موضوع الغلاف

معهد الرتباء تفعيل التدريب وبناء القدرات القيادية
إعداد: المعاون جيهان جبور

لم نشعر بأي إنزعاج أو تعب في طريقنا إلى ثكنة الشيخ عبدالله - بعلبك على الرغم من المسافة الطويلة التي كان علينا اجتيازها بواسطة آلية عسكرية بين بيروت والثكنة التي سبق أن زرناها مرارًا من قبل. مجرد التفكير بذلك الصرح العريق الذي يُعتبر من أقدم ثكنات الجيش اللبناني، وبأبنيته الجميلة وما يحيط به من مساحات خضراء، كان كفيلًا بتزويدنا جرعة كبيرة من الارتياح وأخرى من الحماسة للاطلاع على الجديد في معهد الرتباء.

لكن المفاجأة كانت عند وصولنا، إذ وجدنا أنفسنا أمام مدخل جديد يضفي على المعهد مزيدًا من الوقار والجمالية...

 

المدخل الجديد الذي يتصدره رمز أسلحة المناورة الثلاثة: المشاة والمدرعات والمدفعية، هو واحد من مؤشرات ورشة قائمة في المعهد الذي يمضي فيه التلامذة الرتباء ٣ سنوات يتسلحون خلالها بالمعارف العلمية والعسكرية قبل أن يتخرجوا رقباء بصفة آمري حضيرة. وقد تم منذ فترة تعديل المناهج وتطويرها بهدف تحقيق الفاعلية القصوى للتدريب على صعيد إعداد الرتباء نظرًا لأهمية دورهم في هيكلية الجيش، وفي ممارسة الإمرة.

عندما نتحدث عن التدريب فالمقصود يتجاوز تزويد المتدربين العلوم والمعارف، إذ أنّ الهدف منه هو إحداث تغيير جذري في قدراتهم وسلوكهم بما يتلاءم مع صفتهم كآمري حضائر، وهذا التغيير في القدرات والسلوك هو ما تشدد عليه التيارات الحديثة في التعليم. من هنا، ينخرط الفرد في معهد الرتباء بصفة تلميذ رتيب ليصار إلى تنشئته وتأهيله معنويًا وجسديًا وفكريًا وثقافيًا وعسكريًا، وبالتالي إعداده لتنفيذ المهمات الموكلة إليه.

ومعهد الرتباء في حالة تطوّر مستمر على الأصعدة كافة، فورش العمل فيه لا تتوقف لتحقيق الغاية المرجوة التي تخدم التلميذ الرتيب وتنعكس إيجابًا على إقامته وتدريبه وتثقيفه وتعزيز روح التعاون وعمل الفريق وفن القيادة لديه.

 

نقطة الانطلاق

بوجه يشرق تفاؤلًا وعزمًا وتصميمًا، استقبلنا قائد معهد الرتباء العميد الركن بيار بو عسّاف وإلى جانبه ضباطه، ودعانا إلى غرفة الإيجاز حيث أُتيح لنا الاطلاع على الرؤية التي انبثقت منها خطة العمل وقد وُضعت بهدف تحديث المعهد وتطويره في مختلف المجالات، وعلى سبيل المثال لا الحصر: تعديل المناهج، تحديث المباني، ترميم وبناء منشآت تدريب... وفي هذا السياق يوضح قائد المعهد أنّ مواكبة التطور أمر ضروري لإعداد رتباء أكفاء قادرين على ممارسة دورهم بفاعلية، لكنّه يلفت إلى أنّ إعداد رتيب مسؤول وكفوء لا يتحقق من خلال تزويده العلوم العسكرية والمدنية في المعهد فقط، وإنما من خلال الخبرة التي تُكسبه إياها الخدمة في القطع والوحدات أولًا، وعمله على تطوير ذاته بالمثابرة والعمل الجاد ثانيًا.

 

لفيف تدريب الاختصاصات

لا يقتصر التدريب في المعهد على تلامذة الرتباء إذ يتم تنظيم دورات «رتيب مدرّب» بمعدل دورتَين في السنة مدة كل منهما ٧ أشهر، وهي تتضمن جميع العلوم العسكرية التي تتطابق مع المنهاج الذي يتابعه التلامذة الرتباء. ويُشار هنا إلى أنّ الرقيب المتدرّب يخضع لعدة اختبارات في مجال تحضير الدروس وتطبيقها ليصبح رتيبًا مدربًا بكل ما للكلمة من معنى. وقد تم حتى الآن تخريج ٤ دفعات وافتتاح دورة دفعة خامسة لدورة رتيب مدرب بالإضافة إلى دورات رتيب فوج، ورتيب كتيبة لمدة ثلاثة أشهر وعلى دفعات لتعزيز الوحدات وقطع الجيش برتباء اختصاص.

 

الارتقاء بالمستوى

تطمح الخطة التي وضعتها قيادة المعهد إلى الارتقاء بالمتدربين إلى مستوى يتناسب والمهارات والكفاءات المطلوبة في الجيش، وفق ما قاله قائد لفيف تدريب الرتباء العقيد جوزيف غضبان. فتنمية القدرات القيادية وروح العمل كفريقٍ تجعل الرتيب قادرًا على معرفة إمكانات مرؤوسيه وتطويرها، فضلًا عن معرفة التحديات والصعوبات التي قد تعترضهم ومساعدتهم على مواجهتها. ولعل التزام العسكريين واجبهم وصمودهم رغم الصعاب هو أفضل تقييم للتدريب ونجاحه في تحقيق أهدافه.

ويتابع قائلًا: «شمل مشروع التطوير عدة مستويات، فقد أضفنا تدريبات جديدة تحاكي التطور المطلوب».

فعلى مستوى الرياضة تم استحداث جولة حواجز Monkey,s Bar مؤلفة من خمسة حواجز على مسافة ٣٠٠م، بالإضافة إلى تصنيع عتاد لتمارين المعدة والسواعد. كما أُعيد تأهيل جولة المقاتل وملاعب: كرة السلة، وكرة القدم وكرة القدم المصغّرة، ومضمار الركض.

أما على المستوى القتالي فيشير العقيد غضبان إلى تشييد بعض منشآت التدريب، كحقل رماية للتدريب الخاص الذي يعمل على الذكاء الاصطناعي A.I، ومنزل مداهمة للتدريب الخاص في الأماكن الآهلة.

 

القتال بروح الفريق

كذلك تم إنشاء مهبط طوافات قادر على استيعاب طوافتَين، و«جولة مقاتل بالفريق» هي الأولى من نوعها في الجيش اللبناني وهي تساعد على تنشيط مفهوم القتال بروح الفريق. ويهدف هذا النوع من التدريب إلى تنمية روح الفريق وتعزيزها وترسيخ أواصر المشاركة والتعاضد بين الأفراد. كما أنّه يسمح للرتيب بفهم قدرات عناصره وعتاده وكيفية استخدامها في مواجهة الصعوبات والمشاكل التي تواجههم مع التقيّد بعنصر الوقت، لما له من أهمية في نجاح أي مهمة.

 

مفهوم التدريب الخاص

بالإضافة إلى ذلك، أُضيف إلى مفهوم التدريب الخاص ملف تمرين كاملFull Mission Profile FMP، وهو كناية عن خلق سيناريو انطلاقًا من دروس قتال معينة. يضم هذا التمرين الخطوات الآتية: تلقّي المهمة، جمع المعلومات من المصادر المختلفة وفق مبدأ الاستعلام والمراقبة والاستطلاع Intelligence Surveillance Reconnaissance - ISR، تحليل المعلومات، وضع الخطة، أخذ القرار، التنفيذ ونقد التمرين. وفي ما خص نقد التمرين تم تحقيق طائرة من دون طيار وكاميرات GO PRO لتصوير التمارين والمساعدة على نقده والتعلّم من الأخطاء بالمفهوم العسكري (الدروس المستقاة - Lessons Learned). مع الإشارة إلى أنّ تلامذة السنة الثالثة ينفّذون ملف التمرين الكامل ويطبقونه على نظام GIS تمامًا كما ينفّذ في الجيوش الحديثة، وباستخدام تقنيات التدريب والقتال المعتمدة في هذه الجيوش.

 

التعاون مع الوحدات الخاصة

بالإضافة إلى ما سبق ذكره في سياق عملية التطوير، يقوم معهد الرتباء بتفعيل نوعية التدريب والقتال الخاص بالتعاون مع الوحدات الخاصة في الجيش، وإقامة مخيمات يتابع خلالها التلامذة الرتباء تقنيات التدريب والعلوم العسكرية التي تتميز بها هذه الوحدات، وهي مديرية المخابرات فرع مكافحة الإرهاب والتجسس، الفوج المجوقل، فوج مغاوير البحر وصولًا إلى مدرسة القوات الخاصة التي لها الدور الأكبر على صعيد التدريب.

أما بالنسبة للسنتَين الأولى والثانية فقد لحظ في نهاية البرنامج السنوي لكل منهما دورة تمرّس في القطع والوحدات لمدة ٦ أسابيع وبمعدل ٦ تلامذة في كل وحدة. تتعاون الوحدات المتدربة مع الوحدات التي تُفصل إليها وفق برنامج محدد، ولترسيخ روح الفريق والتدرّب على الإمرة يُعين كل أسبوع أحد التلامذة الرتباء آمرًا لحضيرة.

 

العلوم المدنية والثقافة العامة

تُركّز المناهج المعتمدة في تدريب التلامذة الرتباء على إكسابهم القدرات والمهارات والمعارف التي تخوّلهم أداء مهماتهم على أفضل وجه. وفضلًا عن العلوم العسكرية والتنشئة البدنية، يتابعون دروسًا في اللغتَين الفرنسية والإنكليزية بشكلٍٍ مكثّف بالإضافة إلى مواد التاريخ والجغرافيا والرياضيات والفيزياء ونظام GIS والـIT.

وتوظف البرامج الحديثة Power Point في إعداد البحوث التي يُطلب إلى التلامذة تحضيرها، وكذلك في عرضها أمام باقي التلامذة، ما يتيح للتلامذة زيادة ثقافتهم وتنمية مهاراتهم وصقل شخصياتهم.

 

جولة الحواجز بالفريق في حضور قائد الجيش

يشير الملازم أول نقولا الترك، آمر فصيلة التدريب في السنة الثالثة، إلى أنّه خلال زيارة قائد الجيش العماد جوزاف عون للمعهد نفّذ التلامذة تمرين «جولة مقاتل بالفريق» التي استُحدثت مؤخرًا في المعهد. وهي تتيح للتلامذة فرصة التمرّس على العمل الجماعي وتعزيز روح العمل كفريق من خلال المشاركة بالآراء والتعاون في أثناء التنفيذ، كما تتيح للآمر التمرّس على الإمرة من خلال استماعه لآراء الفريق قبل اتخاذه القرار المناسب، بالإضافة إلى توزيع المهمات على عناصر حضيرته وفق إمكانات كل واحد منهم. يتم ذلك كله تحت ضغط الوقت الذي هو أساس في عملية التخطيط فضلًا عن التقيّد بالشروط الخاصة بالحاجز والمنافسة مع الفرق الأخرى. وقد كان ذلك التمرين نموذجيًا على مستوى التقنيات والأداء.

 

ماذا عن التقييم؟

وفق ما يفيدنا الرائد بسام مهنا مدرب السنة الثانية، يُعمل على تقييم التلامذة الرتباء من خلال امتحانات خطية وشفهية خلال جلسات التدريب وفي نهاية المادة، فضلًا عن امتحانات الكفاءة العسكرية عند انتهاء السنة الدراسية. ويضيف: يُنفّذ تلامذة السنتَين الأولى والثانية في الوحدات المنتشرة عملانيًا فترة تمرّس يشاركون خلالها في جميع المهمات والنشاطات التي تقوم بها هذه الوحدات، وفق برنامج موحّد صادر عن قيادة معهد الرتباء، ويتم تقييم التلامذة من قبل قادة الوحدات التي تمرّسوا فيها، كما يتم تقييم عملية التمرّس بشكلٍٍ عام من خلال الاستماع لآراء التلامذة واقتراحاتهم.

وإذ يشير الرائد مهنا إلى أنّه تم استحداث مركز ضباط لفيف مهمتهم إجراء تقييم كل شهر ونصف لمستوى التلامذة الفكري والجسدي، يلفت كذلك إلى إجراء تقييم لأداء الضباط والرتباء المدربين بغية اكتشاف الثغرات والعمل على معالجتها بما يصب في مصلحة التدريب.

 

...وعن تجربة الإناث؟

يرى العقيد الركن ألبير بو زغيب مساعد قائد المعهد أنّ تجربة الإناث في المعهد أثبتت قدراتهن العالية في المجالات الأكاديمية والقتالية، وهذا ما تجلّى على أرض الواقع، ويعود ذلك إلى التدريب المتقن والمتخصص الذي تابعه المتدربون من الجنسَين في المعهد حيث كان الإناث والذكور جنبًا إلى جنب في مراحل الدروس الأكاديمية والقتالية كافة خلال الدورة التي تابعوها. وهو يُشير إلى أنّ أكثر ما ميّز أداء الإناث عن أداء رفاقهم الذكور هو الدقة في التنفيذ والقدرة العالية على التنسيق وإتمام مهمات متعددة في آن واحد مع الانتباه لأدق التفاصيل.

 

التحدي الكبير

«منذ التحاق التلامذة في المعهد، كان قرار قائده أن يتم تدريبهم من دون تمييز بين الإناث والذكور مع الأخذ بعين الاعتبار بعض الخصوصية للإناث في ما يتعلّق بالإقامة والعناية الشخصية. وقد كان التحدي الكبير في العلاقة بين المدربين والمتدربات الإناث وتنفيذهن التمارين جنبًا إلى جنب مع رفاقهم الذكور وبالمستوى نفسه، وباقتناع المتدربات أنفسهن بذلك. أثبتت التجربة أنهن قادرات على القيام بأصعب النشاطات البدنية وأخطرها، لا بل ينافسن الذكور بذلك في بعض المجالات، فطليع الدورة كانت أنثى، وقد استطاعت إظهار كفاءة عالية لدى الإناث والتفوق على زملائها من الذكور سواء أكان على صعيد العلوم المدنية أم العسكرية على حد سواء». هذا ما قاله النقيب رالف علاف، آمر سرية التدريب الأولى للسنة الثالثة عند تقييمه لتجربة الإناث وقدراتهن في مجال القتال لأول مرة في تاريخ الجيش اللبناني.

هنا لا بد من الإشارة إلى أنّ التلامذة الرتباء يتابعون مع الفريق السويسري ICMPD ورش عمل حول موضوع الجندرة.

 

تجارب وشهادات

تخرجت الرقيب إليسا رزق حديثًا من معهد الرتباء، اختصاص مشاة وكانت طليعة الدورة. التحقت بالمعهد في العام ٢٠٢٠ بعد أن سمحت قيادة الجيش للعسكريين بالتقدم بطلباتٍ للانتقال إلى معهد الرتباء بصفة تلميذ رتيب، وكانت الأفضلية للذين تقدّموا سابقًا بطلباتٍ للانتقال إلى الكلية الحربية بصفة تلميذ ضابط ولم يتم قبولهم، وهي واحدة من بينهم.

تتحدث عن تجربتها في المعهد، فتقول: «تقدمت بطلب الالتحاق إلى معهد الرتباء انطلاقًا من إصراري على المثابرة ورغبتي في تطوير ذاتي». وتضيف: «لم تكن الأمور سهلة في البداية، التغيير في نمط الحياة اليومية، التدريب على الانضباط والالتزام، كالاستيقاظ باكرًا والنوم في وقت متأخر، والبقاء بوضع الاستعداد الدائم وتناول الطعام في أوقات محددة، كل هذه الأمور كانت قاسية، لكنها أصبحت مع الوقت أمورًا عادية وروتينية، فالنشاطات التدريبية المتلاحقة والمتعبة زودتنا قدرة تحمّل كبيرة، وأكسبتنا الصلابة».

«كنت أظن أنّه سيكون هناك تسهيلات للإناث أكثر من الذكور، إنّما تبين لي العكس تمامًا، فقد خضنا التدريبات كافة من دون أي مراعاة»، هذا أول ما تبادرنا به الرقيب ديانا أنطون، وتضيف: «رغم الوضع الاقتصادي الصعب، لم تراودني فكرة التراجع عن قراري بالانتساب إلى المؤسسة العسكرية، أما فكرة الانسحاب من الدورة فقد راودتني عدة مرات بسبب قسوة التدريبات والبعد عن العائلة، ولكن حثّ المدرّبين وتشجيع الرفاق جعلني أصمد حتى النهاية».

يتابع التلميذ الرتيب بطرس حدشيتي مسيرته في معهد الرتباء (سنة ثالثة)، هو فخور بذلك، ويقول: «تلقّينا في المعهد جميع الدروس العسكرية التي يتلقاها التلامذة الضباط في الكلية الحربية. أما أبرز النشاطات التي زودتني ثقة في النفس فهي الرمايات بمختلف أنواعها، والعلوم التثقيفية والعملية المحضرة على Power Point. كما أنّ دروس فن القيادة مكّنتني من إعطاء الأوامر والسيطرة على الحضيرة، وقد تجلّى ذلك في أدائي حين كنت آمرًا للحضيرة خلال تنفيذ «جولة الحواجز بالفريق»، وخلال دروس القتال FMP».

وبدوره يتحدث التلميذ الرتيب علي إبراهيم (سنة ثالثة) عن تجارب عاشها لا يمكنه نسيانها وأكسبته الكثير، ومنها: تمارين التوجّه في عدة مناطق لبنانية، يقول: «روح المنافسة بين المجموعات زادت التضامن والعمل بروحية الفريق داخل المجموعة الواحدة. كذلك المناورة بالذخيرة الحيّة في نهاية السنة الدراسية الثانية والتي جعلتني أشعر بأنني في معركة حقيقية، والجولة الهوائية في ثكنة غوسطا والهبوط من المرتفعات. كانت كلّها تجربة مميّزة كسرت حاجز الخوف لدي».

يواصل معهد الرتباء مسيرته في بناء الرجال الأقوياء وتعزيز قدراتهم في مختلف المجالات، ليكونوا ليس مقاتلين أكفاء فقط، وإنما قادة يسهمون في وحدة مجموعاتهم ونجاحها في أداء مهماتها أيضًا.

 

لمحة تاريخية

تأسس معهد التعليم وتمركز في منطقة الشمال في العام ١٩٦١. في العام ١٩٦٧ أعيد تأسيسه كوحدةٍ مستقلة وتمركز في عرمان، ثم انتقل (١٩٦٩) إلى ثكنة معهد محمد مكي - بعلبك. وفي أثناء الحرب (١٩٧٦) انتقل مجددًا وتمركز في الضبية، ليعود إلى ثكنة محمد مكي في العام ١٩٩٧، وتصبح تسميته معهد الرتباء بدلًا من معهد التعليم اعتبارًا من العام ٢٠٢٠. تبلغ مساحة هذا المعهد ٣٦٠٠٠٠ م٢ تقريبًا، وهو يُعد واحدًا من أهم منشآت الجيش اللبناني.

 

مشاريع للتنفيذ

استكمالًا للورشة التطويرية التي يشهدها معهد التعليم، يكشف لنا قائد المعهد العميد الركن بو عساف عن مشروعَين سيتم تنفيذهما في المدى المنظور بدعمٍ ألماني:

n بناء مجمع رياضي مقفل Big Gym على مساحة تراوح بين ٨٠٠ و١٠٠٠م٢ .

n ترميم غرف المنامة ومراحيض التلامذة الإناث والذكور.

من جهة أخرى قامت قيادة الجيش بوضع معهد الرتباء على خارطة إقامة تجهيزات طاقة شمسية متطورة لتأمين الطاقة الكهربائية تسمح بالتوفير بالمحروقات.