تكريم

مديريّة التوجيه تكرّم الوحدات المميّزة على صعيد التوجيه والإعداد المعنوي
إعداد: ندين البلعة

كرّمت قيادة الجيش - مديرية التوجيه الوحدات العسكرية التي احتلّت المراتب الأولى على صعيد التوجيه المعنوي للعام 2012. ترأس الإحتفال مدير التوجيه العميد الركن حسن أيوب ممثلاً العماد قائد الجيش، وحضره قادة الألوية والوحدات بالإضافة إلى ضباط من المديرية وضباط التوجيه في القطع.
 

كلمة القيادة
العميد الركن أيوب شدّد على ضرورة التزام التعميم الرقم 3 الصادر عن قيادة الجيش والذي يحتّم التزام الخطة التوجيهيّة وتوزيع المنشورات الصادرة عن مديرية التوجيه، وألقى الكلمة الآتي نصّها:
«في لقائنا المتجدّد هذا، نتوّج اليوم حصاد سنة من الجهد والمثابرة، كنتم خلالها خير مسؤولين ومؤتمنين على تنفيذ الخطة التوجيهية للعام 2012، إعدادًا وتدريبًا ومتابعةً، وبالتالي أكّدتم حرصكم على توجيه بوصلة الجيش نحو الأهداف التي حدّدتها القيادة. وما يزيدنا اعتزازًا وافتخارًا، تلازم هذا الحرص مع المهمّات الجسام الملقاة على عاتق وحداتكم المنتشرة على امتداد مساحة الوطن».
وتابع قائلاً: «ليس كلّ من يرتدي بزّة الجندية أو يحمل بندقية أو يحترف فنون القتال، يُدعى عسكريًا، فالجندي الصالح، القادر على القيام بواجباته على أكمل وجه، دونه ميزات كثيرة، يمكن إدراجها في أربعة أطر رئيسة:
أولاً: المعرفة، وهي السلاح الذي يمكّن العسكري من استخدام قدراته والوسائل المتاحة له، بالشكل الذي يكفل تحقيق أفضل إنتاجيةٍ ممكنة.
ثانيًا: الأخلاق، أي تمتّع العسكري بالفضائل الإنسانية والمناقبية والإنضباط، ما يؤهّله لاستخدام معارفه في سبيل خير مؤسّسته ووطنه.
ثالثًا: اللياقة البدنية، وهي التي تجعل العسكري قادرًا على تحمّل مشقّات التدريب والمهمّات وأعباء الحياة العسكرية على اختلافها.
رابعًا: الروح المعنوية، وهي تشمل مجمل عمليّات الإرشاد والتحفيز والتشجيع، التي من شأنها تعزيز ثقة العسكريين برسالة مؤسّستهم وصوابية نهجها، ما يسهم في ضمّ جهودهم وتوحيد إرادتهم سعيًا إلى تحقيق الأهداف المنشودة. وفي هذا الإطار يؤدّي التوجيه المعنوي في الجيش وعلى اختلاف مستوياته دوره المركزي.
من هنا, أولته قيادة الجيش باستمرار الاهتمام الأقصى، فحرصت دائمًا على إعطائه حصّةً وافرةً من التعليم، سواء على صعيد التعاميم الصادرة عنها أو على صعيد الدورات الدراسية والتدريب الدوري في الوحدات. ولا مبالغة في القول بأنّ جيشنا هو من أعرق جيوش العالم في التركيز على هذا الجانب، الذي كان له الفضل الأساس في الحفاظ على وحدة مؤسّستنا وتماسكها على الرغم من الأزمات العاتية التي عصفت بالوطن ولا تزال».
وأضاف: «إنّ الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد، سواء على صعيد التجاذبات والإصطفافات الداخلية التي تأخذ في كثير من الأحيان طابعًا طائفيًا ومذهبيًا بغيضًا، أم على صعيد الحرائق المشتعلة من حولنا وخصوصًا في سوريا، تتطلّب منّا كعسكريين وخصوصًا كضباط، رصّ الصفوف ومضاعفة الجهود، والتحلّي بأقصى درجات الوعي واليقظة والتبصّر، والعمل ليل نهار على ترسيخ الثوابت الوطنية والعسكرية في نفوس العسكريين، وذلك للمحافظة على المؤسسة العسكرية، جسمًا واحدًا متماسكًا، يؤدّي دوره الوطني المتجرّد والجامع، بمعزل عمّا يجري في محيطه، فلا يجوز بأي حالٍ من الأحوال تخييب آمال اللبنانيين بالجيش، ورهانهم الأكبر عليه في إنقاذ الوطن من أخطار الفتنة والتشرذم، والحفاظ على رسالته الإنسانية الرائدة، كنموذج لتلاقي أتباع الأديان والثقافات، على قيم المواطنية والديمقراطية والحرية، والعيش المشترك في ظلّ علمٍ واحدٍ وأرضٍ واحدة».
وختم قائلاً: «باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أتوجّه إليكم بخالص التقدير على ما بذلتموه من جهدٍ طوال السنة، كما أتوجّه بالتهنئة إلى قادة الوحدات الفائزة، متمنيًا للوحدات الأخرى تحقيق الفوز في المراحل المقبلة، وللجميع استمرار النجاح والتقدّم في ميادين البذل والعطاء».

 

التقييم والاستنتاجات
رئيس قسمَي التراث والدراسات والتطوير العقيد الياس يوسف، وهو أيضًا رئيس لجنة التقييم، عرض إيجازًا استهلّه بشرح هدف التقييم الذي يتمثّل بالوقوف على مدى تطبيق الوحدات للخطة التوجيهيّة، ونسبة إيصالها إلى أكبر عدد من العسكريين، إذ تتضمّن هذه الخطة مبادئ عسكرية واضحة.
وقد قُسمت العلامة إلى شقّين، الأول إداري على صعيد الوحدة الكبرى من خلال الإطّلاع على المبادرة في تغطية النشاطات، وعتاد التوجيه، والسجلات الممسوكة، والملف الذهبي، واللوحات الإعلامية، والتقيّد ببرنامج الخطة التوجيهية والأرشيف.
أمّا الشق الثاني فهو عملي وتمثل بإخضاع عيّنة من العسكريين لاختبار خطي حول المنشورات، والمستندات التوجيهية، والأناشيد الوطنية والعسكرية، واللوحات الإعلامية والخطة التوجيهية وبرنامج الجندي.
وبعد جولةٍ لها على مختلف القطع والوحدات، تبيّن للّجنة أنّ معظمها أخذ بعين الاعتبار ملاحظات العام الماضي، وتوصّلت إلى استنتاجات واقتراحات أبرزها:
- وجوب تفعيل قسم التوجيه وإيلاؤه الاهتمام اللازم من قبل ضابط التوجيه وذلك لتأثيره المباشر على رفع معنويات وحدته.
- ضرورة إشراف الرؤساء المباشرين على عمل قسم التوجيه ومراقبته وإعطاء التوجيهات اللازمة لحسن سير العمل فيه.
- طبع سجلات موحدة على عاتق مديرية الشؤون الجغرافية وتوزيعها على الوحدات لتسهيل عملية إدارة الخطة التوجيهيّة.
- تنفية آلات التصوير المعطلة (فيديو، فوتو) وسحب القديمة منها التي تعمل بنظام VHS وتحويل أفلامها إلى رقمية، بالإضافة إلى تزويد أقسام التوجيه في مختلف وحدات الجيش أجهزة كومبيوتر مع العتاد المكمّل لها.

 

التصنيف
استنادًا إلى عملية التقييم التي جرت العام 2011، وبناءً على طلب الوحدات وبموافقة قيادة الجيش، تمّ تقسيم وحدات الجيش إلى فئتَين: وحدات ثابتة ووحدات منتشرة عملانيًا.
وقد جاءت النتائج كالآتي: على مستوى الوحدات الثابتة حلّ لواء الحرس الجمهوري في المرتبة الأولى، وكلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان في الثانية، والقوات البحرية في الثالثة.
أمّا على مستوى الوحدات المنتشرة فحلّ فوج مغاوير البحر الأول في حين صنّف لواء المشاة الثامن في المرتبة الثانية وفوج المدفعية الأول في المرتبة الثالثة. وسلّم ممثل قائد الجيش دروعًا تقديرية للوحدات المصنّفة منوّهًا بعملها الدؤوب، وحثّ الوحدات الأخرى على متابعة العمل في هذا المجال.

 

تقنية جديدة

في ختام حفل التكريم، أعلنت مديرية التوجيه عن اعتماد تقنية جديدة هي FTP تستخدم لنقل الخبر ومواده (صور وفيديو)، إلكترونيًا خلال دقائق، بين أقسام التوجيه في المناطق ومديرية التوجيه، وذلك توفيرًا للوقت والجهد وتنقّل الآليات.
هذه الآلة موصولة بخادمٍ أساسي يزوّد مديرية التوجيه في مبنى القيادة في اليرزة كل مواد الخبر ليتمّ نشره بأسرع وقتٍ ممكن. وسوف يتمّ اختبار هذه الآلية في مختلف المناطق من قبل الوحدات المتمركزة في كل منطقة، بإشراف مديرية التوجيه، سعيًا إلى تعميمها على كل المراكز العسكرية.