معارض ومؤتمرات

مؤتمر في اللويزة عن «الصناعة السياحية»
إعداد: جان دارك أبي ياغي - تريز منصور

 

«التشريعات اللبنانية السياحية بحاجة الى تعديل»
برعاية وزير السياحة ايلي ماروني وحضوره، نظّمت كلية إدارة الأعمال والعلوم الإقتصادية في جامعة اللويزة مؤتمراً عنوانه «تقاطع المصالح بين القطاعين العام والخاص في مجالات الصناعة السياحية في لبنان»، في قاعة الأصدقاء في مقر الجامعة في زوق مصبح، حضر المؤتمر عدد من النقابيين وأصحاب المؤسسات السياحية الخاصة والتربوية، وممثلي السفارات، ومستشارين ومعنيين في القطاع السياحي، إضافة الى أسرة الجامعة والطلاب.
بعد كلمة عريف الإحتفال السيد سهيل مطر الذي تحدّث فيها عن أهمية وصول مغارة جعيتا الى النهائيات بالنسبة الى لبنان، كانت كلمة عميد إدارة الأعمال والعلوم الإقتصادية الدكتور ايلي يشوعي الذي اعتبر فيها «أن السياحة ظاهرة حضارية تحوّلت من نشود المتعة الى التفاعل الإنساني والثقافي بين الشعوب، وأضحت علاقة ودّ ومشاركة وجدانية بين سكان هذه الأرض».
وأضاف: «إن إقتصاد لبنان بحاجة الى تصحيح نتائجه الكلية، من أهمها نسبة دينه العام الى ما ينتجه سنوياً بواسطة زيادة هذا الإنتاج وتكبير حجم الإقتصاد. والصناعة السياحية, مثل الإنتاج الزراعي والصناعي, من دعائم هذا الإقتصاد، ومن أهم أسباب زيادة نموّّ وتعزيز نتائجه وتصحيح عيوبه، إذا أفادت واقعاً من رعاية رسمية مميّزة ودعم خاص مناسب».
وبعد ذلك أوضح رئيس إتحاد النقابات السياحية في لبنان السيد بيار الأشقر «أن الإستقرار الأمني هو العنصر الأساسي في تقدّم أي قطاع سياحي في العالم ونجاحه»، مشيراً الى «غياب لجنة خاصة بالسياحة في المجلس النيابي، والى هرمية القوانين الخاصة بالسياحة والموضوعة منذ السبعينيات، وهي تحتاج الى تعديلات لكي تتماشى والقوانين السياحية المتطوّرة عالمياً».
وكانت كلمة لرئيس جامعة سيدة اللويزة الأب وليد موسى الذي قال: «كثيرون يتحدّثون عن السياحة في أعداد السياح في قيمة لبنان الأثرية...، ولكن الميزة الأساسية تبقى، التي لولاها لما كان لبنان، ولا كانت السياحة. هذه الميزة هي الإنسان، إنه الرأسمال الأساسي الذي يمكنه أن يرتفع بلبنان الى المستوى الحضاري الجمالي الذي نطمح اليه».
ودعا المعنيين «الى تعديل المناهج إذا لزم الأمر، وتحديثها بهدف تخريج طلاب يتمتّعون، أكثر فأكثر، بحسّ فني جمالي إنساني عملي، يحقّقون الرسالة الوطنية المطلوبة».
وأخيراً كانت كلمة وزير السياحة ايلي ماروني الذي عرض إنجازات وزارة السياحة، موضحاً أهمية الأنواع السياحية التي يتمتّع بها لبنان من سياحة ثقافية الى سياحة دينية وسياحة بيئية وسياحة طبية وتاريخية...
وأشار الى «أن التشريعات السياحية تحتاج الى تعديل كي تتماشى والتشريعات العالمية، خصوصاً وأن لبنان قد دخل العولمة والتطوّر والمنافسة». كما نوّّه الوزير ماروني بالتعاون الوثيق والفعّال بين القطاع الخاص ووزارة السياحة، والذي ساهم في تسويق لبنان عالمياً.
وكانت قد عقدت جلستا عمل بعد الجلسة الإفتتاحية تناولتا مواضيع التسويق، النوعية والهوية، ودور الصناعة السياحية في الإقتصاد اللبناني.