متقاعد يتذكر

ما بين العسكريين أكثر من أخوّة السلاح
إعداد: باسكال معوض بومارون

المعاون الاول المتقاعد سليمان غبار

 

المعاون الاول المتقاعد سليمان غبار من بلدة إبل السقي قضاء مرجعيون، زرناه في بلدته الحدودية التي عانت الاحتلال الاسرائيلي، وفيها صمد مع أترابه طيلة سنوات.
حبه لوطنه وللجيش الذي خدم فيه لم يتغيّر قط، بل زاد مع مرور السنين وتأصل في وجدانه وجرى مع الدماء في شرايينه.

 

عن بداية خدمته العسكرية ومسارها حدثنا المعاون الأول المتقاعد سليمان غبار فقال:
نشأت وفي داخلي ميل للإنخراط في مؤسسة الجيش، فقدمت أوراقي وخضعت للامتحانات في ثكنة مرجعيون في 24 تشرين الاول من العام 1966. بعد ذلك تابعت دورة تنشئة لمدة ثلاثة أشهر في ثكنة عرمان حيث أنهيتها بنجاح وحصلت على رقمي العسكري 2474 والذي كان فاتحة خير عليّ.
بقيت في منطقة الشمال لثلاثة أشهر أخرى. حينذاك جرت حادثة في المنطقة فطلب إلينا القاء القبض على بعض الخارجين على القانون. أمضينا ليلة داخل مطحنة قديمة، ونفذنا المهمة بنجاح؛ تلك كانت بداية الحياة العسكرية الحقيقية بالنسبة الي.
في العام 1967 انتقلت الى فوج المدفعية الثاني فخدمت في مركز للمدفعية في أرنون وآخر في كفرتبنيت، الى ان فصلت الى ثكنة صيدا وبعدها شكلت الى ثكنة حمّانا. وبقيت في مركزي حتى بلوغي السن القانونية، حيث تم تسريحي من المؤسسة في الاول من كانون الثاني من العام 1993 برتبة معاون اول.
كنت انضباطياً طوال فترة ستة وعشرين عاماً قضيتها من دون أي مخالفة او حتى تنبيه من رؤسائي. كانت علاقتي جيدة مع الجميع، فنحن لم نكن إخوة سلاح فقط بل إخوة جمعنا والدان هما: الوطن والمؤسسة العسكرية.
ويختم المعاون الأول المتقاعد غبار قائلاً: بعد تقاعدي اصبحت مختار البلدة، أخدم الجميع كما خدمت بلادي عسكرياً.

تصوير :
المجند جوزيف أنطي