سينما

مخرجون لبنانيون شباب يبرزون في مهرجان الفيلم الشرقي
إعداد: ريما سليم ضوميط

خصصت الدورة الثامنة لمهرجان الفيلم الشرقي التي أقيمت في مدينة جنيف ما بين 12 و 21 نيسان الماضي، مكانة بارزة للسينما اللبنانية، سواء التقليدية منها أو تلك التي تعرف بسينما المـخرجين الشباب. وقد شارك لبنان في هذا المهرجان بأربعة أفلام طويلة وفيلمين وثائقيين وخمسة أفلام قصيرة.
وجاء في تعليق  لمدير المهرجان الطاهر حوشي على هذه الأفلام أن السينما اللبنانية كثيرًا ما اهتمت بسنوات الحرب وتأثيراتها على المجتمع، وهذا أمر طبيعي وعادي. لكننا لاحظنا في السنوات الأخيرة، أن الأولوية لدى المخرجين الشباب، تمنح لمشاكل الشباب وللقضايا المستجدة، أما قضايا الحرب الأهلية والذاكرة فتحتلّ مرتبة ثانية لديهم.
 ومن الأفلام التي عكست هذا التوجّه في المهرجان فيلم «لحظة تقاطع»  للارا سابا، «جولة بالتاكسي» لدانيال جوزيف، و«تنورة ماكسي»، لجو بو عيد.
يجدر بالإشارة أن  مهرجان الفيلم الشرقي الذي يقام سنويًا في مدينة جنيف السويسرية، نافذة تسمح للسويسريين بالإطلال على واقع السينما في بلدان المغرب  والمشرق، أو على الإنتاج السينمائي الغربي، الذي يهتم بقضايا المشرق أو الجنوب عمومًا، وهو يتبع تقليدًا يتمثل في تخصيص كل دورة من دوراته مكانة بارزة لتجربة سينمائية معينة، او لتجربة بلد من بلدان المنطقة في المجال السينمائي. وقد خُـصِّـصت هذه المكانة في هذه الدورة للسينما اللبنانية بنوعيها «التقليدي والحديث المتمثل في سينما المخرجين الشباب».
 وإلى جانب السينما اللبنانية، شاركت في المهرجان أفلام عربية من مصر وتونس والمغرب والجزائر، وأيضًا من بلدان حديثة العهد بالإنتاج السينمائي، مثل الإمارات العربية المتحدة والكويت وعمان، إضافة إلى المملكة العربية السعودية.