مبادرات وتقديمات

M113 وHumvee
في مبادرة ملفتة، قامت مؤسسة «ورده للحديد والمعادن» بتدريع ملّالة M113 وجيب Humvee كتقدمة لمصلحة الجيش اللبناني. فالمؤسسة تؤمن بضرورة مساعدة الجيش في نضاله اليومي ومعاركه ضد الإرهاب، بحسب قول مديرها العام السيد بول ورده.

كيف تمّ هذا التعاون؟ يوضح السيد ورده أن مؤسسته تقدّمت بطلب تدريع إحدى الملّالات M113 التي وصلت إلى لبنان كتقدمة من الأردن، ضمن هبة تضمّنت 30 ملّالة M113 مزوّدة محرّكات خارقة Turbo. بعد موافقة قيادة الجيش تمّ اختيار ملّالة تابعة لفوج التدخّل الرابع لتدريعها، وذلك بإشراف اللواء اللوجستي.
ويضيف: «ينتمي تدريع الملّالة إلى المستوى B6 على المعيار العسكري وضمن مواصفات الناتو، أي أنّه يؤمّن الحماية من شظايا القذائف المدفعية عيار 155 ملم على مسافة 30 مترًا؛ وأظهرت التجارب أن الهيكل المدرّع يستطيع مقاومة عبوة ناسفة زنة 50 كلغ، موضوعة على جانب الطريق».
وقد استخدمت صفائح من معدن 500 Ramor للحماية من بندقية الـM4 ورصاصها الخارق 5.56 ملم ذي الرأس الفولاذي، وضدّ البندقية القنّاصة 12.7 ملم على مسافة 200 متر.
 وعلى مسافة مدروسة تسمّى «Sandwich» من الصفائح، تمّ تركيب ألواح فولاذية بسماكة 8 ملم، وتفريغها وتقطيعها بواسطة الليزر لصدّ قذائف الـRPG ومنعها من اختراقه، حتى أنّها لا تصل إلى الطبقة الثانية من التدريع، بسبب تضييق مساحة المربعات الشبكيّة.
لكن ماذا عن حركة المـلّالة بعد التصفيح الذي جعل وزنها أثقل؟ يقول وردة: لم يعِق الوزن الزائد حركة الملّالة وقدرتها على المناورة، فقد حافظت على انسيابيتها، بغض النظر عن الصفائح المعدنية الثقيلة التي أضيفت إلى هيكلها وذلك بفضل محرّكها الـ Turboالذي يؤمن لها القوة والمتانة.
أما بالنسبة الى جيب الـHumvee فيوضح السيد ورده أنّه تمّ تصفيحه بعد استبدال معدنه الأساسي من الألومنيوم الذي لا يفي بالحاجة، بمعدن آخر هو 500 Ramor بسماكة 6 ملم، فأصبح غطاء المحرّك محميًّا من القذائف، وبات أسفل الجيب مقاومًا للألغام، والزجاج مقاومًا للرصاص الخارق، والأبواب ذات صفائح لا تُخرَق بل تحمي راكبيه من الرصاص والشظايا.

مبادرات سابقة
في السياق نفسه يعود مدير المؤسسة إلى الماضي القريب شارحًا أنّه ومنذ حوالى السنتين، وتحت إشراف اللواء اللوجستي أيضًا، قامت المؤسسة وبالتعاون مع شركة Nippon اليونانية بتبديل جنازير حوالى 600 ملّالة، في إطار إعادة تأهيل الدواليب الصدئة وتغيير حديدها والحلقات (Bagues) الخاصّة بها، وتغليفها بأفضل أنواع المطاط ضمن مواصفات الناتو. وقد اقتضى إرسالها إلى اليونان في مستوعبات ضخمة وإعادتها شبه جديدة وتركيبها على الملّالات.
كما تمّ تبديل كفوف الجنازير بأخرى يونانية جديدة وضمن مواصفات عالية الجودة أيضًا، وبهذه الطريقة الفعّالة، تمّ توفير مبلغ كبير على خزينة وزارة الدفاع مع الحصول على نتائج ممتازة.
كما تمّ تصفيح 600 برج لمـلّالات M113 بألواح تدريعية من معدن Hardox 500 15 ملم، وذلك لحماية رامي الرشاش من نيران العدو.
وفي مقارنة سريعة يشير إلى أن تدريع Humvee في مؤسسة ورده يشمل تصفيح المحرّك وأسفل الآلية، وهو ما لا يلحظه التصفيح الأميركي. كذلك فإن البرج الأميركي يتمّ تصفيحه بمعدن Hardox 400 8 ملم، فيما يتمّ تدريع أبراج الملّالات لبنانيًا بالـHardox 500 10 ملم.
في نهاية حديثه يشدّد السيد ورده على النوعية الممتازة لعمليات التدريع التي تقوم بها مؤسسته، والتي تضاهي التدريع الأميركي، وفي أحيان كثيرة تتفوّق عليه لأنّه يصل إلى مستوى B4 فقط.