ملف العدد

مدرسة الصحة العسكرية
إعداد: روجينا خليل الشختورة

مستعدون للإسعاف الميداني

 

إسعاف المصاب في أرض المعركة خطوة حاسمة لإنقاذه، والجهود المبذولة في مدرسة الصحة العسكرية أعطت ثمارها في معركة «فجر الجرود»، كما في مواقع كثيرة. فالتدريب على إسعاف المصابين في الميدان وتنفيذ عمليات الإخلاء الطبي حظي باهتمام كبير في السنوات الأخيرة بشكل خاص.

 

أُنشئت مدرسة الصحة العسكرية كجهازٍ أساسي ضمن هيكلية الطبابة العسكرية منذ العام ١٩٩٨، وكانت مهمتها إقامة مكاتب الدراسة – القسم النوعي للاختصاصات الطبية كافة.

في العام ٢٠٠٦، عُهِد إليها تنظيم دورات تدريبية على الإسعاف الميداني للعسكريين (رتباء وأفراد) من مختلف قطع الجيش، ووسّعت دائرة المتدربين اعتبارًا من العام ٢٠١٢ لتشمل الأجهزة الأمنية (المديريات العامة للأمن العام، قوى الأمن الداخلي وأمن الدولة).

إلى ذلك، افتُتح في المدرسة مركزان، واحد لتعليم اللغة الإنكليزية (٢٠٠٥) بإشراف السفارة الأميركية، وآخر لتعليم اللغة الفرنسية (٢٠١٥) بإشراف السفارة الفرنسية.

 

الدورات ومستوياتها

تتركز دورات المدرسة حول الإسعاف الطبي في الميدان بمستوياته المختلفة، من الأساسي إلى المتقدم، وذلك على النحو الآتي:

- إسعاف طبي في الميدان، مستوى أساسي Basic، مدتها ٣ أسابيع (تشمل العسكريين كافة)، تتركّز موادها على: السيطرة على النزيف، تثبيت الكسور، فتح المجرى الهوائي للمصاب، العناية التكتية لمصابي القتال، معالجة الإصابات الصدرية وتقييم المصاب...

- إسعــاف ميـداني، مستـوى متوسـط CLS + EMT، مدتها ١٠ أسابيــع (مسعـف لكل حضيرة)، يشمـل برنامجهــا: علـم التشريح، الإسعــاف الأولي والإنعـاش القلبـي الرئـوي، التعامـل مع حـالات الطوارئ القلبية، إصابات الرأس والعامود الفقري، والإسعافات الأولية للحروق...

- إسعاف ميداني متقدم، مستوى متقدم CMAST، مدتها ١٤ أسبوعًا (مسعف لكل فصيلة)، تتضمّن مناهجها معظم مواد الدورتَين السابقتَين مع التركيز على فتح المجاري التنفسية، والتعامل مع الإصابات الصدرية، بالإضافة إلى كيفية الاهتمام بالنزيف الخارجي والداخلي، وإعطاء الحقن والمصل...

يُضاف إلى ما سبق ذكره دورة تذكيرية لحاملي شهادة مسعف ميداني متقدم، لمدة ٣ أسابيع.

 

دروس نظرية وتطبيقية

تعطى الدروس بشكلٍ نظري وتطبيقي في الدورات كافة، وفي ختام كل دورة يخضع المتدربون إلى اختبار خطي وعملي، ينال على أثرهما الناجحون شهاداتهم.

وتجدر الإشارة إلى أنّه في نهاية دورة مسعف ميداني متقدم، ينفّذ المتخرجون مناورة تطبيقية تحاكي البرامج والدروس التي تلقّوها.

 

أعداد تقريبية للمتخرجين من المدرسة بين ٢٠٠٤ و٢٠١٩:

 

عدد المتدربين نوع الدورة
723 مسعف ميداني متقدم
335 مسعف ميداني
538 إسعاف طبي في الميدان
1596 المجموع العام

 

مكاتب ودورات أخرى

تُنظم مدرسة الصحة العسكرية مكاتب دراسية تأهيلية للترقية لرتبة ملازم، والمكاتب من واحد إلى خمسة - القسم النوعي للاختصاصات الطبية كافة في الجيش.

أما الدورات التدريبية فتشمل:

- آمر فصيلة طبية للضباط (ملازم – ملازم أول) - إسعاف ميداني.

- تقني صيدلي – تقني أشعة – تقني علوم مخبرية طبية – تقني مساعد طبي أسنان.

- تعليم اللغة الإنكليزية والفرنسية (ضباط – رتباء – أفراد).

- سوق عسكرية لمختلف الفئات.

إلى ذلك، تشهد مدرسة الصحة العسكرية إقامة حلقات ودورات تدريبية بإشراف فرق تدريب أجنبية أميركية، إيطالية وكندية، حول مواضيع طبية مختلفة مثل الحروق، الإدارة الطبية، العناية التكتية لمصابي القتال...

 

الصفوف مجهزة جيدًا

في ما يتعلّق بالتجهيزات والوسائل التعليمية، جُهّزت الصفوف كافة بلوحٍ أبيض وحاسوب، أما مختبرات الأعمال التطبيقية فتُستخدم فيها أحدث المعدات التي تخدم مختلف التمارين كالدمية مثيل المصاب الحيّ، والمحمل الطويل لتثبيت المصاب Spinal Board، والقصير لتثبيته بوضعية الجلوس، ومثيل اليد لإعطاء السوائل داخل الوريد، بالإضافة إلى حقائب الإسعاف الخاصة بكل دورة وغيرها من اللوازم.

أما في ما خص الكادر التعليمي، فلدى المدرسة حوالى ٧ مدربين متخصصين بالتمريض، موزعين على مستويات التدريب كافة، وهو عدد كافٍ لتنفيذ البرامج جميعها ضمن المدة المحددة لكل دورة.