وقاية وإرشاد

مرض الانسداد الرئوي المزمن ضحاياه إلى ازدياد
إعداد: جان دارك أبي ياغي


الوقاية بالتوقف عن التدخين بوجهيه الايجابي والسلبي

 

إذا شعرت بضيق في التنفّس أو ألمّ بك سعال طال، عليك أن تراجع الطبيب المختصّ، ولا تستخفّ مطلقاً بهذين العارضين الأساسيين لمرض الانسداد الرئوي المزمن.
 

 

فما هو هذا المرض؟

المرض وضحاياه

هذا الداء عبارة عن مجموعة أمراض تصيب الرئة، بما في ذلك الالتهاب الشعبي المزمن (أو التهاب القصبات المزمن)، النفاخ الرئوي (أمفزيما) والالتهاب الربوي.

ويشهد العالم اليوم ازدياداً في عدد حالات مرض الانسداد الرئوي المزمن بحيث احتلّ هذا المرض المرتبة السادسة بين الحالات المرضية المسبّبة للوفاة.

إن نسبة المصابين بهذا المرض بارتفاع مستمر في لبنان حسب معطيات الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية.

وبحسب توقّعات منظمة الصحة العالمية، فإنّ هذا المرض سوف يقضي على شخص واحد كل ثماني ثوان بحلول عام 2020.


مَنْ يُصاب بالمرض؟

90% من حالات هذا المرض ناجمة عن التدخين المباشر أو غير المباشر.
أما النسبة الباقية فتتأتّى عن التهابات رئوية خطيرة، ومرض الربو وعوامل بيئية بما فيها
التلوّث أو قد تحصل بفعل اختلالات وراثية.
معدل عمر المصابين بهذا المرض، رجالاً ونساءً، هو 40 سنة على الأقل.

بعض المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن عاشوا في منازل تعبق برائحة الدخان المتصاعد من المواقد أو أجهزة التسخين.
وبعضهم الآخر عمل لسنين طويلة في أجواء تعبق بالغبار والدخان.

إذا كنت ممّن يدخنون، نسألك من أجل سلامتك أن تتوقّف عن التدخين...
إنها فرصتك، باشر اليوم، حدّد الوقت وشدّ عزيمتك... ثابر في محاولتك لتتخلّص من السيجارة التي تهدّد حياتك في كل لحظة، ولا تتخاذل حتى ولو خانتك إرادتك أحياناً
 وانزلقت، حاول مجدّداً مراراً وتكراراً.
كذلك، ننصح كل النساء والرجال الذين تخطّوا سنّ الأربعين والذين يدخّنون أو يتعرّضون لرائحة التدخين أو الدخان،
 وتظهر عليهم عوارض مرض الانسداد الرئوي المزمن أن يجروا فحص قياس التنفس لضبط المرض ومعالجته في فترة مبكرة.

يجب ان تعلم:

-إن مرض الانسداد الرئوي المزمن غير معدٍ.

- يمكن تفادي تفاقم هذا المرض إذا توقفت عن التدخين باكراً.

- بالإمكان ضبط عوارضه في حال تمّ اكتشافه في أولى مراحله ومعالجته بالطريقة المناسبة.

 

ماذا يحصل؟

إنّ المسالك الهوائية التي تنقل الهواء الى الرئتين هي على شكل أغصان صغيرة جداً.
وهي عادة تنتهي عند أطرافها بعدّة أكياس هوائية شفافة ومفتوحة، تعمل سريعاً على تعبئة الهواء وتفريغه.
ولدى الإصابة بهذا المرض، تصبح أكياس الهواء الصغيرة عاجزة عن إخراج محتواها وتتقلّص فتحات المسالك الهوائية وتنكمش، وتتضخّم الجوانب وتنتفخ،
وتتعرّض للضغط الحاصل من العضلات المحيطة بها، الأمر الذي يتسبّب بالسعال والبلغم.

 

عوارض المرض

يسبّب مرض الانسداد الرئوي المزمن صعوبة في التنفّس، وسعالاً، وأزيزاً تنفسيّاً وإفرازاً مزمناً للبلغم. في البداية، يظهر عارض ضيق التنفس فقط عند بذل اي مجهود جسدي.
ولكنه ما يلبث أن يتواتر ويتكرّر مع تفاقم المرض ليظهر لاحقاً حتى في أوقات الراحة والاسترخاء.
وفي الحالات المتقدّمة للمرض، قد تبرز الحاجة الى وضع أقنعة أوكسجين والى دخول المستشفى بشكل منتظم.

إلا أنّ مرض الانسداد الرئوي المزمن لا يتسبّب غالباً في أولى مراحل نموّه بأية عوارض ظاهرة.
حتى أنّ بعض الأشخاص ممّن تطوّرت حالة المرض لديهم، يعمدون أحياناً، عن عدم دراية منهم، الى التخفيف من مجهودهم علّهم بذلك يعيدون للرئة قدرتها التشغيلية.

 

التشخيص

يتمّ تشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن بإجراء فحص بسيط، سهل وغير مؤلم للتنفّس يسمّى قياس التنفّس (Spirometre).

وقياس التنفّس يحدّد مقدار الهواء الذي تنفخه الرئتان وسرعته.
ولإجراء فحص دقيق، يطلب من المريض أن يأخذ نفساً عميقاً ومن ثم أن يزفر بأقوى وأسرع ما يمكن، في الجهاز.


* المعلومات الواردة في النص مستقاة من النشرة التي وزعت في إطار حملة التوعية الخاصة بمرض الانسداد الرئوي والتي نظمها كل من:
الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية، الهيئة الوطنية لمرض الانسداد الرئوي المزمن.