تحقيق عسكري

مدرسة القوات الخاصة
إعداد: ندين البلعة خيرالله

في مدرسة القوات الخاصة في حامات، النشاط التدريبي متواصل على مدار السنة إذ يتابع عسكريّون من مختلف وحدات الجيش دورات، أبرزها: تنشئة مغوار، دهم، رماة مهرة، معلم هبوط وقتال وجهًا لوجه. كما تُقام دورات أخرى يتابعها عسكريون من مختلف الأجهزة الأمنية.
ارتفع عدد الدورات التدريبية في المدرسة بشكل لافت خلال العام المنصرم، ففي حين كان بمعدل 4 إلى 5 دورات سنويًا، شهد العام 2014 تنفيذ 24 دورة، نظراً إلى جسامة المهمات الدفاعية والأمنية الملقاة على عاتق المؤسسة العسكرية في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد. وإلى الدورات السابقة المعتمدة، أضيفت دورة التدريب المشترك التي تتضمن القتال في الأماكن المبنية أو في المناطق الجبلية (وفقاً لطبيعة القطاع التي تتولاه كل وحدة متدربة)، على أن يتمّ تدريب سرية عضوية في كل من الألوية وأفواج التدخل بإشراف مدرّبين أجانب (31 مدرّبًا أميركيًا و8 مدرّبين بريطانيين).
بدأ التدريب مع الفريق البريطاني منذ العام 2010، والتدريب المشترك مع الأميركيين منذ العام 2014. إن مدة كل دورة هي خمسة أسابيع مقسّمة إلى ثلاث مراحل:
- المرحلة الأولى، تمتدّ على مدى أسبوعَين، مخصصة للقتال الفردي والرماية، تنفذ بإشراف فريق تدريب أميركي في حقل الرماية المستحدث في المدرسة. وتتضمن دروسًا في القتال الفردي، الرمايات بمعدل 600 طلقة تقريباً لكل رامٍ, الرمايات الخاطفة، ردات الفعل السريعة في مختلف الأوضاع، بالإضافة إلى المبادئ الأساسية في دهم الغرف.
- المرحلة الثانية، تمتدّ على مدى أسبوعَين وهي مرحلة التدرّب على عمليات حفظ الأمن، تنفذ التدريبات بإشراف فريق تدريب بريطاني في مدينة حفظ الأمن التي بناها البريطانيون سابقًا، والتي ضمت إلى قطاع مدرسة القوات الخاصة، وتختتـم هــذه المرحلة بمناورة ميدانيــة موضوعهـا توقيف مطلوبين يتحصنون في مبانٍ, وقد جرى اعتمــاد مفهــوم موحّد لهــذا التدريـب المشتــرك بين جميــع المدرّبين.
- المرحلة الثالثة، مدّتها أسبوع واحد وهي تتوّج الأسابيع الأربعة السابقة، وتتضمن تمرينًا تكتيًا بالذخيرة الحية بإشراف مدرسة القوات الخاصة, ينفّذ في منطقة مزرعة حنوش (قضاء البترون) وتستعمل فيه أنواع الأسلحة المتوافرة في اللواء بمشاركة فصيلة دبابات وحضيرة هندسة وحضيرة هاون وسلاح الجو وفريق إخلاء طبي... وقد ظهرت نتيجة هذه الدورات في عدة معارك سابقة خاضتها وحدات الجيش, وكان أداء العسكريين فيها مميزًا.