- En
- Fr
- عربي
في ثكناتنا
التشدد في المعايير سرّ النجاح أمّا الأكل فسرّه «النفَس»
المعروف عن معسكر عرمان للتدريب أنّه يشهد عمليات تدريب متواصلة، لكنّه يتميّز أيضًا بمطبخه الذي تصدّر المطابخ العسكرية للعام 2014، وذلك على صعيدي منطقة الشمال والجيش عمومًا.
فريق العمل
يشرف على عمل المطبخ قائد الكتيبة اللوجستية المقدّم روبير الفيداوي، أمّا المسؤول المباشر فهو آمر سرية التموين والنقل الرائد حسن المحمّد يعاونه الضابط المشرف الملازم أوّل مروان الشيخ. يضمّ فريق العمل 28 عسكريًا، يحضر منهم يوميًّا 14 يؤمّنون
الطعام لأكثر من 3000 مستفيد.
ويوضح الرائد المحمّد أنّ قرابة 3050 عنصرًا يستفيدون من مطبخ المعسكر بشكل يومي، وقد يصل هذا العدد إلى 4000 عسكري في حالات رفع الجهوزية. فمطبخ المعسكر يؤمن تغذية عسكرييه، إضافة إلى آخرين من: لواء المشاة الثاني، الكتيبة 112، فوج
التدخّل الأوّل، نادي رتباء الشمال، فوج الحدود البرية الأوّل، عناصر من مخابرات المنية. وهؤلاء جميعًا يتسلّمون حصصهم الغذائية من مطبخ المعسكر في «حلل نروجية» محكمة الإغلاق، تحفظ الطعام ساخنًا من ثلاث إلى أربع ساعات.
لا مجال للخطأ
مراعاة توفير السعرات الحرارية اللازمة للعسكريين والتزام مبادئ الطهي الصحي، من البديهيات، وكذلك الأمر بالنسبة إلى النظافة والتأكد من سلامة المكونات. لكن في ظلّ أزمة النفايات وما يرافقها من تلوّث وتكاثر للحشرات والقوارض، قد لا تكون الأمور سهلة.
فما هي الآليّة المتّبعة لتلافي أي مشكلة؟
العملية سلسلة حلقات مترابطة وفق ما هو معلوم، فبينما تنظّم مديرية القوامة لوائح الطعام الموحّدة للمطابخ العسكرية، يهتمّ القيّمون على مطبخ المعسكر بإدارة التغذية مع كلّ ما يتضمّنه ذلك، بدءًا من التدقيق في قسائم طلبات المواد الغذائية، والإشراف على
تسلّم هذه المواد عند إدخالها إلى المخزن، وصولًا إلى إعداد الوجبات وتسليمها. ويشدّد الرائد المحمّد على أنّ المواد الغذائية تردّ إلى التاجر إذا لم تستوفِ الشروط المطلوبة مئة بالمئة.فهذا الأمر شرط أساسي لتأمين غذاء سليم للعسكريين. ويشير الرائد أيضًا إلى
أنّ إخراج هذه المواد من المخازن ساعة الإستلام، يتمّ بإشراف القيّمين على المطبخ الذين يراقبون أيضًا كيفية توضيبها داخل المخزن ونظافتها...
بالإضافة إلى ما سبق، يشرف الضباط في المعسكر على التدقيق في سجلات مراقبة أجهزة التبريد والثلاجات والغرف المبرّدة وفي السجلات الغذائية، ويراقبون طريقة تنظيمها بعد وضع لوائح المواد المستهلكة شهريًا، ووضع تكاليف هذه المواد بحسب أسعار
التلزيم. وتشمل المراقبة الدقيقة غرف التبريد والمخازن وأعمال الصيانة فيها، ونظافة المعدّات والأواني منعًا لأي خطأ.
أقسام المطبخ
في مختلف أقسام المطبخ يبدو الاهتمام بالنظافة والترتيب واضحًا، وهو يشمل ثلاث غرف مبرّدة، واحدة خاصة باللحوم والدجاج والأسماك، وأخرى للخضار والفواكهة، فيما يحفط في الثالثة الخبز والبيض. الغرفة الخاصة بتحضير الطعام تضمّ ماكينة كهربائية لتقشير
البطاطا، وأخرى لتقطيع الخضار، وماكينة ثالثة لفتح المعلبات، وثمة غرفة ثانية لتقطيع اللحوم وثالثة لتقطيع الدجاج. في قاعة الطهي فرنان كهربائيان وثلاثة أفران على الغاز وأربعة ماكينات لطهي الأرزّ .
وبالإضافة إلى غرفة لجلي الأواني وتنظيفها، ثمة غرفة أخرى لحفظ الأواني، فضلًا عن غرفة التوزيع، وقاعة الأكل (التي يتناول فيها العسكريون حصصهم الغذائية)، ومخزنين لحفظ الحبوب والمعلّبات.
النظافة أوّلًا وأخيرًا
يظهر الاهتمام الشديد بالنظافة الشخصية للطهاة ومساعديهم، فنراهم يلتزمون زيًّا أبيض موحّدًا ويعتمرون القبّعات والأقنعة الطبيّة والقفّازات خلال مختلف مراحل الطهي. إلى ذلك يخضعون للفحوصات الطبية الدورية ويتلقون اللقاحات في مستوصف المعسكر. كما
يُعنى المستوصف بإجراء التحاليل المناسبة والمكثّفة للمياه المستخدمة في الطبخ منعًا لأي تلوّث، وبرش المبيدات في أقسام المطبخ بشكل دوري. وقد تمّ مضاعفة كميّة الرش في الآونة الأخيرة بالتزامن مع أزمة النفايات التي سمحت للحشرات والجراثيم والقــوارض
بالتكــاثر بشكل كبير وخطير. ويكشف ضباط بشكــل مستمرّ على أقســام المطبــخ، بينمــا يتــولّى طبيــب بيطــري الكشــف علــى اللحــوم والأسمــاك والدواجــن والبيــض.
«الأكل نفس»
صادف أن كانت لائحة الطعام خلال زيارتنا المعسكر كالآتي: برغل بدفين بالإضافة إلى سلطة من الخضار المشكّلة، وفاكهة الموسم. الرائحة الشهية الآتية من غرفة الطهي دفعتنا إلى التوجّه للطاهي الرقيب أوّل مصطفى الضناوي، لنسأله عن سرّ طبخته. لكنّه
اكتفى بالقول: «الأكل نفس».
تصنيف المطابخ في الجيش للعام 2014
- مطبخ معسكر عرمان للتدريب الأول على صعيد الجيش وعلى صعيد منطقة الشمال.
- مطبخ مقر عام منطقة البقاع- صغبين الأول على صعيد منطقة البقاع.
- مطبخ قاعدة بيروت الجويّة الأول على صعيد منطقة بيروت.
- مطبخ موقع مرجعيون الأول على صعيد منطقة الجنوب.
- مطبخ الفوج المجوقل الأول على صعيد منطقة جبل لبنان.