تحقيق عسكري

مديرية الشؤون الجغرافية صورة لبنان التاريخية والحديثة
إعداد: ندين البلعة خيرالله

ورشة عمل مستمرّة وتحديث يتناسب وطبيعة المهمات

 

هنا الماضي والحاضر والمستقبل... هنا لبنان التاريخ بجغرافيته، ولبنان الحاضر بخرائطه وبصوره الجوية، ولبنان المستقبل بتحديثاته الإعمارية وبناه التحتية. هنا مديرية الشؤون الجغرافية التي استحدثت في هيكلية المؤسّسة العسكرية بموجب قانون 6 شباط 1962، والتي تحتفظ بخرائط وصور لجميع المناطق اللبنانية منذ الخمسينيات، وتواصل تحديثها مع كل التغيرات التي تطرأ من حيث البنى التحتية والأبنية والمعلومات الجغرافية. ومع العميد الركن عبد الرحمن نعيم مدير الشؤون الجغرافية، قمنا بجولة في مختلف المصالح التابعة لها، فكان هذا التحقيق.

 

المديرية ليست المطبعة!
يعتقد كثيرون أن مديرية الشؤون الجغرافية هي المطبعة العسكرية، ولكن في الواقع المطبعة لا تشكّل سوى 25% من عمل المديرية التي تتولّى أيضًا جميع الأعمال الجغرافية والجيودازية، وأهمّها: زرع النقاط الجودزية على كامل الأراضي اللبنانية (حوالى 1500 نقطة)، قياس الارتفاعات العامة، التصوير الجوي، معالجة الصور الجوية لاستثمارها في صنع الخرائط، تنظيم وطباعة الخريطة الموحدة بقياسَي 20.000/1 و50.000/1 لجميع الأراضي اللبنانية، تزويد مصلحة المساحة في وزارة المالية خرائط بقياسَي 5000/1 و50.000/1 للأراضي غير الممسوحة، تنظيم الخرائط مع مناسب الارتفاع وبمقاييس مختلفة وفق طلب الوزارات المعنية (مشاريع الري والتحريج، الطرق، الكهرباء، فتح الأنفاق...)، حفظ أرشيف الصور الجوية والخرائط لتموين الوزارات والأفراد (الخرائط التي لا تطلب من مصلحة المساحة في وزارة المالية)، وتنظيم دورات تدريبية.
إلى كل هذه المهمات تُضاف مهمة طباعة المنشورات والمطبوعات والنماذج العسكرية، وتزويد الجيش العتاد الذي يدخل ضمن ترقيمها (آلات تصوير مستندات، مختلف أنواع القرطاسية وغيرها).
للتعرّف عن قرب إلى هذه المهمات ومختلف المصالح التي تؤلّف مديرية الشؤون الجغرافية، اصطحبنا العميد الركن نعيم في جولة في أرجائها. المحطّة الأولى كانت في غرفة التعليم حيث يتابع عدد من العسكريين من مختلف قطع الجيش، دورة تدريبية على نظم المعلومات الجغرافية GIS، وهو برنامج حديث لقراءة الخرائط وتحليلها. من بعدها تنقّلنا بين المصالح التي تتولّى كلّ منها مهمّة محدّدة، في إطار تنظيمي يوفّر ترابطها وتكاملها.

 

مركز الاستشعار عن بعد
يشرح رئيس مركز الاستشعار عن بعد العقيد المهندس أحمد عبد المطّلب الحاج أنّ المركز كما يدلّ اسمه، يقوم بإنشاء قاعدة معلومات جغرافية وطنية، من خلال جمع المعلومات المتعلّقة بالبنى التحتيّة والمباني والمزروعات والسكان وغيرها من وزارات الدولة ومؤسساتها، وذلك لاستثمارها لاحقًا في التخطيط وتحديث المشاريع التي تقوم بها الدولة، وتحديث خرائط مديرية الشؤون الجغرافية. هذا الأمر يسهّل تزويد القطع و«بكبسة زرّ»، المعلومات التي تحتاجها خلال تنفيذ أي مهمّة، من خرائط وصور جوية ومعلومات عن المزروعات والسكان وتفاصيل أخرى.
كذلك، يقوم مركز الاستشعار عن بعد بإسقاط مواقع المستشفيات والمراكز الصحية والدفاع المدني والجامعات والمدارس الرسمية والخاصة والصليب الأحمر وغيرها، على الخرائط والصور الجوية بإحداثيات دقيقة. ويساعد البلديات في تنفيذ مشاريع نظم المعلومات الجغرافية GIS (مشروع GIS مدينتَي بيروت وجونية قيد القرار) وتدريب عناصرها على هذا النظام. كما يحقّق المركز صورًا فضائية ويقوم بمعالجتها لتحديث الخرائط الطوبوغرافية في المديرية ويدرّب عسكريّي الجيش وموظفي إدارات الدولة على نظم المعلومات الجغرافية.
حاليًا، يتمّ العمل على تحديث مركز الاستشعار عن بعد وتطويره، حيث عزّز عديده وزُوِّد مكاتب حديثة. ويلفت رئيسه العقيد الحاج إلى أن هذا المركز يحتلّ في الجيوش المتطورة أهمية كبرى نظرًا للدور الأساسي الذي يؤدّيه. وقد زُوِّد فرع معالجة الصور الجوية في المركز شاشة جديدة وحديثة (Interactive Touch Screen 57 Inch)، وتسعى المديرية إلى تطوير نظام يؤمّن وصل المديرية بقيادة الجيش.

 

قسم التأليل
رئيس قسم التأليل في مديرية الشؤون الجغرافية الملازم أول مروان الدبس، يحدّثنا عن دور هذا القسم الذي يلبّي حاجات وحدات الجيش من خرائط وخطائط وصور جوية وفضائية، مع إمكان إنزال مراكز انتشارها على هذه الخرائط لتسهيل عملها. كذلك، يقوم بتأمين حاجات البلديات والمدنيين من خرائط وصور جوية وفضائية، إضافة إلى إدارة شبكة داخلية مركزية تستفيد منها الأقسام والمصالح في المديرية، وتحفظ فيها المعلومات اليومية والصور الفضائية والجوية والخرائط الطوبوغرافية.

 

مصلحة الإرشاد والمعلومات
مصلحة الإرشاد والمعلومات تعتبر جزءًا أساسيًا من مديرية الشؤون الجغرافية وبوابة المدنيين إليها، يقول رئيسها العميد الركن جبرايل معلوف، ويتابع شارحًا: تتسلّم المصلحة طلبات الزبائن المدنيين للحصول على خرائط لبنان بمختلف المقاييس، وعلى الصور الجوية القديمة التي يفوق عددها الـ40 ألف صورة، من أرشيف المصلحة الذي يعود إلى العام 1956. كما تقوم المصلحة باستصدار طلبات شقلات العقارات وشقلات ارتفاع الأرض والأبنية والنقاط الجودزية، وتسليمها للمدنيين كمستند أساسي في المعاملات الرسمية (رخص البناء، عمليات الضم والفرز، حفر آبار المياه، إنشاء بلديات جديدة...). وتعتبر الإفادات التي تصدرها المصلحة بمثابة مستندات صادرة عن قيادة الجيش وتعتمد كمراجع في النزاعات القضائية والعقارية. وتعمل المصلحة حاليًا على نسخ الصور القديمة والأرشيف بشكل معلومات لحفظها من التلف مع مرور الزمن، وتسعى إلى تحقيق شاشة كبيرة لعرض الصور أمام الزبائن بغية تسهيل العمل وتسريعه.

 

مصلحة الجيودازيا
يوضح رئيس المصلحة العقيد المهندس داني صقر أنّ المصلحة مسؤولة عن تنفيذ معظم الأعمال الطوبوغرافية لمصلحة الجيش وتدرّب العسكريين على أجهزة الـGPS Handy وعلى الإسقاطات ومعايير التحديد. وتقوم أيضًا بوضع نقاط التثليث (النقاط الجودزية) وبضبطها وصيانتها على كامل الأراضي اللبنانية، إضافة إلى تنفيذ شقلات العقارات الواقعة ضمن ارتفاق مطارات بيروت، رياق، حامات والقليعات (منطقة حرم المطار). كذلك، تقوم المصلحة بكَيل المقالع والكسارات والمحافر على كامل الأراضي اللبنانية وباحتساب الكميات المستخرجة منها بغية تجديد الرخص لها من قبل وزارة البيئة، واحتساب المسافة الشعاعية وإعطاء إفادة بها.
ولا تقتصر مهمة المصلحة على ذلك فقط، فهي تتولى أيضًا تعليم الخط الأزرق والتحقق من خروقات العدو الإسرائيلي له، إلى تنفيذ أعمال الطوبوغرافية مختلفة للمؤسسات العامة والبلديات.
وفي إطار تطويرها، تعمل المصلحة على مشروع علمي لاستبدال النقاط الجودزية الـ1500 بثماني محطات ديجيتال تغطي كامل الأراضي اللبنانية، وتوفّر مزيدًا من الدقة والسرعة في العمل.

 

مصلحة الفوتوغرامتريا
العقيد المهندس أحمد الجابي رئيس مصلحة الفوتوغرامتريا يشرح بالتفاصيل مهمة هذه المصلحة التي تقوم بتنظيم مهمات التصوير الجوي بهدف صنع الخرائط الطوبوغرافية وتحديثها، إضافة إلى تنظيم مخططات الطيران المتعلّقة بالتصوير الجوي وتنفيذها من خلال تزويد الطائرة الارتفاع والسرعة المناسبَين والمسار (trajectoire). وتصحّح المصلحة الصور الجوية (orthophoto) لتصبح صالحة لرسم الخرائط من خلال تحليل الصورة واستخراج المعلومات ومناسب الارتفاع منها، إضافة إلى تزويد المواطنين شقلات ارتفاع لعقاراتهم بتواريخ سابقة من خلال الأرشيف الذي تضمّه المصلحة، بأمر من القاضي العقاري لتبيان المخالفات، أو لتجنّب الخلافات في حال أبرز الشخص المعني مستندات الملكية.

 

مصلحة الرسم والاستنساخ
تُقسَم مصلحة الرسم والاستنساخ (كارتوغرافيا) التي يرأسها العقيد المهندس سيمون يمّين، إلى قسمَين:
- قسم الرسم المكلّف، بصورة حصرية، بتدقيق وإصدار الخرائط المتعلّقة بكامل الأراضي اللبنانية بجميع أنواعها، حيث لا تسمح المديرية بطباعة أي خريطة إلاّ بعد الحصول على موافقتها المسبقة، كما لا يمكن تحديث أي خريطة أو تطويرها إلاّ عبرها.
يعمل في القسم فريق من الرسّامين الكارتوغرافيين، كان السبّاق بين الدول العربية في إنجاز خرائط لبنان بمقياس 20.000/1 و50.000/1، وقد استعانت به أكثر من دولة شقيقة لإنجاز خرائطها. ولكن نتيجة الأحداث، توقّفت منذ الستينيات عملية تطوير وتحديث الخرائط العسكرية الأساسية للبنان الذي خسر بالتالي فريقه الكارتوغرافي، ليعمل في الآونة الأخيرة على إعادة هذا الفريق من خلال تطويع عناصر وتدريبهم.
بين العامَين 2005 و2008 استحصلت المديرية على صور فضائية وجوية جديدة تمّ استثمارها، واستطاع القسم من خلالها إنتاج خرائط محدّثة بالمقياسَين المذكورَين، إضافة إلى إنتاج مجموعة خرائط Hypsométrique وعددها 12 خريطة تغطّي كامل الأراضي اللبنانية بمقياس 50.000/1.
ومن خلال الاستفادة من تجارب الجيوش الأخرى وخبراتها، بدأت المصلحة الاعتماد على مصادر المعلومات المفتوحة المجانية open source free data وأهمّها Google Maps، لاستثمار مستدام لهذه المعلومات المجانية، خصوصًا مع تعدّد المصادر المتاحة من خلال الـMicrosatellite  والتي يتمّ تحويلها إلى معطيات جغرافية يمكن استخدامها بنجاح ودقّة في الأعمال العسكرية والمدنية.
وبهذه الطريقة بدأت في العام 2015 وبالتنسيق مع أركان الجيش للعمليات، عملية تحديث شاملة للخرائط الأساسية بمقياس 20.000/1 لكامل الأراضي اللبنانية انطلاقًا من الحدود الدولية، حيث تمّ تكليف الوحدات المنتشرة عملانيًا التدقيق الأولي في محتويات الخرائط في بقع وجودها. وبالإضافة إلى هذه الخرائط، يقوم القسم بإنتاج مجموعة أخرى للعديد من الجهات الحكومية والخاصة، كالخرائط الجيولوجية والسياحية والبلدية وخرائط الغطاء النباتي وغيرها.
- أمّا القسم الثاني، قسم الاستنساخ والطباعة، فهو يتولّى إدارة المطبعة العسكرية التي تقوم بتأمين المطبوعات للجيش والوزارات والدوائر الحكومية والبلديات والمؤسسات العامة، وللشركات الخاصة. وهي تنفّذ كامل الأعمال المتعلّقة بالطباعة من التصميم (design)، إلى إنتاج البلاكيتات الطباعية (plates)، فالطباعة (printing) والأعمال النهائية كالبرش (perfect binding) والشكّ (saddle stitching)، إضافة إلى أعمال التجليد الفنّي ومراقبة النوعية والإنتاج النهائي (finishing) والتوضيب.
في الآونة الأخيرة عرفت المطبعة التي تتمتّع بشبه حصرية في تقنيات أمن الوثائق كالحبر السرّي والهولوغرام وغيره، تطورًا كبيرًا من خلال إجراء صيانة شاملة لموقعها، وذلك في عدّة خطوات أهمّها: إعادة هيكلة إدارية شاملة (restructuring) تأخذ بعين الاعتبار التطورات في عالم إدارة الشركات (corporate management) والأعمال من جهة، والمستجدات في عالم الطباعة من جهة أخرى. إضافة إلى استحداث مجموعة مكاتب إدارية تناسب متطلبات العمل الحديث وذلك بجهد مميّز من فوج الأشغال. كذلك تمّ تأمين آلات طباعة حديثة (offset) لاستبدال الآلات القديمة التي تجاوزت عمرها الافتراضي منذ أكثر من عقد، ولكن يستمر استخدامها بجهد استثنائي من العاملين عليها والقيّمين على صيانتها. واستُبدِلَت عمليات المونتاج والإنتاج اليدوي للبلاكيتات بإنتاج آلي عن طريق تأمين ماكينة CTP- Computer to Plate، الأمر الذي يوفّر الوقت ويقلّص مهلة إنجاز البلاك من أيام إلى دقائق، إضافة إلى توفير في اليد العاملة. وتمّ أيضًا استحداث مكتب لمراقبة النوعية وتسليم المطبوعات، في خطوة هي الأولى نحو تطبيق معايير الأيزو (ISO) للجودة، وتنظيم أرشيف المطبوعات الخاص بالجيش وبالدولة اللبنانية.
هذا القسم من مديرية الشؤون الجغرافية ورشة قائمة بحدّ ذاتها من حيث تحسين ظروف العمل ومكانه وإنتاجيته، وتنفيذ المهمات والأعمال الموكلة إليه... إنه خلية نحلٍ تعمل من دون كلل، ضجيج آلاتٍ تطبع وتخرّم الورق وتقصّ وتخيط وتكبس وتغرّي وتقصّ الجلد وتقوم بالطيّ والبرش والجمع... ليخرج الكتاب أو المستند المطبوع بصورته النهائية.

 

مصلحة عتاد الجغرافيا
تعتبر مصلحة عتاد الجغرافيا مخزن الجيش في ما يتعلّق بالعتاد الجغرافي والمطبوعات والقرطاسية، وهي تتولّى تحقيق العتاد واستلامه وكذلك القرطاسية التي تدخل ضمن ترقيم المديرية (أوراق الطباعة، أوراق A4، قرطاسية، آلات تصوير مستندات...)، كما تقوم بتلزيم واستلام الأعمال والأشغال المتعلقة بعمل المطبعة العسكرية، وصيانة ومساعفة جميع آلات تصوير المستندات وسحب الستانسل لمصلحة وحدات الجيش.

 

هذا ما حقّقناه
اختتمنا الجولة في مكتب مدير الشؤون الجغرافية الذي أكّد أنّ المديرية تعمل بشكلٍ مستمرّ على تطوير عتادها بما يتناسب والمهمات الموكلة إليها. وفي هذا الإطار، تمّ تأمين آلة طباعة متطورة خاصة لطباعة الخرائط يتم تركيبها حاليًا ما يرفع القدرة الإنتاجية من خرائط ومطبوعات بنسبة كبيرة، إضافة إلى تحقيق آلات تصوير متطورة خاصة بقسم التصوير في مصلحة الكارتوغرافيا، تسمح بإنتاج الكتب وغيرها بسرعة وجودة عاليتَين. كما يتمّ العمل على تأمين التواصل الفوري مع قيادة الجيش في ما يخص تبادل المعلومات والخرائط. كذلك، تسعى المديرية لاستصدار القوانين التي تنظم عملية التعاون بينها وبين وزارات الدولة في المجالات التي تفيد الطرفين (نظم معلومات جغرافية خاصة بالبلديات والمؤسسات العامة، المشاريع الإنمائية والبنى التحتية، أعمال المساحة والخرائط العقارية،... الخ).
ويشدّد العميد الركن نعيم على السعي الحثيث الذي تقوم به المديرية لإنشاء قاعدة البيانات الجغرافية الوطنية حيث تعمل على تجميع المعطيات الجغرافية المتوافرة لدى المؤسسات العامة لوضعها في قاعدة بيانات موحدة، تمكّن المستفيدين من وزارات وإدارات الدولة من استخدامها في التخطيط للمشاريع على الصعيد الوطني.

 

سعي إلى مزيد من التطوّر
يواجه العمل في المديرية بعض العوائق التي يعود معظمها إلى الأوضاع السائدة التي تعيق تأمين الأموال اللازمة لتحقيق العتاد والبرمجيات وحاجة الجيش من مواد طباعية وقرطاسية بشكلٍ كافٍ، وارتفاع كلفة البرامج والعتاد وسرعة تغيّر المعلومات الجغرافية (تمدد عمراني، شق طرق جديدة...الخ)، والتطور في وسائل الحصول على المعلومات ودقتها، ما يوجب مواكبة دائمة للتقنيات المستحدثة. مع ذلك يستمر بذل الجهود، بتسهيل ودعم من قيادة الجيش، سعيًا إلى مزيد من التطور، من خلال عدّة خطوات أهمّها:
- تحقيق محطات رصد GPS ثابتة (8 محطات على الأقل) تغطي كامل الأراضي اللبنانية وتؤمن دقة عالية في تحديد الموقع الجغرافي لجهاز الـ GPS المتحرك من دون الحاجة لتركيب جهاز ثابت على نقطة جودزية عند تنفيذ كل مهمة.
- تفعيل تعميم رئاسة مجلس الوزراء رقم 20/97 الذي يطلب إلى جميع الإدارات والمؤسسات العامة اعتماد مطابع الجيش – مديرية الشؤون الجغرافية لطبع مختلف منشوراتها ومطبوعاتها.
- تفعيل فرع معالجة الصور الجوية في مركز الاستشعار عن بعد، حيث يتم تحقيق صور فضائية حديثة ومعالجتها لتحديث الخرائط الطوبوغرافية من دون أي كلفة على الجيش.
- ربط المديرية بقيادة الجيش آليًا مما يمكّنها من تزويد القيادة فوريًا الخرائط والصور الحديثة عند طلبها.
- تحقيق العتاد والبرمجيات الحديثة اللازمة للعمل الفوتوغرامتري.
- تأمين صور فضائية حديثة تغطي كامل المناطق اللبنانية بوضوح ودقة عاليين وذلك بشكل دوري.
- تأمين آلات لقسم التجليد الفني في مصلحة الكارتوغرافيا بما يسمح بالإستغناء عن معظم الأعمال المنفذة خارج المديرية.
- تطوير القدرات البشرية في المديرية بتشكيل عسكريين إليها وتطويع عناصر جدد.
- إستحداث مكاتب جديدة تتلاءم مع التكنولوجيا المستعملة، وتحديث مجموعة الحواسيب بما يتلاءم مع البرامج الجديدة المعقدة المستعملة في معالجة المعطيات الجغرافية، إضافة إلى تحقيق آلات طباعة جديدة ومتطورة بما يتناسب مع حاجة الجيش من خرائط ومطبوعات.
- رفع مستوى الدورات الفنية، والسعي قائم في هذا الإطار لاستحداث معهد جغرافي خاص لتدريب ضباط وعسكـريين وعاملين في مختلــف الإدارات العامــة.
- تطوير بروتوكولات العمل مع الدول العربية والأجنبية الصديقة للاستفادة من كل ما توصلت إليه من تطور في مجالات العلوم الجغرافية.
ويختم العميد الركن نعيم قائلًا: إن مديرية الشؤون الجغرافية هي إحدى القطع الفنية في الجيش، وتقع عليها مسؤولية تزويد وحدات الجيش كل ما يلزمها من معلومات جغرافية حديثة ودقيقة، حيث أن نجاح المهمات العسكرية يعتمد بشكل كبير على مدى دقة هذه المعلومات وموثوقيتها، ونحن نأمل تحقيق كل ما يلزم لتطوير عمل المديرية وجعله أكثر فاعلية وسرعة.