معالي وزير

معالي وزير الدفاع الوطني في كلمته الشهرية

علامات استفهام كثيرة تفرض نفسها حيال ما يرمي إليه مشروع الشرق الأوسط الموسّع

ليس بإمكان أحد مهما بلغت قوته أن يفرض مسلّمات جديدة على حساب الحقوق والمبادئ الجوهرية

 

أي شرق أوسط كبير أو موسّع يريد أن يحدده الآخرون لنا هذه المرة، وعلى أي أساس وعلى حساب من سيقوم هذا المشروع الذي يجيء امتداداً لمشاريع رسمت للمنطقة سابقاً؟ إنّ علامات استفهام كثيرة تطرح نفسها حيال ما تضمنه هذا المشروع، تبدأ من محاولة إلغاء القضية الفلسطينية كجوهر للصراع عبر محاولة طمس حقوق الشعب الفلسطيني وإحداث تحولات تتناقض وحق شعوب المنطقة في التعبير عن هويتها، تحت حجة فرض الديموقراطية فرضاً، من دون الأخذ بعين الإعتبار الخصوصية الوطنية والتطلعات الحقيقية التي يجب أن تنطلق من هذه الخصوصية. إن شعوب المنطقة التي تؤمن بالحوار والتفاعل الحضاري، سيكون من الصعب أن تفرض عليها قوالب جاهزة تسعى في عمق أهدافها الى تغليب المنطق الإسرائيلي وتعميمه على حساب هوية الإنسان العربي وتغييب قضاياه، تحت ذريعة إحداث تغييرات في النظام السياسي العربي وبناه الإجتماعية ومعتقداته ومبادئه. إن الأسئلة ستظل تطرح نفسها حيال ما يرمي إليه مشروع الشرق الأوسط الموسّع، وهي أسئلة مبررة تستوجب إجابات محددة تنطلق من عمق القناعات، بأن لا أحد مهما بلغت قوته بإمكانه أن يفرض مسلّمات جديدة على حساب الحقوق والمبادئ الجوهرية.