إبداع

مشغولات الجندي جورج رزق
إعداد: تريز منصور

 يا للدقة والجمال!
 

السواعد التي تحمي الوطن، هي نفسها السواعد التي تبدع وتبتكر في ميادين كثيرة. وحالة الإبداع هذه تتجلى في مشغولات الجندي في القوات البحرية جورج رزق.
سلال وحصائر طريفة من أوراق البلح فيها من الجمال بقدر ما فيها من الدقة.
في مرحلة أولى لا بدّ من نقع الأوراق في الماء لفترة زمنية محدّدة، كي تصبح طريّة وليّنة، فيتمكن من التعامل معها بسهولة. بعد ذلك تبدأ المخيّلة بحياكة الشكل. سلال لا يتجاوز طول البعض منها السنتمتر الواحد. الحصائر تحمي موائد الطعام من سخونة أطباق المأكولات. عمل حرفي دقيق تنهيه الأنامل الماهرة بسرعة.
حبوب الزيتون، خضراء كانت أم سوداء، لا تنتهي نواتها في سلّة المهملات بعد أن تؤكل. فهي تستوي بعد بردها وتشذيبها في خيط خاص بالمسابح، لتصبح تحفة جميلة ونادرة الوجود.
أما جرن الكبة فلم يتقاعد وينسَ ضربات المدقّة، التي صنعها جورج من خشب السنديان، الذي يجفّف لمدة طويلة كــي لا يتشــقّق في أثنــاء تصميمــه ووضعــه بالشــكل الأنيــق المناسب.