أقسام ومراكز

مديريّة التعاون العسكري - المدني تدشّن قسمًا جديدًا في مرجعيون
إعداد: باسكال معوّض بومارون

افتتحت مديريّة التعاون العسكري - المدني قسمًا إقليميًا جديدًا في منطقة مرجعيون - الجنوب، وذلك بتمويلٍ من مملكة إسبانيا وقوات الأمم المتّحدة المؤقّتة في لبنان.
حضر الافتتاح اللواء الركن جورج شريم ممثلًا قائد الجيش العماد جوزاف عون، وكلٌ من المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة Pernille Dahler Kardel، وقائد قوات الأمم المتّحدة المؤقتة في لبنان اللواء مايكل بيري، ورئيس العمليات المشتركة في القّوات المسلّحة الإسبانية اللواء Francisco Braco Carbo ممثلًا مملكة إسبانيا، إلى جانب عدد من ضباط الجيش والأجهزة الأمنية والقوات الدولية، وشخصيات سياسية واجتماعية.

 

اللواء الركن شريم
رحّب اللواء الركن شريم بالحضور وألقى كلمة جاء فيها: «نلتقي اليوم في هذهِ المناسبة المميّزة لنفتتح فصلًا جديدًا من فصول برنامج التعاون العسكري - المدني، الذي بات يضمّ العديد من الإنجازات والمساهمات الفاعلة ذات الأثر الإيجابي البارز في الإنماء الوطني على الصُعُد التربوية والصحية والبيئية والإنسانية، ما يعود بالخير على المواطنين، بخاصّةٍ في المناطق النائية».
واعتبر اللواء الركن شريم أنّه من استراتيجيات المؤسسة العسكرية وأهدافها، إرساء أفضل علاقات التعاون بينها وبين الجيوش والجهات الدولية الصديقة، ليس في المجال العسكري وحده، بل في مختلف المجالات الإنمائيّة، ويأتي هذا المشروع في هذه المنطقة العزيزة ليترجم التزام الجيش تجاه أبناء الجنوب، وليعكُسَ عُمق العلاقة التي تربطنا بقوات الـ«يونيفيل» بشكلٍ عام وبالكتيبة الإسبانية بشكلٍ خاص، مقدّرًا عاليًا ما تقوم به عناصر الأمم المتحدة من جهودٍ من أجل الأمن والاستقرار في الجنوب بالتعاون مع جنود جيشنا، وشاكرًا المملكة الإسبانية على التزامها تجاه لبنان ومساهمتها الفاعلة بهذا المشروع إضافةً إلى المشاريع والنشاطات الأخرى التي تقومُ بها في هذه المنطقة.
وأضاف: «من هنا، نجد أنّ دور مديرية التعاون العسكري - المدني يتعدّى في أبعاده الوطنية هدف توثيق العلاقة بين الجيش والمجتمع اللبناني، نحو تعزيز الاستقرار الوطني العام، الذي ينعكس بدوره إيجابًا على الاستقرار الإقليمي والدولي، منوّهًا بالمساهمة الفاعلة والمستمرة التي نتلقّاها من أصدقائنا الدوليين والمحليين، ومبادراتهم المتتابعة لدعم جهودنا الإنمائية، وهي مبادرات تعبّر عن ثقتهم بدور الجيش الضامن لسيادة الوطن وسلمه الأهلي. وإننا نتطلّع إلى مشاريع مستقبلية نستكمل بها مسيرة التعاون المثمر».
وجدّد اللواء الركن شريم الشكر والتقدير إلى جميع الدول الصديقة والجهات الدولية والمحلية على دعم مسيرة التعاون العسكريّ -المدني في لبنان، كما توجّه بعبارات التشجيع إلى مديرية التعاون العسكري - المدني على ما تبذله من جهود حثيثة. وختم قائلًا: «ليكن هذا المشروع خطوةً إضافيةً على طريق التضامن والإنماء».

 

العميد الركن أبي راشد
من جهته قال العميد الركن أبي راشد في كلمته: «يكتمل الآن انتشارنا على كامل الأراضي اللبنانية فلن تبقى منطقة إلا وستصلها يدنا الممدودة لتلبية احتياجات المجتمع اللبناني وتخفيف معاناته، وذلك في سبيل تمتين أواصر العلاقة مع المؤسسة العسكرية وتثبيت الدعائم الوطنية في النفوس، شاكرًا الجهات الدولية التي ساهمت في إنشاء القسم الإقليمي الجديد».

 

اللواء بيري
بدوره لفت اللواء بيري واستهلّ كلمته بالقول: «إنّنا في لبنان نشعر وكأنّنا في وطننا... ومن ضمن نشاطاتنا مشاريع مدنية – عسكرية تُشعرنا بالرضى لما لها من تأثير مباشر على المواطنين اللبنانيين، لافتًا إلى أنّ المركز الجديد هو مثال آخر على التزام إسبانيا والـ«يونيفيل» حيال المجتمع اللبناني...
وأضاف، هذا المركز أصبح واقعًا بفضل الجهود المشتركة بين الـ«يونيفيل» وإسبانيا اللتين تعملان دائمًا على مواءمة الجهود لهدفٍ مشترك ألا وهو التحسين التدريجي والدفع بالمؤسسات اللبنانية...».
كذلك كانت كلمات لكل من السيدة Kardel واللواء Carbo، اللذين أكّدا أهمية العلاقة الوثيقة مع مديرية التعاون العسكري – المدني في الجيش اللبناني، في سبيل دعم السلام الدائم والاستقرار في لبنان، وتحديدًا في الجنوب.
في ختام الحفل تمّ تبادل الدروع التقديرية ثم أقيم كوكتيل في المناسبة وجال الحضور في أرجاء المركز.