ثقافة وفنون

معرض "حوار الطبيعة -­ الحلم" لسيمون صفير

ريشة سماوية ترسم الطبيعة

 

"حوار الطبيعة -­ الحلم" هو عنوان المعرض الفردي الخامس للفنان سيمون صفير الذي شارك في معارض جماعية عدة في لبنان، والذي اختار له مكاناً مدرسة القديس يوسف ­ عينطورة كسروان ­ صالة العقد.

يضم المعرض 50عملاً تشكيلياً مشغولاً بمادة الزيت والباستيل الزيتي والأكريليك والتلوين المائي. واللافت في اللوحات عنصر التأليف، فاللوحة مجموعة مشاهد مقطعة تقطيعاً هندسياً، منضبطة في الوقت نفسه كوحدة متناسقة متناغمة، مع مراعاة التأثيرات الفنية والتقنية التي يمكن للمتلقي أن يشاهدها.

والفنان سيمون صفير كان يرسم قبل أن يتخصص أكاديمياً في الهندسة الداخلية.

 

وظل يبحث في التيارات والمدارس الفنية التشكيلية التي عرفها الى أن وصل الى خصوصية في عمله تجعلنا نعرف لوحته ولو لم تحمل توقيعاً. فالطريقة التي ينفذ بها اللوحات متأثراً بالمدرسة الواقعية ­ الإنطباعية، تفصح عن طابعه الفردي وهويته الفنية التشكيلية. ˜الكاميرا رفيقته ليصوّر جمال لبنان الطبيعي وعندما يعود الى ريشته تكون الشجرة والسماء والأرض والبيوت التراثية... هي عناصر لوحاته. وعندما يتعمق في الطبيعة يصبح ثائراً بيئياً لذلك، بدا معرضه كأنه الصرخة المدوية اعتراضاً على التشويه القاتل للطبيعة الجميلة على يد الإنسان الذي يتنكر لواجباته من ناحية الحفاظ على الطبيعة والبيئة.

وعن "حوار الطبيعة- ­الحلم" يقول الفنان سيمون صفير بأن الحوار يولد التواصل بين الإنسان وخالقه، بين الإنسان والأرض وبين الإنسان وذاته. وبما أن الإنسان هو ابن هذه الأرض، والفنان هو إنسان بالدرجة الأولى، فمن الطبيعي أن يكون متجذراً في التراب ويستمد قوته من مكونات الطبيعة التي يراها ويستشعر بها. فأي قيمة للإنسان تبقى في حال انعدام وجود الشمس...

من هنا كانت تسمية المعرض "حوار الطبيعية ­- الحلم" لأن الإنسان بات بعيداً عن جذوره متعالياً على أصالته معتبراً أن المدنية هي في الخروج من حضن الطبيعة ­ الأم التي منها يغتذى ويستمد طاقاته الحيوية والفكرية الإنسانية.