إعرف جيشك

مديرية التأليل اليوم
إعداد: ريما سليم ضومط

الجيش أدخل التأليل الى لبنان أواخر الستينات

خطة لتطوير العديد والعتاد والبرامج

 

مع بداية التأليل في الجيش عام 1968، اقتصرت مهمة "المركز الإلكتروني للإدارة" على تأليل الأعمال في الإدارة العسكرية ومراقبة دخول الأجانب وخروجهم على المراكز الحدودية. وقد كان هذا المركز فريداً من نوعه في لبنان يومذاك، وكان إنشاؤه أولى خطوات البلاد في الانفتاح على عصر المعلوماتية. مع مرور الزمن، طرأت تغييرات عدة على المركز المذكور فتحوّل الى "مديرية التأليل" التي أوكلت إليها مهام عدة لصالح الجيش ومختلف أجهزة الدولة، وقد شهدت المديرية تطورات مستمرة على صعيد العمل والمهام الموكلة إليها بما يتوافق مع التطورات التي يشهدها عصرنا. عن هذه التطورات وعن دور المديرية ومهامها وأبرز إنجازاتها تحدث الى مجلة "الجيش" مدير التأليل العميد الإداري اسكندر متى، فكان الحوار التالي.

 

مهام ومشاريع

■ مديرية التأليل هي أول من تعاطى شأن المعلوماتية في لبنان، فما هي المشاريع التي حققتموها في هذا الإطار؟ ­

تولت المديرية منذ إنشائها إعداد برامج معلوماتية وتحقيقها واستثمار بعض البرامج الموجودة لصالح الجيش وعدد من المؤسسات العامة، فكان من بين مشاريع التأليل التي نفذت واستثمرت ما يتعلق بـ: الإحتياطيين في الجيش، تعاضد العسكريين، ضبط حركة المسافرين، رواتب قوى الأمن الداخلي، رواتب الجيش، قسائم المحروقات، نتائج الإمتحانات الرسمية، الضمان الإجتماعي، الإغاثة، تسجيل السيارات، مؤسسة كهرباء لبنان، مياه عين الدلبة وبيروت، خدمة العلم، العتاد، وإدارة العديد.

 

■ ما هي تحديداً المهام المدرجة ضمن صلاحيات مديرية التأليل؟ ­

تولت المديرية منذ إنشائها المهام التالية:

• تنفيذ الدراسات الخاصة بالتأليل التي تكلّف بها، واقتراح الخطط والبرامج الآيلة الى تحسين عمل التأليل في الجيش.

• إدارة وتدريب عناصر المديرية والجيش في حقل اختصاصها.

• التنسيق التقني بين مختلف أجهزة التأليل في الجيش وتقديم المساعدة كلما دعت الحاجة.

• إعداد الموازنة السنوية لتأمين صيانة أجهزة التأليل الموجودة وتحقيق أجهزة جديدة ومتمماتها.

• الإطلاع على سير عمل التأليل في الجيش بناء لتكليف من قبل رئيس الأركان ورفع تقرير مفصّل يتناول مستوى الإنتاجية ومراحل تنفيذ المشاريع المقررة مع الإقتراحات اللازمة.

• صيانة وتطوير شبكات التأليل الموجودة ووضع الدراسات الفنية لمد وتنفيذ شبكات جديدة حيث يلزم.

 

أقسام المديرية

■ ما هي آلية العمل المعتمدة لتنفيذ المهام المذكورة؟ ­

يتم توزيع العمل على أقسام المديرية وفقاً لما يلي:

• قسم الأمن والتوجيه والحيطة، ويتولى السهر على الحيطة المادية والتقنية للوثائق والمعلومات المحفوظة على وسائل ممغنطة والمعلومات ذات الطابع السري، إضافة الى مراقبة البيانات اليومية لعمليات الدخول والخروج وطلب المعلومات واستثمار البرامج.

• القسم الإداري، ويهتم بالشؤون الإدارية للعديد من رواتب وترقيات، كما يعنى بشأن السلفات والقيود وعروض الأسعار، إضافة الى مسؤوليته عن المخازن ومشغل الصيانة ومكتب السير ومشغل تعبئة الحبر للطابعات، وكل ما يتعلق بالأمور الإدارية في المديرية.

• القسـم التقني، ويقـوم بدراسة مشـاريع التأليل المطلوبة من قبل قيـادة الجيش وإعداد دراسة مفصّلة عنها، إضافة الى إعداد البرامج وتحليلها وبرمجتها وصيانتها.

• قسم الاستثمار، ويتولى تنفيذ المشاريع المحوّلة إليه من القسم التقني، وإدارة أجهزة التأليل وقاعة الجهاز الخادم (Server) ومتمماته، إضافة الى إنشاء شبكات معلوماتية وصيانتها وتطويرها.

• مدرسة المعلوماتية وقسم التعليم، وهما المسؤولان عن تحسـين مستـوى التعليم في مجال المعلوماتية لمختلف عناصر الجيش والموظفين المدنيين التابعين لوزارة الدفاع الوطني، وعن التحديث المتواصل للمناهج والمراجع التدريبية لمواكبة التطوّر التقني في حقل برامج المعلوماتية وتجهيزاتها، إضافة الى مسؤوليتهما عن إدارة المكتبة التابعة للمديرية وتجهيزها بالبرامج.

 

■ ما هي البرامج التي تنفذها المديرية حالياً؟

- تقوم المديرية حالياً بإعداد وتنفيذ مشاريع لصالح الجيش من ضمنها، برامج خاصة بالآليات، وبدل إنتقال المدنيين، وعلامات الرياضة العامة والثلاثي الحديث للضباط، ونتائج الفحص الدوري للضباط، إضافة الى المأذونيات والمطلوبين والسيارات المسروقة ومحاسبة السلفات، وبطاقات الخدمات الإجتماعية، ومحاسبة عتاد البحرية ومحاسبة المعدات (مستوى كتيبة) ، وإدارة العديد بالتنسيق مع مديرية الأفراد، وإدارة المكتبات. كذلك تستثمر المديرية برامج عدة من ضمنها رواتب العسكريين، ومحاسبة التغذية لصالح مديرية القوّامة، وقسائم المحروقات والعتاد لصالح اللواء اللوجستي، والمساعدات المدرسية لصالح أركان الجيش للعديد.

 

مواكبة التطوّر

■ عالم المعلوماتية في تطوّر مستمر، فكيف تواكبون هذا التطوّر؟ ­

- تسعى مديرية التأليل باستمرار الى تحديـث المعلوماتية في الجيش بمـا يتناسب مع تطـورات العصر. من هنا، وضعنا خطة عمل تهدف الى تطوير المعلوماتية في الجيش عن طريق خطوات عدة أبرزها:

تطويع فنيين وتقنيين،وتحديث شبكات المعلوماتية ( WAN+LAN )، وإنشاء شبكة متكاملة للجيش (Intranet) ، ومختبرات معلوماتية للدراسات العامة. إضافة الى تطوير وتحقيق برامـج تطبيقية لمختلف الأجهزة والوحدات، وتأليل كل من ربائد الجيش والطبابة العسكرية، وتطوير مختلف عتاد التأليل بما يتناسب مع التطوّر الهائل والسريع في هذا المجال على صعيد برامج التشغيل والتطبيق.

كذلك تشمل الخطة تفعيل مدارس المعلوماتية وتجهيزها بالعتاد والمدربين والمستندات، إضافة الى تدريب عناصر المعلوماتية بصورة متواصلة نظراً للتقدم المستمر في هذا الحقل.

 

كيف بدأت وأين أصبحت؟

أنشئت مديرية التأليل في العام 1968 بإشراف المقدم القيّم حلمي شهاب تحت إسم "المركز الإلكتروني الإداري" وكان مقرها آنذاك داخل ثكنة المصالح. بعد عامين من تأسيسها، قررت قيادة الجيش إنشاء مبنى مستقل للتأليل، فكان البناء الذي نعرفه اليوم وقد صمم على يد المهندس المعماري جوزف خوري. في بـداية العام 1972، استـبدل اسـم المركـز فأصـبح "مركز معالجـة المعلومات" ليتبدل مرة أخرى في منتصف العام نفسه الى "مديرية تنظيم العمل والتأليل". في العام 1981، أعطيت المديرية اسمها الحالي "مديرية التأليل" وأصبحت مرتبطة مباشرة برئيس الأركان.