كلمة وزير الدفاع

معالي وزير الدفاع الوطني في كلمته الشهرية

حرصنا على المؤسسة العسكرية ينبع من دورها الذي نؤمن به

التمسّك برمز الوطن وعماد الاستقـرار

سيظل الجيش اللبناني ضمان الإستقرار والأمل، والمحافظ على الإنجازات الوطنية والقومية التي تحققت في لبنان بفعل تضحيات الشعب اللبناني والتفافه حول جيشه الوطني. وانطلاقاً من هذه القناعة المرتكزة على الثوابت التي نتمسك بها، نعلن أن حرصنا على هذه المؤسسة الوطنية ينبع من دورها الذي نؤمن به كحاضن لهذا الوطن، والتي نلوذ بها دفاعاً عن أرضنا واستقرارنا وأمننا. إن لبنان في هذه المرحلة الحساسة والحرجة التي تحتاج للمزيد من الحذر والتنبه إنما رهانه على وحدة أبنائه وعلى مناعة جيشه وقوته، وبالتالي وبقدر ما نؤمن بالمطالب المحقة ذات البعد الإجتماعي والإقتصادي لقطاعات عمّالية، بقدر ما نرى أن هذه المطالب تتحقق عبر الخيارات الديموقراطية المتاحة والتي يحفظها ويصونها الدستور، دون أن تتحرك الأيدي العابثة لتسيء الى دور الجيش اللبناني الذي هو رمز الوطن كلّه. ذلك أن أبناء الجيش اللبناني هم أبناء كل لبنان بكل فئاته، وهو في دوره الوطني الذي تحقق إنما هو نتاج إيماننا بوحدة هذا الوطن أرضاً وشعباً. إن الجيش اللبناني بما يملك من هوية وطنية حاضنة للمقاومة وللشعب هو عماد استقرار لبنان وضمانته، ورمز مشرّف للتضحية والفداء، وهذا ما يتطلّب أن نبعد هذه المؤسسة عن أية إساءة لها ولدورها كي نتنبه للمخاطر التي نواجه في هذه المرحلة الدقيقة التي تتطلّب منا التمسك بوحدتنا، وبالثوابت التي لا نحيد عنها.