- En
- Fr
- عربي
ثقافة وفنون
صورة مشرقة لحقبة من تاريخ لبنان
برعاية غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ممثلاً بالمطران شكرالله حرب، تمّ إطلاق "متحف التراث اللبناني" في مبنى التلفريك جونيه، بحضور وزير المهجرين عبدالله فرحات ممثلاً فخامة رئيس الجمهورية العماد إميل لحود، والنائب غسان الأشقر ممثلاً دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير السياحة الدكتور علي حسن خليل ممثلاً دولة رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري، والعقيد أنطوان خليل ممثلاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان، والعقيد جان حبيقه ممثلاً مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء مروان زين، وعدد كبير من الفاعليات السياسية والحزبية والاجتماعية والثقافية والفكرية. بعد النشيد الوطني اللبناني، كلمة الافتتاح ألقاها الأستاذ ميشال معيكي، ومما جاء فيها: ˜يطيب لنا أن نرحب بكم في هذا الفضاء المفعم بعبق التاريخ والحضارات. ونحن نجول بين شواهد الأحقاب، تقفز من ذاكرة الأزمنة، أحداث وقامات نمت على أرضنا الطيبة... ما أحوجنا الى إعادة قراءة هادئة لأعمال رجال هذه الأرض قبل أحقاب، ولنا في ذلك عبرة وحوافز... متحف التراث اللبناني، أردناه مشهداً حياً عن ماض أنيق ثري وصورة مشرقة، نابضة، محفّزة، لما يمكن أن نكونه... إن أرضنا غنية برجالها وهذا الوطن يريدنا أن نحبه أكثر. ثم تحدث رئيس مؤسسة سمعان الخازن الإهدني الدكتور النحات سامي الرفاعي، فأشاد بنضال المؤرخ القاضي سمعان الخازن قائلاً: ˜في رحاب هذا المتحف، وهو نتاج نضال فردي، قام به المؤرخ الإهدني، القاضي سمعان الخازن، بحبّات قلبه وعرق جسده وماله، جمع كل هذه التحف والكنوز التراثية التي رأيتم، وبذل الرجل دقائق حياته وعصارة فكره وعقله في التأليف التاريخي. وأضاف:"من أجل هذا، اجتمعنا، ثلة من رجال الثقافة والإبداع حول اسم المؤرخ سمعان الخازن، فكانت مؤسستنا وكان هذا المتحف، هادفين الى إنمائه وتطويره، متطلعين الى أن يكون لنا في كنفه، مركز أبحاث تاريخي ثقافي فكري إبداعي، علّنا بذلك نخدم لبنان وأجياله الطالعة...".
أما كلمة الختام فكانت لأمين عام المتحف الشيخ سيمون الخازن، الذي أشار الى أن متحف التراث اللبناني يلقي الضوء على شخصيات لبنانية فرنكوفونية، لافتاً الى أن لبنان بلد فرنكوفوني ويرأس القمة الفرنكوفونية، ومما قاله أيضاً: "بعد اهتمام ودعم من رئاسة الجمهورية، قررت مؤسستنا إنشاء متحف يضمّ هذا الكنز الوطني الثمين من أعمال ومخطوطات ووثائق موضوعة في خدمة التلامذة والطلاب والمغتربين والسيّاح. تطلّب جمع هذا الكنز الثمين عمل دؤوب دام عشر سنوات في مؤسسة سمعان خازن الإهدني الذي وضع تمثال له في باحة الأونيسكو بيروت". وتطرّق الشيخ سمعان في حديثه الى أن وزارات الثقافة والتربية والتعليم العالي والسياحة صنّفت هذا المتحف صرحاً ثقافياً سياحياً من الدرجة الأولى، وتمّ إدراجه ضمن البرامج والزيارات التربوية الإلزامية لمدارس لبنان كافة. واختتم اللقاء بجولة على أرجاء المتحف مع شرح مفصل عن الوثائق والمحتويات، وهو يضم مكتبة نادرة، ومحفوظات قيّمة، ووثائق تاريخية هامة، الى لوحات فنية ومجموعة كبيرة من الثياب والأسلحة والوثائق الخاصة بيوسف بك كرم. تجدر الإشارة الى أن مجلة "الجيش" كانت أجرت تحقيقاً مفصلاً عن المتحف في صفحة "متاحف في بلادي" في عدد تشرين الثاني 2003.