جوائز

مطبخ مغاوير البحر في الصدارة
إعداد: ليال صقر الفحل

النتائج الجيّدة رهن الإرادات الجيّدة

 

صُنِّف مطبخ فوج مغاوير البحر أولاً على صعيد الجيش (وعلى صعيد منطقة جبل لبنان) للعام 2010. القيّمون على المطبخ خصوصًا ومغاوير البحر عمومًا، فرحون بما حقّقوه. فبالحدّ الأدنى من الإمكانات وبالقدر الأكبر من الجهد ومراعاة الشروط والمعايير المحدّدة، استطاع مطبخ الفوج أن يحتلّ موقع الصدارة بين المطابخ العسكرية التي تلتزم معايير صارمة.


قبل كل شيء... الأفضل
حرص فوج مغاوير البحر على إعطاء مطبخه اهتمامًا كبيرًا وعناية دقيقة لتأمين الوجبات الغذائية للعسكريين بأفضل المواصفات والشروط الصحيّة. وبالحدّ الأدنى من الإمكانات اللوجستيّة استطاع هذا المطبخ أن يحتلّ المركز الأول، فالبناء المخصّص له محدود الإتّساع، والأفران الحديثة، وضعت جانبًا وحلّت محلّها أدوات متواضعة, لأن الأخيرة تؤمن طهي الكميات المطلوبة من الغذاء بسرعة أكبر... لكن النتائج الأفضل ليست دومًا رهنًا بالأدوات الجيّدة، إنما هي قبل كل شيء رهن بالإرادات الجيّدة...
في الأساس, مطبخ فوج مغاوير البحر مجهّز لتأمين التغذية لـ600 عسكري، لكن ظروف الإنتشار الميداني جعلت العدد يرتفع إلى 2600، فالمطبخ بالإضافة إلى تغذية عسكريي الفوج، يتولى تأمين التغذية لـ2000 عسكري من ألوية وأفواج وقطع مختلفة تنتشر في جواره. وبذلك يصل عدد المتغذّين من مطبخ فوج مغاوير البحر في حالات الحجز إلى 2600 عسكري.
يجهد فريق عمل مطبخ فوج مغاوير البحر لتأمين الوجبات الغذائية للعسكريين، بالمواصفات المطلوبة. وهذا ما يلاحظه هؤلاء وينوّهون به، كما ينوّه به قائد الفوج العقيد الركن عبد الكريم هاشم الذي يقدّر جهود هذا الفريق وعلى رأسه رئيس الفرع الرابع وآمر فصيلة التموين والنقل. ويشير رئيس الفرع الرابع إلى أنّ مطبخ فوج مغاوير البحر يطبّق الشروط والمواصفات المطلوبة بشكل مميّز, متقيّدًا بتوجيهات مديرية القوّامة في قيادة الجيش، والتي تحدّد بشكل يومي أنواع الأطعمة المطلوب طهيها وكيفية تقديمها للعسكريين، بما يؤمن حاجاتهم من المتطلبات الغذائية والسعرات الحرارية.

 

آلية العمل
يتسلّم مطبخ الفوج المواد الغذائية من متعهّدي التغذية في قيادة منطقة جبل لبنان، وتوزّع بعناية على المخازن وغرف التبريد بإشراف الضابط المسؤول عن المطبخ، مع مراعاة إجراءات أساسيّة تتمثّل في استخدام وسائل نقل تحترم معايير النظافة وتحفظ اللحوم في درجات حرارة منخفضة، كذلك تحفظ الخضار والفاكهة في برادات خاصّة لاستهلاكها طازجة. كذلك تحترم معايير حفظ الحبوب والزيوت والمعلبات وتوضع في مخازن محدّدة. بينما يتمّ الكشف وبشكل دوري ومستمرّ على نظافة المياه المستخدمة والتي تخضع لتحاليل مكثّفة منعًا لأي تلوُّثٍ محتمل، فالخطأ ممنوع منعًا باتًا.
يبدأ العسكريّون بالزيّ الأبيض الموحَّد نشاطهم ابتداءً من الساعة السادسة صباحًا وقبل ذلك أحيانًا، فيحضّرون المواد قبل يوم من طهيها. اللحوم تقطع في غرفة «اللحام» بصورة دقيقة وصحيّة، ويتم طهي وجبات ثلاث أساسيّة على درجة حرارة محدّدة لكل صنف.
إشراف الضباط على المطبخ للتأكد من حسن التنفيذ والنظافة وسلامة العمل لا يتوقّف عند حدّ المراقبة فقط، فهم يتذوّقون الطعام قبل توزيعه على العسكريّين للتأكد من طعمه وجودته، وتطبيق القوانين الصحيّة المتعلّقة بإنتاج طعام آمن، مسؤولية تقع على عاتق الضباط كما على عاتق العسكريين الذين ينفّذون العمل.
يقارب عديد فريق العمل في المطبخ 25 شخصًا، وهو يضمّ عدّة طهاة ولحّامًا واحدًا، هؤلاء جميعهم يعرضون دوريًّا على أطباء متخصّصين بالصحة والجلد ويخضعون للفحوصات واللقاحات المناسبة بشكل دوري ومنتظم.

 

أقسام المطبخ
يضمّ مطبخ فوج مغاوير البحر مخزنين للحبوب والمعلّبات، وغرفتين مبرّدتين إحداهما خاصة باللحوم والدواجن والألبان والبيض، والثانية خاصة بالخضار والفاكهة إضافة إلى غرفة اللحام حيث يتمّ تقطيع اللحوم والدواجن. كما يضمّ المطبخ قاعة لتحضير الطعام تتوزّع فيها الأفران والتي تتمّ صيانتها بشكل دائم، وأخرى لتناول الطعام. وثمة غرفة منفردة تحوي غسّالة ونشّافة لغسل اللباس الموحّد للطبّاخين وتعقيمه، وقد استحدث الفوج بناء جانبيًّا مخصّصًا لتجميع النفايات بشكل يضمن تفادي التلوّث.
فريق المطبخ الذي يفتخر بما توصل إليه، يعد بمواصلة الجهود والعمل دائمًا لتحقيق الأفضل.

 

تصنيف مطابخ الجيش للعام 2010

• مطبخ فوج مغاوير البحر: الأول على صعيد الجيش وعلى صعيد منطقة جبل لبنان.
• مطبخ مقر عام منطقة بيروت (هنري شهاب): الأول على صعيد منطقة بيروت.
• مطبخ مقر عام منطقة البقاع: الأول على صعيد منطقة البقاع.
• مطبخ موقع صور (كفردونين): الأول على صعيد منطقة الجنوب.
• مطبخ معسكر عرمان للتدريب: الأول على صعيد منطقة الشمال.