ناس وحقوق

مزيد من الجامعيين يتدرّبون في الجيش
إعداد: ليال صقر الفحل

27 متخرجًا في دورة حول القانون الدولي الإنساني

في حضور العميد الركن نعيم زيادة ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، أقيم في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان حفل تخريج 27 طالبًا جامعيًا تابعوا دورة تدريبية حول موجبات القانون الدولي الإنساني، وذلك في إطار نشر ثقافة القانون وحقوق الإنسان.
حضر الحفل عدد من كبار ضباط الجيش وعمداء كليات الحقوق في الجامعات اللبنانية، إلى عدد من الأساتذة الجامعيين، وممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر اللبناني والمنظمات الإنسانية. وقد تخلّله كلمة لمدير الدورة رئيس مكتب القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان في أركان الجيش للعديد، العميد الركن نعيم زيادة، وتسليم الشهادات للمتخرجين.

 

كلمة مدير الدورة
أكّد مدير الدورة في كلمته أنّ قيادة الجيش تولي القانون الدولي الإنساني اهتمامًا خاصًا، وهو ما جسّدته منذ قرابة الأربع سنوات من خلال إنشائها مكتب القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان. وأشار إلى أنّ هذه الدورة هي الثانية من نوعها، وهي تكملة لخطة القيادة في نشر مبادئ هذا القانون الذي لا يحدّ من عزيمة الجنود في ميدان القتال، ولا يتعارض وتنفيذ المهمات، بل هو يهدف إلى صون كرامة الإنسان.
وشدّد العميد الركن زيادة على أنّ ما ترمي إليه قيادة الجيش هو عدم لجوء العسكريين إلى البطش والقساوة من دون مبرّر، مبيّنًا أن الحرب كيفما خاضها المتنازعون ستكون مؤلمة وستكبّد دولها خسارة في الأرواح، ولكنّ الاستعمال المفرط للقوة فيها يعمّق الجروح ويطبع في الذاكرة الجماعية وشمًا يصعب إزالته...
وأضاف قائلاً: قد تحقّق العمليات العسكرية المخالفة لقانون الحرب نجاحًا في المدى القريب، ولكنها بدون شك تُعدّ إخفاقًا على المدى البعيد. فالقول إن خوض حرب بدون قيود يجعلها أقصر من تلك التي تُخاض ضمن قيود تحمي الضعفاء وغير المشاركين في الأعمال العدائية... هو مقاربة غير دقيقة. فانتهاء حرب بلا قيود وانتهاء الأعمال العدائية لن يتطور إلى مرحلة سلام بسرعة بين الشعوب أو في النزاعات المسلّحة غير الدولية، إذ إن الانتهاكات ستظلّ حية في الذاكرة الجماعية، ما يحتاج إلى وقت طويل للوصول إلى مرحلة السلام الإيجابي.
وأضاف: أقرّت قيادة الجيش افتتاح هذه الدورة اقتناعًا منها بالتزامات سبق للدولة اللبنانية أن تعهدت بها. وإن مواءمة القوانين والأنظمة ومن ضمنها التعليمات العسكرية للقانون الدولي الإنساني وأهمها النظام العسكري العام، لخير دليل على انخراط الدولة وتحديدًا الجيش اللبناني في تنفيذ هذه التعهدات...

 

التعاون المدني - العسكري
الطلاب المشاركون اتفقوا على اعتبار الدورة غاية في الأهمية في ما خصّ إتاحة فرصة الانخراط في التعاون المدني- العسكري أمام المدنيين عمومًا والفئة الشبابية الجامعية خصوصًا، واعتبروا أنها أمّنت لهم الخبرة التي تخوّلهم المساهمة في نشر ثقافة السلام.
في الختام، تسلّم المتخرجون شهاداتهم التي تتيح لهم أن يكونوا مستشارين قانونيين في المستقبل، وهم من: الجامعة اللبنانية بمختلف فروعها، جامعة الروح القدس- الكسليك، جامعة بيروت العربية، جامعة الجنان- طرابلس، جامعة القديس يوسف، جامعة الحكمة، جامعة سيدة اللويزة والجامعة الأميركية.

 

المتخرجون

رينيه الخوري، ماتيلدا معلوف، ماريان الهيبي، محمد الحسيني، فيروز البحري، وصال قميحة، حسين الديراني، غدير مشيك، آلاء نور الدين، ماريان خاطر، شربل عقل، رافاييل قزي، دينا ضيا، ميرا حمد، نور نقولا، بيرلا حاطوم، ليا مارون، ريتا تيروز، ريتا رزق، جورج حنا، جويل العجوري، سيرينا كرامة، هدى الملاح، راسيا سعادة، راما كيروز، لوري بايتريان ويارا الدمج، وجميعهم طلاب حقوق وعلوم سياسية، بنوا قاعدة متينة من المعلومات حول هذا القانون واكتسبوا المهارات التي تشكّل جزءًا من العلوم العسكرية ومن بعض القوانين التي تمثّل الإطار الشامل للمنحى القانوني للنزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية. وقد تولّى تدريبهم فريق من الضباط لمدة أسبوع، حيث قاموا بأعمال تطبيقية في ورش عمل.