تحقيق عسكري

مراكز التدريب من الشمال إلى الجنوب والبقاع
إعداد: ندين البلعة خيرالله

تبادل خبرات وصقل مهارات

تحتّم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق المؤسسة العسكرية، جهوزية دائمة من حيث العديد والعتاد، واكتساب المزيد من المهارات. لذا تعمل قيادة الجيش بصورة مستمرة على تعزيز التدريب في الألوية والأفواج والوحدات المنتشرة، لا سيما استحداث مراكز للتدريب التخصّصي الاحترافي، سعياً إلى امتلاك أساليب قتالية وأمنية غير تقليدية. وفي هذا الاطار تحرص القيادة على تطوير التعاون العسكري مع العديد من الدول الصديقة، ليشمل مساهمة هذه الأخيرة في تفعيل التدريب القتالي والأمني، وتزويد الجيش كميات من الأسلحة والتجهيزات العسكرية.


بهدف الاطّلاع على النشاط القائم في مراكز التدريب المستحدثة، قصدنا قسم تدريب الرتباء والأفراد في مديرية التعليم، حيث التقينا رئيسه العميد الركن يوسف بركات والمقدّم الركن حنّا لطيف من القسم نفسه.
في مستهلّ الحديث أكّد العميد الركن بركات أن التدريب في الجيش أساسي وأن القيادة توليه أهميّةً مطلقة، وهو يُقسَم إلى نوعَين: التدريب الأساسي والتدريب التكميلي للضباط والرتباء والأفراد.
في الجيش كليات ومدارس ومعاهد تتولّى التدريب الأساسي، الذي يتضمّن بدوره المكاتب الدراسية ومختلف اختصاصات الفئة الأولى (المشاة، المدفعية، المدرعات، القوات الخاصة، الدفاع الجوي، الإشارة، الشرطة، هندسة القتال، النقل، والمضاد للدروع)، والفئة الثانية (عتاد وتعهّد على أنواعه، اختصاصات بحرية وجوية، هندسة، طب، رياضة، إدارة، معلوماتية، موسيقى وغيرها).
يُضاف إلى ما سبق مراكز التدريب التكميلي المتعدّدة وتلك المدعومة من فرق تدريب أجنبية.