- En
- Fr
- عربي
مناسبة
مدير التوجيه في احتفال تكريمي
الجيش رسالة وقيم ومبادئ قبـل أن يكـون عديـدًا وسـلاحًا تقييم التوجيه
أقيم في مقصف وزارة الدفاع حفل تكريم الوحدات الفائزة في اختبار التقييم على صعيد التوجيه والإعداد المعنوي بحضور مدير التوجيه العميد الركن حسن أيوب ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، وضباط مديرية التوجيه وضباط توجيه ألوية الجيش وقطعه كافة.
النشيد الوطني بداية ثم ايجاز من المقدم أنيس الخوري، أمين سر لجنة تقييم الوحدات على صعيد التوجيه، عرض فيه عمل اللجنة لهذا العام والأسس التي اتبعت في التقييم وبعض المقترحات. وأشار إلى أن اللجنة قامت اعتبارًا من أول أيار ولغاية نهاية شهر آب بزيادة 45 وحدة عسكرية في أماكن تمركزها أو انتشارها العملاني بغية إجراء تقييم التوجيه.
وشرح أن عملية التقييم نفِّذت على مستويين: الأول، مستوى الوحدة الكبرى وتناول عملها على صعيد التوجيه المعنوي بما يشمله من عتاد للتوعية ولوحات إعلامية وبرامج خطة التعليم والسجلات الواجب مسكها مع الأرشيف والملف الذهبي، والثاني، مستوى العسكريين وشمل عيِّنة تتألف من 20 عسكريًا من مختلف الرتب والوظائف خضعوا لاختبار خطي مدته نصف ساعة حيث تمَّ الـتأكد من مدى اطلاع العسكريين على المنشورات والمستندات، ومعرفتهم بالأناشيد العسكرية، ومشاركتهم في اللوحات التوجيهية، وقدرتهم على الاستيعاب والفهم والتكلم بالمواضيع التوجيهية.
وختم المقدم خوري شرحه بأن عملية التقييم أظهرت تنافسًا إداريًا شريفًا بين الوحدات حيث قدَّمت كل وحدة أفضل ما لديها لإعطاء الصورة الصحيحة والصادقة عن مدى اهتمام ضباط التوجيه فيها بالتعاطي مع التوجيه المعنوي. ثم قدم اقتراحات لتحسين عملية التقييم للعام المقبل.
كلمة مدير التوجيه
بعدها ألقى العميد الركن حسن أيوب كلمة العماد قائد الجيش للمناسبة وجاء فيها:
أيها الضباط
لم يكن الجيش في يوم من الأيام، عديدًا وسلاحًا وقدرات مادية أخرى فحسب، بل هو قبل ذلك كله، رسالة وقيم ومبادئ، تتضافر معًا وتتكامل، في مسيرة أداء الواجب العسكري والوطني.
فالقدرات القتالية مهما بلغ حجمها وفعاليتها وتطوُّرها، لا يمكن أن تؤدي غرضها المنشود من دون تنشئة وطنية سليمة وتوجيهات دائمة وظرفية، يتلقَّاها الضباط والجنود، بحيث تكفل وضع تلك القدرات في مكانها الصحيح، وبالتالي قيام الجيش بدوره الوطني المطلوب وحماية إنجازاته، وصولاً إلى ترسيخ الثقة المتبادلة بين المؤسسة العسكرية وأبناء الوطن كافة.
انطلاقًا من هذه الحقائق يتجلَّى دور التوجيه العسكري المعنوي، في إعداد الجندي الصالح وطنيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا، أولاً، من خلال صوغ المواد التوجيهية المستقاة من مبادئ الجيش وثوابته وتوجيهات قيادته، وثانيًا، من خلال نقل هذه المواد إلى الوحدات بمنتهى الدقة والوضوح، وثالثًا، من خلال الإشراف على تلقينها بالشكل المطلوب، ورابعًا، من خلال العمل على تطويرها كلما دعت الحاجة.
أيها الضباط
لقد أثبت جيشنا منذ انطلاقة مسيرته وحتى يومنا هذا، أنه في طليعة جيوش العالم، التي تعنى بالتوجيه المعنوي، كعنصر أساسي في الحفاظ على حسن أداء الجيش وتماسكه ومناعته أمام الأخطار والتحديات.
ومما لا شك فيه، أن تمايز مؤسستنا في هذا المجال نابع، بالدرجة الأولى، من المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقها، والتي تتعدَّى جهودها المبذولة في الدفاع والأمن والإنماء، إلى جهد آخر لا يقل أهمية، وهو الإسهام في الحفاظ على رسالة لبنان التاريخية، كملتقى للحضارات وواحة للتنوع والانفتاح والحوار.
إذن من حقنا جميعًا، أن نفخر بهذا الإرث العريق الذي تجلَّت ثماره اليانعة ببقاء الجيش حصن الوطن وضمانة وحدته، على الرغم من التجارب المريرة والأحداث القاسية التي ألمت به، كما تجلت أيضًا في مناقبية الجندي اللبناني، وعمق التزامه رسالته وصلابة ولائه للمؤسسة والوطن.
ومن أجل تفعيل التوجيه المعنوي في الجيش، عمدت مديرية التوجيه كما تعلمون، إلى وضع خطة تقييم للوحدات، الهدف منها هو التأكد من فهم العسكريين السياسة التوجيهية المعتمدة من قبل القيادة، والوارد بعضها في كتاب التوجيه والإعداد المعنوي الصادر عن هذه المديرية العام 2005، وبعضها الآخر في مختلف المنشورات والتعاميم التي تصدرها تباعًا، إضافة إلى التأكد من جهوزية المعدات الإعلامية المتوافرة في الوحدات، ومسك قيودها بصورة صحيحة.
ولقد أظهرت عملية التقييم هذا العام، تقدمًا ملحوظًا قياسًا على السنوات الماضية، وهذا دليل واضح على جدية قادة الوحدات وضباطها في إيلاء التوجيه المعنوي الاهتمام الكافي، تعليمًا وإشرافًا ومتابعة.
ويسعدني الآن أن أعلن أسماء الوحدات الثلاث الفائزة بعملية التقييم وهي:
- فوج مغاوير البحر في المرتبة الأولى.
- الفوج المجوقل في المرتبة الثانية.
- لواء الحرس الجمهوري في المرتبة الثالثة.
ختامًا، وباسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أنوّه بجهودكم المبذولة خلال هذا العام، كما أهنئ قادة الوحدات الفائزة، متمنيًا للجميع دوام النجاح والتقدم.
وفي الختام، قدَّم العميد الركن أيوب درع التوجيه باسم قائد الجيش لكل من قائد مغاوير البحر العقيد الركن عبد الكريم هاشم، وقائد الفوج المجوقل العميد الركن جورج نادر، والعميد الركن حسن كريم من لواء الحرس الجمهوري، ثم شرب الجميع نخب الجيش والوطن في حفل كوكتيل أقيم للمناسبة.