- En
- Fr
- عربي
إلى جانبكم دائماً
يُشكّل العيد مساحة فرح تكسر رتابة الواقع اليومي وهمومه، وهو أيضًا محطة نتذكر فيها مَن حُرموا البهجة أو حالت ظروف عملهم دون الاحتفال، لا بل اقتضت أن يكونوا حراسًا لأعياد مواطنيهم... عائلات الشهداء والعسكريون المنتشرون على الأرض هم ممن ينتمون إلى هذه الفئة، وقد كان قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى جانبهم عشية عيد رأس السنة.
وقد وجّـه قائد الجيش رسالة إلى العسكريين جاء فيها:
«نطوي عامًا حمل الكثير من المآسي والأحزان نتيجة الحرب وتداعياتها، ونستقبل عامًا جديدًا نحمّله آمالنا وأمنياتنا بأن ينعم خلاله اللبنانيون بالأمان الذي يستحقّونه والاستقرار الذي يتوقون إليه. ولعسكريينا الذين يواجهون الأخطار، ويثبتون يوميًّا أنهم على قدر ثقة قيادتهم كما الشعب اللبناني: تنتظركم تحدّيات كبيرة، فكونوا مستعدّين لها. أنتم حماة الأمل والمستقبل».
في حضور قائد الجيش العماد جوزاف عون وعدد من الضباط، أُقيم في مبنى قيادة الجيش حفل تكريمي لعائلات العسكريين شهداء ساحة الشرف الذين استشهدوا في الجنوب خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان.
وقد أعرب قائد الجيش عن تعازيه لعائلات الشهداء، مثمّنًا تضحياتهم التي أنقذت لبنان خلال المرحلة الماضية الحافلة بالصعوبات، ومؤكدًا أنّ التضحية هي قدر العسكريين وواجبهم.
وقال: «تضحيات شهدائنا وسام على صدورنا، والمؤسسة العسكرية لا تنسى شهداءها الذين قدّموا أرواحهم دفاعًا عن الوطن وأمنه منذ نشأة الجيش حتى اليوم».
وأضاف: «أبناؤكم الشهداء هم أبناؤنا، وكرامة عائلاتهم هي في صلب مسؤوليات الجيش، ودماؤهم الطاهرة لن تذهب هدرًا، وواجبنا أن نحفظ إرثهم وتضحياتهم».
وختم متمنيًا أن تحمل الأعياد المجيدة الأمن السلام والاطمئنان للبنانيين.
كذلك تفقَّدَ العماد جوزاف عون عشية رأس السنة عددًا من الوحدات العسكرية المنتشرة عملانيًّا ضمن إطار التدابير الأمنية الاستثنائية، وزار قيادتَي لواءَي المشاة الأول والثامن، حيث التقى الضباط والعسكريين، وأثنى على جهودهم لحفظ الأمن خلال المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان. كما جال على عسكريي فوج التدخل الثالث المنتشرين في منطقة وسط بيروت، واطّلع على الإجراءات المتخَذة للحفاظ على الأمن والاستقرار خلال فترة الأعياد، مؤكدًا أنّ تضحيات الجيش أنقذت لبنان من الأزمات الخطيرة التي مر بها.