مؤتمر

مؤتمر في جامعة AUST حول الطاقة النفطية في لبنان
إعداد: جان دارك أبي ياغي

الصفدي: «علينا التعاطي مع النفط كفرصة للنهوض والإقتصاد»

 

نظمت الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا مؤتمرًا بعنوان: «طاقة لبنان النفطية، إمكانات مهدورة أم فرص واعدة؟»، برعاية وزير الاقتصاد والتجارة الأستاذ محمد الصفدي وحضوره.
حضر المؤتمر ممثل رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي الدكتور مصطفى أديب، وممثل وزير الطاقة والمياه جبران باسيل السيد سيزار أبي خليل، وسفيرة بريطانيا فرانسيس غاي وممثلون عن سفراء مصر وقبرص وتركيا والدانمارك وعن قوات اليونيفيل.
حاضر إلى جانب الوزير الصفدي كلّ من، مدير عام الإدارة في وزارة الدفاع الوطني ورئيس اللجنة الدائمة للتنسيق مع قوات اليونيفيل اللواء عبد الرحمن شحيتلي، وأستاذ الاقتصاد في الجامعة الدكتور كامل وزنة.
بعد ترحيب من المسؤولة عن الإعلام والعلاقات العامة في الجامعة ماجدة داغر، افتتحت المؤتمر رئيسة الجامعة السيدة هيام صقر التي قالت:
«نحن بلد غني بنفطه التاريخي الذي هو الماء والذي يجدر بنا أن نحسن استخدامه واستخراجه وتوظيفه سدودًا وتوزيعًا، فنستفيد من ثلوجنا وأمطارنا الوفيرة ومن أنهارنا الغنية ومن ينابيعنا العذبة التي تنبع من أرضنا لتروي إنساننا وتغني أرضنا الحبلى بالعطاءات».
واعتبر الصفدي في محاضرته التي حملت عنوان «الثروة اللبنانية النفطية – حدودها وآفاقها»، «أنـنــا نريد نفط لبنان أو غازه، نعمــة لا نقمــة إذ يــعـــود للسلطــات اللبنانــية أن تحدد الخيــار الصائب والسياسة الملائمة لاستخراج هذه الثروة وإدارتها بعيداً من الهدر المقصود أو غير المقصود».
وأشار الصفدي إلى أنه «من المهــم جداً لا بل من الضروري إبعاد الثروة النفطـــية عن عقـــليــة المحاصصة والمحسوبيات التي منعت حتى الآن قيـام دولة القـانون والمؤسسات»، مجدداً ثقته التامة «بأن توحيـــد الإرادات الطيبـــة في هـــذه البلاد يؤمّـن المصـالح الوطنية لكل الناس بغض النظر عن أيّ انتمـــاء مناطقــي أو طائفي».
ورأى أن «الطــاقة التي أثبــتت الدراســـات العلميـــة وجودهـــا في المياه البحـــريــة اللبنانية هي فرصة واعدة، وقد أنــجزت وزارة الطــاقــــة والميــاه الخطوات الأساسية لبدء عمليات التنقـــيب في غضون أشهر، بعدما أصدر مجلس النواب قانـــون النفـــط العام الماضي»، مُشيراً إلى أنه «يجب علينا أن نتعاطى مع هذه الثروة الكامنة في بحرنا على أنها فرصة حقيقية للنهوض بالاقتصاد الوطني، وأن نُحسنَ إدارتها بشفافية وكفاءة لأنها مُلكٌ للأجيال المقبلة».
من جهته، أشار اللواء الشحيتلي في مداخلة تحت عنوان: «المحادثات الثلاثية لضبط الحدود الجنوبية والبحرية»، أنه على الجانب اللبناني «عدم التخلي عن أي شبر من الأراضي والعمل الجاد على استرجاع كل الأراضي التي تثبت الشرعية اللبنانية أنهـا تمتلكها، وبالتالي عدم السماح لإسرائيل بالتعدي على المياه الإقليمية اللبنانية»، مُشدداً على «أهمية المفاوضات التي تجري مع الجانب الإسرائيلي عبر قوات اليونيفيل».
أما الدكتور وزنة فتحدث بدوره عن الاستراتيجية الإسرائيلية في إدارة الثروة الغازية الجديدة، مُشيراً إلى أن «المركز الجيولوجي الأميركي قد قدّر مخزون التنقيب الذي يمتد من إسرائيل ولبنان وقبرص بما يعادل 122 ترليون كيوبك فيت».
واعتبر وزنة أن «هذا الإكتشاف الجديد قد يغيّر الجيوبوليتك في منطقة الشرق الأوسط ويعطي إسرائيل دفعة إقتصادية جديدة، وبالأخص أنها لم تكن تمتلك أي ثروات طبيعية. ووفق استنتاجات من الشركات الإسرائيلية والأميركية، فإن إسرائيل قد تصبح مصدّرة للغاز الطبيعي بعدما كانت تستورده».
وفي الختــام جرى نقاش مع الحضور حول هذا الموضوع الشائك، وصدرت التوصيات ومنها:
- دعـــم الجيــش اللبنــاني في عـمــليــة السيـادة اللبنــانيــة والثـــناء على الجــهــود المبذولـة من القـيادة والأفـراد.
- حث الدولة اللبنانية على التنقيب عن الثروة النفطية اللبنانية.
- تفعيل دور لبنان في المحافل الدولية حتى لا يتم الاعتداء على الثروة النفطية.
- الاستفادة من الخبرات الدولية لدعم حقوق لبنان في الاستفادة من الثروات.