تخريج

معهد التعليم يحتفل بتخريج رتباء
إعداد: الرقيب جيهان جبور

اللواء الركن سلمان: الوطن بألف خير ما دام شبابه ينخرطون في الجيش

بعد ثلاث سنوات من الجهد والتعب والمثابرة على التحصيل العلمي والتمرّس في الحياة العسكرية، تمّ تخريج تلامذة رتباء السنة الثالثة (الدفعة الحادية والعشرون)، في احتفال أقيم في معهد التعليم في ثكنة محمد مكي – بعلبك.
ترأس الاحتفال رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان ممثلًا العماد قائد الجيش، وحضره كلّ من: العميد الركن رينه حبشي قائد مدرسة الرتباء، العميد الركن سيمون الخوري رئيس قسم الدروس والعمليات في مدرسة الرتباء، وعدد من الضباط، إلى جانب شخصيات سياسية واجتماعية وتربوية وروحية، وعائلة المعاون الشهيد رياض قاسم عبدالله الذي سمّيت الدورة باسمه.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، أعقبه نشيد مدرسة الرتباء، عزفتهما ثلة من موسيقى الجيش، ثمّ تسلّمت السنة الثانية بيرق مدرسة الرتباء من السنة الثالثة، وتقدّم طليع الدورة طالبًا تسميتها باسم «المعاون الشهيد رياض قاسم عبدالله»، فأعلن رئيس الاحتفال تسميتها كذلك.

 

كلمة رئيس الاحتفال
بعد تسلّمهم الشهادات، أقسم المتخرّجون يمين القيام بالواجب والحفاظ على علم البلاد. ثم ألقى رئيس الاحتفال اللواء الركن وليد سلمان كلمة قال فيها: «بهذا القسم الكبير الذي صدحت به حناجركم منذ قليل، والذي عاهدتم فيه أن تدافعوا عن العلم وتذودوا عن وطنكم لبنان، تؤكدون أنّ هذا الوطن سيبقى بألف خير ما دام شبابه يفخرون بالانتماء إليه، ويؤثرون البقاء فيه، والتمسّك بكلّ ذرة من ترابه المقدّس. وما دام هؤلاء الشباب أيضًا، يندفعون بملء إرادتهم للانضواء تحت راية مؤسسة الجيش، وهي المؤسسة الوطنية الأولى التي تشكّل العمود الفقريّ للوطن ورمز وحدته وسيادته واستقلاله».
وتابع: «يشكّل تخرّجكم اليوم، حصاد فترة طويلة من الجهد والتعب والعرق، والمثابرة على التحصيل العلميّ والتمرّس في الحياة العسكرية بأعبائها المختلفة. وهذا الحصاد هو زادكم وسلاحكم للانطلاق قريبًا في مسيرة مفعمة بالبذل والتضحية، مسيرة تشعّ من جنباتها معاني رسالة الجندية، وتلوح في آفاقها أهداف نبيلة، لا يبلغ أبراجها إلا الرجال الميامين المخلصون».
وأضاف: «إنّ تسابق شباب الوطن للانخراط في الجيش وفي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، هو مدعاة فخر واعتزاز للبنانيين جميعًا، لانّ أبناءهم وإخوتهم سيكونون جزءًا فاعلًا من الجيش، الذي يخوض اليوم أشرس المواجهات مع الإرهاب دفاعًا عن لبنان. كونوا على ثقة أنّه كما استطاع الجيش سابقًا إحباط جميع مخطّطات العدوّ الإسرائيلي والإرهاب، وصان البلاد والعباد من أخطار الفوضى والفتنة والتشرذم، سيحمي لبنان مستقبلًا بفضل سواعد جنوده والتفاف الشعب حوله».
وختم: «أدعوكم إلى أن تكونوا المثال في الاندفاع والمناقبية والانضباط، والحرص على تطبيق القوانين والأنظمة بدقّة، والمبادرة إلى العمل المثمر من دون ضجيج، والسعي الدائم إلى تطوير قدراتكم المعرفية، إذ ذاك تؤكدون مجددًا جدارتكم بحمل شعلة الجندية، والحفاظ على أمانة شهدائنا الأبطال».
في الختام، أجرت القوى المتخرّجة والقوى المشاركة عرضًا عسكريًا، وسلّم اللواء الركن سلمان درعًا تذكاريًا لعائلة المعاون الشهيد، وانتقل الجميع إلى حفل كوكتيل بالمناسبة.