مؤسساتنا

مؤسسة الإقتصاد وفروعها فيها كل ما تحتاج اليه وتشتهيه
إعداد: ندين البلعة

سلة التحسينات "حرزانة" والأسعار تتابع سيرها هبوطاً

 

منذ إنشائها العام 1983، تحاول مؤسسة الإقتصاد في الجيش أن تخفّف العبء الإقتصادي عن كاهل العسكريين وعائلاتهم. وها هي اليوم تطلّ بحلّة جديدة لتستقبل روّادها الذين تزايد عددهم بشكل ملحوظ مؤخراً، مقدمة لهم أفضل الأسعار والعروضات.
جديد المؤسسة من خلال جولة لنا فيها رافقنا خلالها العميد الركن الإداري فؤاد حاج علي (مدير المؤسسات الثانوية) والعقيد محمود فواز (رئيس مؤسسة الإقتصاد)،
فيما قدّم العقيد جوزف عاصي (رئيس الدائرة التجارية)، شرحاً لآلية العمل.

 

مصلحة العسكري أولاً!
أهم أهداف المؤسسة الإقتصادية تخفيف العبء المادي عن كاهل العسكريين وذلك من خلال مراقبة الأسعار الرائجة في الأسواق, والعمل على اعتماد أرخصها مع المحافظة على النوعيات الجيدة للسلع وتنوّعها. هذا بالإضافة الى ضبط بيع الأمتعة العسكرية العائدة للمؤسسات الأمنية ومراقبتها، والعمل على حصرها داخل فروع مؤسسة الإقتصاد. كما تهدف المؤسسة الى تأمين متطلّبات العسكريين من خلال أجنحة خاصة تستثمرها مؤسسات معروفة وتؤمن السلع بأسعار تتناسب والوضع المادي للعسكريين.

 

ما الجديد؟
من الناحية التنظيمية، أعيد توزيع المكاتب بما يتناسب مع حجم العمل وتجديد بعض التجهيزات والمفروشات الضرورية لخلق جو من الراحة للموظفين يساهم في زيادة إنتاجهم. كما تمّ التركيز على تسهيل العمل من خلال تجهيز المكاتب بالمعدات اللازمة (أجهزة حاسوب، برامج إلكترونية حديثة، طابعات...) لمواكبة تطوّر العمل الإداري والتكنولوجي, وتمّ تأليل العمل في معظم أقسام الإدارة بما في ذلك تحقيق خادم (Server) جديد يتميّز بالسرعة وحماية المعلومات. وقد تمّ تحديث عدة أقسام كقسم الدراسات والتطوير، قسم تدقيق الحسابات، الإعلانات والتسويق، إدارة الأمتعة العسكرية وقسم الشؤون القانونية.
وفي ما خصّ العمل التجاري، أعيد تنظيم عقود جديدة مع التجار الموردين ومستثمري الأجنحة العسكرية والخاصة، بغية الحصول على أفضل الأسعار لأفضل السلع الرائجة في الأسواق وذلك ليس من أجل تحقيق أرباح للمؤسسة وحسب، وإنما لخدمة العسكريين بالدرجة الأولى.
كذذلك، تم تأهيل المخازن لاستثمارها بالشكل الأفضل من خلال إنشاء طبقة إضافية وتجهيزها بمعدات متطورة (رافعة حديثة لنقل البضائع...)، لتستوعب البضائع كافة، وللإستفادة القصوى من المساحات المخصصة للتخزين، ما أدى الى توسيع صالة العرض بمساحة تزيد عن 400 متر مربع سيُصار الى استثمارها في أوائل العام 2010.

 

تخفيض الأسعار
لقد عمل المسؤولون عن المؤسسة الإقتصاية على تخفيض أسعار السلع المتوافرة داخل المؤسسة من خلال مراقبة السوق التجاري، الأمر الذي أدى الى منافسة المؤسسات المدنية المماثلة، وقد ظهر ذلك جلياً من خلال حركة رواد المؤسسة المتزايدة باستمرار.
هذا بالإضافة الى الصالة الخاصة التي تمّ افتتاحها في الفرع الأساسي بدارو، إعتباراً من 15/8/2009، لبيع المواد الغذائية والإستهلاكية الضرورية، وهي تتضمّن السلع الحياتية اليومية الملحّة مع تخفيضات تصل حتى نسبة 60٪ على بعضها. وقد تخلل العرض في نهاية شهر أيلول، سحب خاص وُزّعت فيه مجموعة من الهدايا شملت أدوات كهربائية متنوعة.
من جهة أخرى، أجرت مؤسسة الإقتصاد دراسة على الأسعار السابقة وقارنتها بأسعار معظم التعاونيات الإستهلاكية، فاعتمد مؤشر جديد بحيث تدنّت أسعار السلة التموينية عن أدنى مثيلاتها في السوق المحلي بنسبة تراوح بين 5 و7 في المئة، والعمل جارٍ للوصول الى نسبة 12٪ مستقبلاً. وهذا التدني كان نتيجة لعدة عوامل أهمها: تجديد العقود، تحديد نسبة الربح (من 1 الى 5٪ على المواد الأساسية)، إدخال أصناف تنافسية جديدة وتشكيل لجنة لمؤشر الأسعار تقوم بدراسة الأسعار مرة في الأسبوع.
كانت نسبة الأرباح تصل في السابق الى حوالى 46٪ لبعض السلع، في حين لم تعد هذه النسبة تتجاوز الـ10٪ في مطلق الأحوال، مع الأخذ بعين الإعتبار عدم تجاوز سعر السلعة لأدنى سعر رائج في السوق.

 

بالنسبة لبكرا شو؟
يعمل المسؤولون عن المؤسسة على إنشاء صالة خدمة ذاتية جديدة سيتم افتتاحها قريباً. كما سيتم تحديث بقية فروع المؤسسة وتأهيلها من خلال اعتماد برامج متطورة (برنامج خزن حديث، برامج المحاسبة...).
من ناحية أخرى سيتم العمل على تنظيم هيكلية قسم المحاسبة بشكل يواكب الأنظمة المعتمدة في الشركات التجارية الكبرى، إضافة مساحات لاستيعاب أصناف جديدة (خضار، عطورات...) واستحداث أقسام جديدة في الصالات الخاصة (أدوات رياضية، مفروشات...).
كل ذلك الى جانب تصويب الأسعار لتصل الى نسبة أدنى من متوسط سعر السوق وتعميم تجربة الإعلانات على فروع المؤسسة كافة بعد نجاح هذه العملية في فرع بدارو. كما تصبو المؤسسة الى تخصيص أماكن جديدة لوضع صراف آلي (ATM) لبعض المصارف.
في صور، يجري العمل حالياً على إعادة تأهيل فرع مؤسسة الإقتصاد وتوسيعه، بعد أن خصّصت قيادة الجيش أحد مباني ثكنة بنوا بركات لاستخدامه كفرع جديد للمؤسسة. وفي رياق سيُضمّ الجزء الذي كان مخصصاً لمكتب التعاون والتنسيق الى فرع المؤسسة في المنطقة، ويعاد تأهيل هذا الفرع وتنظيمه وفقاً للمساحات الجديدة.

 

على أمل
بما أن هدف مؤسسة الإقتصاد بفروعها كافة بالدرجة الأولى مصلحة العسكريين وعائلاتهم، فالعقيد محمود فواز يدعوهم الى ارتيادها وملامسة التحسينات التي طرأت عليها.
من ناحيته يأمل العميد الركن فؤاد حاج علي أن يتمّ التساهل في ما خص الإعلانات، فتستطيع المؤسسة الحصول على مدخول إضافي، مع الإشارة الى أنه سيُصار الى استحداث مواقف للسيارات لتسهيل ارتياد المؤسسة.
أما العقيد جوزف عاصي، فيلفت الى أن كل البضائع المتوافرة في التعاونيات الخاصة والمؤسسات التجارية والمخازن الكبرى، موجودة بدورها في المؤسسة الإقتصادية ولا شركات مستثناة.
ويجمع المسؤولون على أهمية القفزة النوعية التي حقّقتها المؤسسة خلال فترة قصيرة، مع التشديد على أن البضائع الموجودة تلبي الطلبات والحاجات وترضي جميع الأذواق.

 

مروحة سلع
الأصناف والسلع المعروضة حالياً تشمل جميع المواد من مأكولات ومواد تنظيف على أنواعها، مواد معلّبة، ثياب عسكرية ومدنية نسائية ورجالية ورياضية، أدوات كهربائية، عطورات وأكسسوارات، أدوات للنجارين، ساعات، نظارات، وغيرها من الخدمات الأساسية والكمالية التي يمكن أن يحتاج اليها الفرد.

 

تومبولا
سيصار، وبشكل دوري وموسمي، الى إجراء سحوبات (Tombola) على جوائز قيّمة. وسيتمّ في هذا الإطار، السحب المميز الذي يتضمّن سيارة Nissan Sunny 2010 وجوائز أخرى، مباشرة بعد عيد رأس السنة 2010.

 

تمّ خلال العام الحالي
- ترميم المنشآت والتجهيزات وتحديثها.
- إعادة النظر في الإتفاقيات السابقة المعقودة مع المؤسسات التجارية وتنظيم إتفاقيات أخرى.
- خفض أسعار المواد الإستهلاكية.
- زيادة حجم المبيعات مقارنة مع العام السابق.
- تفعيل عمليات التموين لبيوت الجندي.
- تفعيل عمليات الإعلان للمؤسسات التجارية الخاصة والمصارف في بدارو والفروع.
- تحديث الأداء الإداري.
- تقديم مساعدات إجتماعية للعسكريين والموظفين المدنيين.

 

المؤسسة وفروعها
لمؤسسة الإقتصاد عدة فروع، الفرع الرئيس في بدارو (قرب المستشفى العسكري المركزي)، وثمة عشرة فروع أخرى موزّعة في: بئر حسن، الحدث، صيدا، صور، صربا، طرابلس، عندقت، حمانا، رياق وبعلبك. يعمل في هذه الفروع ثمانون موظفاً مدنياً وحوالى 48 عسكرياً.
تتألف واردات المؤسسة من مبيعات البضائع والسلع وبدلات استثمار الأجنحة الخاصة. أمّا النفقات فهي بالدرجة الأولى ثمن البضائع والسلع المشتراة ورواتب وتعويضات المستخدمين وملحقاتها. ويتبعها: مكافآت لمستحقيها، مساعدات إجتماعية، ثمن مطبوعات وقرطاسية وتجهيزات ووسائل نقل، نفقات التأمين المختلفة، تسديد اشتراكات الضمان الإجتماعي، رسوم ومصالحات قضائية وأتعاب محامين ونفقات الدعاية والإعلان.