جيشنا

مديرية القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان تحتفل بتخريج الدورة السابعة
إعداد: نينا عقل خليل

برعاية قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثلًا بالعميد الركن حسن جوني قائد كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان، وفي حضور عميد كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية الدكتور كميل حبيب، إلى جانب عدد من الضباط وعمداء كليات الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة وممثلين عن منظمة دياكونيا، أُقيم في الكلية حفل تخرج وتسليم الشهادات لسبعة وثلاثين طالبًا وطالبة من مختلف الجامعات في لبنان تابعوا الدورة السابعة في القانون الدولي الإنساني.
تأتي هذه المشاركة في الدورة التي نظمتها مديرية القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان بالتعاون مع منظمة دياكونيا وفاء بالتزامات لبنان الدولية. وقد تابع المشاركون فيها برنامجًا مكثفًا ركز على القوانين التي ينبغي مراعاتها في النزاعات المسلحة.
 

كلمات
ألقى العميد الركن جوني كلمة توجّه فيها إلى المتخرجين بالقول: «أيها الحقوقيون الواعدون، قد تزودتم إضافة معرفية حقوقية قيّمة تحت عنوان القانون الدولي الإنساني. وما أرقى أن تكتسبوا تلك المبادئ في كلية الحرب كليّة فؤاد شهاب للقيادة والأركان، وبإشراف مديرية القانون الدولي الإنساني وفي حضن الأم الجيش اللبناني. فما ذلك إلا دليل رقيّ هذا الجيش ومدى التزاماته أدبيات المجتمع اللبناني وأخلاقه أولًا والتزامه القوانين والمعاهدات الدولية ثانيًا».
وألقى مدير الدورة العقيد الركن زياد رزق الله كلمة موضحًا الدور الذي تقوم به مديرية القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان بنشر مبادئ هذا القانون، ليس فقط في صفوف المؤسسة العسكرية بل على مستوى الوطن. وأشار إلى أن الجيوش التي تدمج القانون والعلم والعمل مع التدريب العسكري هي في مصاف الجيوش المتطورة.
أمّا ممثل منظمة دياكونيا السيد سيدريك شقير فعرّف بالمنظمة وبنشاطاتها الإنسانية، معربًا عن ارتياحه للتعاون مع الجيش من خلال دعم هذه الدورة وغيرها من الأنشطة المشابهة.
كذلك، ألقت الآنسة ميرنا طه كلمة الطلاب، فاعتبرت أّن الدورة كانت تجربة مميزة في حياة الطلاب الأكاديمية.


برنامج الدورة

  •  مدخل إلى قانون النزاعات المسلحة.
  •  إدماج القانون في العمليات العسكرية.
  •  تصنيف النزاعات االمسلحة.
  •  الأسلحة ومبادئ قانون النزاعات المسلحة.
  •  مسؤولية القادة على كل المستويات.
  •  الأعيان الثقافية
  •  الحياد والاحتلال.
  •  النزاعات المسلّحة غير الدولية.
  •  مبادئ اللجنة الدولية للصليب الأحمر ودورها في النزاعات.
  •  نشر القانون الدولي الإنساني في الجيش اللبناني وتطبيقه.
  •  المحاكم الجنائية الدولية.

 

المدرّبون
العقيد الركن الياس عاد، العقيد الركن زياد رزق الله، العقيد الركن جورج الميخائيل، العقيد الركن الطيار موسى نداف، المقدم الركن حسام أبو هدير، الرائد حسن فياض، الآنسة Yelena Palmenac (منظمة دياكونيا) والآنسة ميريم حداد (بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر - بيروت).


أساليب القتال الحديثة
بدعوةٍ من وزارة العدل في قطر - اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، ألقى العقيد الركن زياد رزق الله مداخلة في الندوة التي عُقدت بمناسبة مرور 70 عامًا على اتفاقيات جنيف الأربع للعام 1949، وتحدّث عن وسائل القتال الحديثة وأساليبه، ومدى مواءمتها لمبادئ القانون الدولي الإنساني السارية.
وقد ركزت الندوة على أهمية اتفاقيات جنيف الأربع للعام 1949 إذ إنّها تضم القواعد الأساسية التي قبلتها الدول لحماية حياة وكرامة ضحايا النزاعات المسلحة الدولية وتقديم المساعدة لهم.
شارك في أعمال الندوة القانونية التي أُقيمت تحت رعاية وزير العدل والقائم بأعمال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء القطري، الدكتور عيسى النعيمي، لجان القانون الدولي الإنساني في كل من الكويت وسلطنة عمان والمغرب والأردن وفلسطين، إلى جانب ممثلين عن الهلال الأحمر القطري والبعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدى مجلس التعاون الخليجي. واستعرضت جلسات العمل اتفاقيات جنيف الأربع والتحديات التي تواجهها اليوم مع اتساع رقعة التوترات والحروب والنزاعات في المنطقة والعالم.
وتمحورت مداخلة العقيد الركن رزق الله حول أساليب القتال الحديثة ومدى احترامها لمبادئ القانون الدولي الإنساني، فعرض أهم الصكوك الدولية القانونية التي ترعى استخدام هذه الوسائل والأساليب، وأظهر خصائص الأسلحة المستقلة الفتاكة، وأهمها عدم وجود الإنسان في دائرة القرار في ما يتعلق بتحديد الهدف واختياره والاشتباك معه، وهذا ما يشكل خرقًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني. وتتمثّل هذه المبادئ بالتمييز، والتناسب، والضرورة العسكرية والإنسانية، ما يقتضي أن تتسم بالموضوعية والعقلانية في التقييم وهو بذلك مسألة تتطلب وجود الحسّ السليم وحسن النية لدى القائد العسكري.
 

شهادات لعاملين في مجال التوعية من مخاطر الألغام
تسلّم مدنيون يعملون لدى الجمعيات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية العاملة في مجال التوعية من مخاطر الألغام، شهاداتهم في احتفال أُقيم في المدرسة الإقليمية لنزع الألغام لأهداف إنسانية - ثكنة سعيد الخطيب - حمانا، بعدما تابعوا جلسات تدريبية على التوعية من مخاطر الألغام والقنابل العنقودية.
حضر الاحتفال سفراء من عدة دول ورئيس المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام العميد الركن جهاد البشعلاني ممثلًا العماد قائد الجيش، إلى جانب عدد من الضباط ومدنيين.