وقفة وفاء

مخيم ترفيهي لأولاد العسكريين الشهداء في بزبدين
إعداد: جان دارك أبي ياغي

بهدف تعزيز السياحة البيئية في البلدة، لبّى حوالى 100 ولد من أبناء العسكريين الشهداء الذين راوحت أعمارهم بين 10 و16 سنة،  دعوة بلدية بزبدين في المتن لإقامة مخيم ترفيهي لمدة ثلاثة أيام.

التفاف حول أبناء الوطن
أقيم المخيم، بالتنسيق والتعاون مع مؤسسة المقدم المغوار الشهيد صبحي العاقوري، على «أرض الطبيعة» (NATURE LAND) التي تحيط بها أشجار الصنوبر وتتميز بطابعها القروي والتراثي، ما جذب إليها عددًا كبيرًا من الكشفيين ومحبي الطبيعة.
بلدية بزبدين، التي استطاعت في أقل من ثلاث سنوات أن تعيد روح الإنماء إلى بلدةٍ لم تعرف طعمه لعقود من الزمن، حرصت على تأمين جميع مستلزمات المخيم، من أجل أن يستمتع الأولاد بما توفره لهم الإقامة في الطبيعة، فنعم الأولاد باهتمام خاص جاراه  روعة وطيب أهلها والتفافهم حول أبناء الوطن العسكريين واحتضانهم لهم.
 

نشاطات متنوعة
تضمنت أيام المخيم الثلاثة مشاريع ونشاطات مختلفة، كالمشاوير في أرجاء الطبيعة ومساحاتها الخضراء للتعرّف على معالم البلدة ومنتوجاتها، زيارة مغارة بزبدين (سيرًا على الأقدام)، ومرمح الخيول الذي تشتهر به البلدة حيث تدرّبوا على ركوب الخيل، إلى ممارسة النشاطات الترفيهية في المنتزه السياحي البيئي، كتسلّق الحبال والجولة الهوائية وسهرة النار.
 

من التراث القروي
فـي اختتــام المخيــم، أقيمــت سهرة قروية تراثية جمعت عددًا كبيرًا من أهالي البلدة والقرى المجاورة حول كركة العرق وخبز الصاج واللقمة الطيبة. تخلل السهرة أغان وطنية وعسكرية عزفتها فرقة من موسيقى الجيش، وتقديم دروع عربون شكر وتقدير. فقيادة الجيش ممثلة بالعقيد الركن جورج فارس قدّمت إلى رئيس وأعضاء بلدية بزبدين درعًا مرفقًا بكتاب شكر على المحبة والتضامن مع المؤسسة العسكرية وعائلات شهدائها. كما كان درع من مؤسسة العاقوري لرئيس البلدية السيد بيار بعقليني، وآخر لأعضائها. بدوره قدّم رئيس البلدية دروعًا لكل من رئيسة مؤسسة العاقوري السيدة ليا، ورئيس اتحاد بلديات المتن السيد كريم سركيس، وفرقة موسيقى الجيش التي أحيت السهرة وقد تسلّمه النقيب جوزف يعقوب.