وطاقات، لتطوير برامجها وخططها الدراسية وتحديثها، ومتابعة مستجدات ثورة الاتصالات وإفرازاتها، ومتطلبات عصر المعرفة...».
رئيس كلية «لو كوردون بلو» لإدارة الفنادق وعلوم التغذية الدكتور اندريه كوانترو تطرّق إلى «أزمة المد الديمغرافي في العالم»، موضحًا أن «عدد سكان بلدان العالم الثالث كان يشكل نسبة ثلث سكان العالم، أما اليوم وقد أصبح عدد سكان العالم 7 مليارات، فإن 97 في المئة من هذا النمو يأتي من البلدان الفقيرة مما يخلق مشكلة توازن».
وقال: «إننا بصدد نموذج إقتصادي جديد بوجود بلدان آسيوية نشبهها بالتنين الآسيوي، فبلدان العالم الثالث بدأت تركز على مواد التصدير وأصبحت البلدان الغنية أقل غنى، والمفارقة أن بلدان العالم الثالث أصبحت تموّل البلدان الغنية وهذا ما جعل الاقتصاد يقلب معادلة التوازن الجديد والعالم يتوجه أكثر فأكثر إلى التنافسية، ما يشكّل خريطة جديدة في التوازنات الاقتصادية».
أما رئيس جامعة الكسليك الأب محفوظ فرأى في عنوان المؤتمر «عنوانًا لدينامية عملية وفكرية تستحوذان على حياة العاملين في الكلية وفي جمعية الكليات»، وقال: «إن الأزمات العالمية، كتلك الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة، أظهرت ضعف الإنسان وعجزه، فلقد شعر الجميع بالعجز».
واعتبر أن انفتاح الإنسان على الكرة الأرضية برمتها، كما انفتاح هذه الأخيرة على حياة كل إنسان، قد يكون مدمرًا للإثنين معًا إذا لم يكن خير الإنسان، كل إنسان، في كل أبعاده هو الهدف من ذلك.
كلمة الرعاية ألقاها الوزير صابونجيان الذي اعتبر أن «الأزمات والعولمة والحوكمة... خلاصة ما يقلق عالمنا المعاصر ومجتمعنا المتمدن. فاذا أحسنّا الإستفادة منها للصالح العام واستخدمناها في خدمة البشرية، تصبح حلقة مترابطة مفيدة لتطور الشعوب ورقيها...».
من جهته، أشار الوزير دياب الذي قلّد باسم رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان البروفسور فرنك بورنوا وسام المعارف من الدرجة الأولى، إلى أن «هذا التكريم لعلم من أعلام الثقافة والإقتصاد الذي وفد إلينا من فرنسا يثبت بلا ريب مدى تقدير جامعة الروح القدس للعلم والعلماء...».
وتحدث السفير الفرنسي بييتون عن تأثره بهذا الاحتفال، وأثنى على «دور جامعة الروح القدس الريادي وإشعاعها على الساحتين العالمية والمحلية»، وقال: «هذا المؤتمر وما يزخر به من خبرات وطاقات جامعية هو خير دليل على تألق الجامعة والقيّمين عليها».