في ثكناتنا

... وليس بالتجهيزات الحديثة وحدها يرتقي العمل وينجح

بالحد الأدنى من الإمكانات، توصّل مطبخ مقرّ عام منطقة البقاع الى النتيجة الأفضل التي يطمح إليها كل مطبخ في الجيش. فقد صنّف الأول على صعيد المطابخ العسكرية للعام 2005.
من حيث البناء والتجهيزات المطبخ قديم ومتواضع، لا بل انه في عداد المطابخ المنفّاة، وقريباً سوف ينتقل الى كفريا حيث تمّ تجهيز آخر حديث. لكن ما جعله يتوصل الى الحلول في طليعة مطابخ الجيش، هو ذاك الجهد الكبير المبذول من القيمين عليه والعاملين فيه، والذي بفضله توصل المطبخ الى تقديم الغذاء للعسكريين وفق أفضل الشروط الغذائية والصحية.
المعايير التي على أساسها فاز مطبخ مقرّ عام منطقة البقاع بالمركز الأول على صعيد الجيش، في هذه المقابلة مع آمر سرية القيادة والخدمة في المقرّ المقدم عماد خالد.

المعايير المعتمدة والتصنيف

- ما هي  المعايير التي على أساسها صنفتم أوائل؟
- إنها المرة الثانية التي يحصل فيها مطبخ قيادة المنطقة على هذا التصنيف، إذ كانت المرة الأولى العام 2000. أما المعايير التي على أساسها تمّ التصنيف فهي الآتية:
- النظافة التي نوليها اهتماماً كبيراً.
- طريقة تخزين المواد الغذائية بحيث يوضب كل صنف على حدة فلا يتمّ خلط الحبوب مع المعلبات مثلاً، لأن الحبوب تعقّم في فصل الصيف وتوضع بشكل منفصل عن المعلبات، مع ذكر تاريخ الاستلام وتاريخ انتهاء الصلاحية بشكل واضح.
- نوعية الطبخ الجيّدة والصحية.
- مهارة الطهاة الذين يعتبرون من الطهاة المميزين على صعيد مطابخ الجيش.
- الانضباط الذي هو أساس كل عمل ناجح، إذ لم يسجل حتى الآن اي خطأ يُذكر على صعيد محاسبة التغذية في مطبخ قيادة منطقة البقاع.

- كيف تمّ التصنيف؟
- شكلت قيادة الجيش لجنة على صعيد منطقة البقاع وجرت المباراة بين الطهاة في مقرّ المنطقة وعناصر مطبخ مهنية مشغرة في البقاع الغربي الذي يشغله الجيش منذ عدة سنوات، بانتظار الانتقال الى مطبخ كفريا الذي أنشئ حديثاً وجهّز بأحدث التجهيزات، وسوف يتم الانتقال اليه في غضون شهر حزيران من العام الحالي. وبعد التدقيق الذي قامت به اللجنة في شروط السلامة الغذائية، استطعنا ان ننتزع التصنيف الأول.

- ما هو عديد المتغذين من مطبخ قيادة أبلح؟
- بالاضافة الى عناصر مقرّ القيادة الذين يبلغ عددهم 250 عسكرياً، يستفيد ايضاً كل من: عناصر اللواء الثامن (1200 عنصر)، عناصر اللواء الأول (650 عنصراً) وفوج المدرعات الثاني (350 عنصراً). كل قطعة من هذه القطع تستلم حصتها من الطعام ساخناً وموضوعاً في حللٍ مُحكمة الإغلاق وفي الوقت المحدد.

مشاكل وحلول

- ما هي المشاكل التي تواجهونها؟
- نعاني النقص في عديد المطبخ من طهاة وفريق عمل، إذ يحق لكل 100 متغذٍ بطاهٍ، بينما يوجد في مطبخ المقرّ ثلاثة طهاة لجميع المتغذين.. مع ذلك، ونتيجة للجهود الكبيرة المبذولة، لم يؤثر النقص على نوعية الطبخ ولا على الانتاجية.

- كيف ستحافظون على هذا التصنيف؟
- لن نوفر جهداً للحفاظ على هذا التصنيف الذي نعتبره حافزاً نحو الأفضل ودعماً معنوياً ومادياً. فهذا المطبخ يُعتبر من المطابخ المنفّاة في الجيش وهو يحتاج الى صيانة وإعادة تأهيل تشمل كل التجهيزات الموجودة فيه لتصبح على غرار مطبخ كفريا الحديث، ومع ذلك حققنا النتيجة الأفضل وسوف نحافظ عليها.

تصنيف المطابخ في الجيش للعام 2005

- مطبخ مقرّ عام منطقة البقاع الأول على صعيد الجيش.
- مطبخ معهد التعليم الأول على صعيد منطقة البقاع.
- مطبخ مقرّ عام منطقة بيروت الأول على صعيد منطقة بيروت.
- مطبخ اللواء اللوجستي الأول على صعيد منطقة جبل لبنان.
- مطبخ موقع صور الأول على صعيد منطقة الجنوب.
- مطبخ موقع البترون الأول على صعيد منطقة الشمال.

تصوير: نايف درويش