قواعد التغذية

ما هو النظام الغذائي الذي يحدّ من أعراض فرط الحركة وضعف التركيز؟
إعداد: ليال صقر الفحل

لا يشكّل الغذاء وحده قوّة دافعة لحدوث أعراض فرط الحركة ونقص التركيز ADHD عند الأطفال، إلا أنّ أبحاثًا عديدة جدّدت الاهتمام بدراسة أنواع معينة من الأطعمة والمضافات الغذائية التي تزيد من أعراض هذا الاضطراب السلوكي.


ترى اختصاصية التغذية هزار زراره أنّ للمأكولات علاقة مباشرة بمضاعفة أعراض فرط الحركة وضعف التركيز أو بالحدّ منها.
 

الأنواع ذات التأثير السلبي هي:
• السكريات:
تزيد الأطعمة الغنية بالسكر من فرط النشاط وتُضاعف الحركة وتزيد العصبيّة، الأمر الذي يضعف التركيز. وتذكر زراره في هذا الخصوص أنّ للمحلّيات الاصطناعية بأنواعها المختلفة تأثير السكر العادي نفسه، لذلك فعلى الأمهات التنبُّه لعدم السماح لأبنائهم بتناول الشوكولا والسكاكر والكيك والعصير خصوصًا قبل الذهاب إلى المدرسة أو قبل الخلود إلى النوم.
 

• مشروبات الطاقة والمشروبات الغازيّة:
تحتوي هذه المشروبات على نسب عالية من السكر المضاف والكافيين والملوّنات الصناعيّة وكلّها مواد ثَبُت ارتباطها المباشر بزيادة أعراض اضطراب فرط الحركة.
 

• الكربوهيدرات:
تتركز أعلى مستويات الكربوهيدرات في الأرز والطحين الأبيض والمعكرونة والبطاطا، وهي مأكولات غنيّة بالسكر يستحسن بحسب زراره الابتعاد عنها لعدم زيادة أعراض فرط الحركة عند الأطفال، فزيادة نسبة السكر في الدم تضعف التركيز وتزيد الحركة.
 

• الملوّنات الغذائية والمواد الحافظة وغلوتامات أحادي الصوديوم:
كثُر الحديث في السنوات الأخيرة عن دور الملوّنين الغذائيَين الأحمر (40) والأصفر (5) في زيادة النشاط والحركة عند الأطفال، وهما موجودان بكثرة في الـSucettes والسكاكر والعلكة والعصير. وتزيد المنكّهات الصناعية المضافة إلى هذه المواد الغذائية «الطين بلّة»، فيما يؤدي غلوتامات أحادي الصوديوم MSG إلى قلّة التركيز، كونه يعمل على جعل الطفل مدمنًا على استهلاكه فيحتاج جسمه إلى هذه المادة باستمرار. ومن سيّئات هذه المادة أنّها تضرب الجهاز العصبي من خلال إعاقة وصول الناقلات العصبيّة إلى خلايا الدماغ، أما أكثر الأطعمة احتواءً عليها فهي: التشيبس، الكاتشاب، مكعّبات مرقة الدجاج، النودلز، والـcrabsticks...
في المقابل، تنصح زراره، باعتماد نظام غذائي متوازن يضمن حصول الأولاد المصابين بفرط الحركة ونقص التركيز على:
 

• الأحماض الدهنيّة الأساسية:
وأهمُّها الأوميغا 3 الموجود في السمك كالماكريل والتونة والسردين، وفي زيت الزيتون والجوز النيء والأفوكا، كونه حمض دهني يتفكك بسهولة في الجسم ويتيح فرصة مضاعفة الخلايا العصبيّة في الدماغ ويسهّل إرسال الناقلات العصبيّة التي تدعم التركيز وتساعد في التحصيل العلمي.
 

• الفيتامينات والأملاح المعدنيّة:
في اختبار بسيط للدم عند الأطفال يمكن التأكد من نقص بعض الفيتامينات الأساسيّة وأهمُّها مركبات فيتامين B، والأملاح المعدنية كالماغنيزيوم والزنك. وعند التأكد من نقصها يمكن اللجوء إلى الأطعمة المحتوية عليها لتعويض هذا النقص الذي يمكن أن يؤجّج اضطرابات فرط الحركة، وأهم هذه الأطعمة: الموز والسبانخ. أمّا في حالات النقص الحادة فيمكن بحسب زراره الاعتماد على المكمّلات الغذائية ولكن بإشراف اختصاصي التغذية أو الطبيب المختصّ ومتابعته.
 

• الحبوب الكاملة والدهون غير المشبعة ومصادر البروتينات:
إنَّ تناول الأغذية المدعمة بالحبوب الكاملة كالأرز البني، الشوفان، الكينوا، البرغل، والألياف كالمشمش والخوخ والبروكولي والفاصوليا، والبروتينات كاللحوم الحمراء والبيض مع المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية وشرب الماء والاستماع إلى الموسيقى الهادئة في ظلّ المتابعة والاهتمام والحنان يخفّف حتمًا من أعراض اضطراب فرط الحركة ويمنع استمراره لفترة طويلة.