أخبار ونشاطات

مخابرات الجيش توقف الرأس المدبر لإحدى العصابات ونتيجة التدابير الأمنية اعتقال مطلوبين ودهم أماكن تصنيع مخدرات
إعداد: نينا عقل خليل - ندين البلعة

في إطار مكافحة الجرائم المنظمة والحفاظ على الأمن والاستقرار، نفذت وحدات الجيش تدابير أمنية استثنائية ومشددة في عدد من المناطق وسلسلة عمليات دهم، كان من أبرز نتائجها، اعتقال المدعو محمد فياض اسماعيل أحد أخطر المجرمين، إذ شملت جرائمه قتل عسكريين ومواطنين إلى خطف لبنانيين وسوريين وتهريب المخدرات والأسلحة، واعتقال محمد توفيق الحجيري أحد المشاركين في خطف الاستونيين السبعة العام الماضي.
في هذا الإطار، أعلنت مديرية التوجيه بتاريخ 26/3/2012، أنه بعد شيوع ظاهرة الخطف في البقاع، ووقوع عدد من اللبنانيين والسوريين ضحيتها، تمكنت مديرية المخابرات من تحديد هوية الرأس المدبّر للعصابة التي تقوم بعمليات الخطف، وهو المدعو محمد فياض إسماعيل. وبعد عملية رصد وتحريات مكثفة شارك فيها فوج المغاوير تمكنت المديرية من توقيفه مع شريك له يدعى سعد العلي.
وأوضح البيان أن إسماعيل كان يرأس عصابة امتهنت خطف المواطنين وترويعهم وابتزازهم ماديًا، كما قامت بعمليات سلب بقوة السلاح وتهديد عسكريين والاعتداء على دورية للجيش في13/4/2009 ما أدى حينها إلى استشهاد 4 عسكريين وإصابة ضابط بجروح بليغة.
ومن العمليات التي خطط وشارك فيها الموقوف محمد فياض إسماعيل:
- قيامه بتاريخ 13/2/2009 بسلب أحد النواب الأردنيين بقوة السلاح.
- اقتحام منزل المواطن زين الأتات بتاريخ 6/6/2010 والمطالبة بفدية قيمتها 4ملايين دولار أميركي.
- خطف المواطن علي طالب بتاريخ 17/6/2010 والمطالبة بفدية مالية لإطلاقه.
- إقتحام المبنى البلدي في بريتال وتحطيم محتوياته بتاريخ 19/11/2011.
- خطف المدير الإداري لشركة «ليبان ليه» أحمد زيدان بتاريخ 7/12/2011.
- سلب السوري إميل الشاوي مبلغًُا من المال قدره 7000 دولار أميركي و6 كيلوغرامات ذهبًا بالإضافة إلى سيارته الخاصة، وذلك بتاريخ 23/1/2012.
- خطف السوريين محمد عبد الوهاب الجابي ويونس محمد راشد المهايني بتاريخ 1/2/2012 والمطالبة بفدية مالية قدرها 400 ألف دولار أميركي.
- خطف 4 مواطنين سوريين بتاريخ 11/2/2012 على طريق تعنايل وهم خالد عبد السلام حمادة وهشام عزت عبد الرؤوف وشقيقيه عماد وأسامة، والمطالبة بفدية قيمتها 2مليون دولار أميركي، وقد انتحل الموقوف إسماعيل وشركاؤه في عملية الخطف صفة عسكرية.
- خطف ولدَي السوري محمد صلاح عز الدين بتاريخ 27/2/2012 ومطالبته بفدية مالية، وسرقة مبلغ مليون ليرة سورية ومجوهرات بقيمة 30 ألف دولار أميركي من منزله في زحله.
وبالإضافة إلى مسلسل الإجرام المشار إليه، فإن الموقوف إسماعيل متهم بتهريب المخدرات وترويجها بين لبنان وتركيا، كما انه كان يقوم بتهريب أسلحة إلى داخل الأراضي السورية.
وقال البيان: إن قيادة الجيش إذ تحذّر المواطنين من الوقوع في شباك بقية أفراد هذه العصابة الخطيرة، عبر إيوائهم أو تقديم التسهيلات لهم، أو التكتم على أمكنة وجودهم، تؤكد أنها لن تتهاون في كل ما يتهدد أمن المواطنين واستقرارهم في أي منطقة من لبنان، وهي ماضية في اقتلاع جذور هذه الآفة الخطيرة والغريبة عن نسيج المجتمع اللبناني والتي من شأن استمرارها إلحاق اشد الضرر بسمعة الوطن عمومًا وأهالي المنطقة خصوصًا.
وفي بيان آخر، صدر بتاريخ 15/3/2012، أعلنت المديرية انه بنتيجة الرصد والمتابعة، تمكنت مديرية المخابرات من توقيف المدعو محمد توفيق الحجيري في محلة مشاريع القاع، لاشتراكه بعملية خطف الاستونيين السبعة في آذار من العام الماضي.
وقد اعترف الموقوف خلال التحقيق معه بأنه إثر العملية المذكورة قام بتأمين المأوى والمأكل للمخطوفين والخاطفين وذلك مقابل مبلغ من المال، وبطلب من المتهم الرئيس في القضية المدعو حسين الحجيري، كما اعترف بأنه سهّل لأحد الخاطفين، الموقوف حاليًا عملية خروجه من لبنان، من خلال تزويده جواز سفر مزوّرًا ومهره بأختام دخول وخروج لبنانية وسورية، كذلك تم ضبط كمية من المخدرات بحوزته.
أحيل الموقوف إلى القضاء المختص لإجراء اللازم القانوني بشأنه، ولا يزال العمل جاريًا لتوقيف باقي المتورطين.
وأعلنت مديرية التوجيه، في بيان صادر بتاريخ 24/2/2012 انه «لدى توافر معلومات عن استخدام أحد المنازل في بلدة بريتال - البقاع لتصنيع المخدرات وتوزيعها، دهمت قوة من الجيش المنزل المذكور وأوقفت شخصين مشتبه بهما، وتمكنت من ضبط آلة حديثة لتصنيع المخدرات وآلتين مماثلتين موضوعتين داخل مستوعب مطمور بالتراب، بالإضافة إلى كمية من المخدرات والأسلحة والذخائر الخفيفة وثلاث سيارات غير قانونية و20 آلة تصوير لمراقبة الحركة في محيط المنزل».
كذلك، أوضح البيان أن «دورية مديرية المخابرات دهمت مستودعًا في منطقة العمروسية وآخر في الشويفات، وصادرت منهما حمولة شاحنتين من المواد المحظّر استيرادها والتي تدخل في تصنيع المخدرات، وأوقفت القوة أيضًا عددًا من المشتبه فيهم. كما تمكنت دورية أخرى من توقيف المدعو رواد سيّور لإقدامه في أوقات سابقة وبالاشتراك مع آخرين، على التعدي على بعض الكنائس في حريصا وفي رمحالا ودفون - قضاء عاليه، وسرقة أموال من صناديقها، بالاضافة إلى سرقة محلات تجارية في مناطق الكولا، المدينة الرياضية، الحمرا وعيتات، ومنزلين في بلدة دفون - عاليه».
وفي بيان صادر في 7/3/2012، أشارت مديرية التوجيه إلى أن «وحدات الجيش نفذت في عدد من المناطق سلسلة عمليات دهم، لأماكن مطلوبين للعدالة بجرائم متنوعة، كما سيرت دوريات لضبط أعمال السرقة ونقل الممنوعات على اختلافها، حيث تمكنت في مناطق بريتال وحور تعلا والفرزل في البقاع، وجسر المدفون في الشمال، وحاجز الهمشري وأبو الأسود في الجنوب، من توقيف 15 شخصًا، أبرزهم المدعو بلال صالح المصري المطلوب بموجب عشرات مذكرات التوقيف، فيما راوحت أسباب توقيف الآخرين، بين عمليات سرقة والاشتباه بخطف مدنيين وحيازة كميات من المخدرات ومبالغ كبيرة من المال وأسلحة وأعتدة عسكرية، إلى سيارات غير قانونية ومستندات مزورة.