معالي وزير الدفاع الوطني في كلمته الشهرية

مقال الوزير

نزع الألغام من الأراضي اللبنانية واجب وطني وإنساني

 

اعتبر معالي وزير الدفاع الوطني الأستاذ محمود حمود أن “ورشة” نزع الألغام من الأراضي اللبنانية عموماً ومن المناطق الجنوبية المحررة بصورة خاصة, أمر ضروري لا بل واجب وطني أولاً وإنساني ثانياً. وقال في حديثه الى مجلة “الجيش” أن الألغام التي زرعها العدو الصهيوني في أرضنا هي احتلال من نوع آخر. فهي عدو مخفي مموّه يتربص بالإنسان. والألغام شرّها موت وأقل نتائجها عاهة ترافق من تصيبه طيلة حياته.

 

استهل معالي الوزير حديثه بالإشارة الى أن العدو الصهيوني يرفض حتى اليوم تسليم “خرائط” الألغام التي زرعها في الجنوب, حتى الى الأمم المتحدة, وهذا يدل على عدم انصياعه للاتفاقيات والقوانين الدولية, وعلى استراتيجية القتل والتدمير التي يتبعها وعلى عدوانيته للسلام, وللأمن والاستقرار.
وقال رداً على سؤال: يجب معالجة مسألة نزع الألغام عاجلاً, مؤكداً أن مسؤولية القيام بهذا العمل تقع على عاتق الجيش اللبناني, وطبعاً بمساعدة ومساندة الدول الشقيقة والصديقة التي عبّرت قولاً وفعلاً عن المشاركة في “ورشة” نزع الألغام.
وأضاف قائلاً: إن استراتيجيتنا الآن هي أن نركّز جهودنا على بناء قدرات الجيش, وهذا يتطلب مضاعفة عدد العناصر المتخصصة وتجهيزها بكل المعدات الضرورية, لتمكينها من القيام بهذه المهمة الصعبة والدقيقة في أقصر مدة.
وطالب معالي وزير الدفاع الأمم المتحدة المسؤولة عن أمن الدول الأعضاء وسلامتها, أن تضغط على إسرائيل لتسليمها خرائط الألغام التي زرعتها في أرضنا في الجنوب ليسهل كشفها ونزعها, وتمكيناً لأهلنا هناك من الإفادة من تحرير أرضهم واستغلالها.
ورأى أن نزع حوالى 550 ألف لغم خلّفتها إسرائيل في الجنوب المحرر وعلى الخط الأخضر, مهمة تفوق قدرات لبنان, ولذلك توجّه فور اندحار العدو الإسرائيلي بنداء الى الدول الشقيقة والصديقة طالباً المساعدة, ولقد لبّى أكثر من 23 دولة النداء ومنها من قدّم الخبرة ومنها من قدّم المعدات, وبالطبع لهم جميعاً الشكر والتقدير.
وأعلن معالي وزير الدفاع الوطني الأستاذ محمود حمود في ختام حديثه: “إن الجيش تمكّن منذ تشرين الثاني 2000 وحتى آذار الماضي من تنظيف حوالى 4 ملايين متر مربع من الألغام”, مشيراً الى دعم الشقيقة سوريا في هذا المجال والى أن مشروع التضامن الإماراتي يعمل بانتظام ونتائجه رائعة.
ولفت الى أن شركتي BAL - TEC وMINE - TEC اللتين تم التعاقد معهما لإنجاز المرحلة الثانية من المشروع تمكنتا من تنظيف 3 ملايين و760 ألفاً و712 متراً مربعاً من الأراضي حتى 25 آذار الماضي.
وقدّر معالي وزير الدفاع الوطني الجهود التي يبذلها الجيش في ورشة نزع الألغام, متمنياً زيادة دعم الدول الشقيقة والصديقة ورعاية الأمم المتحدة.

الألغام عدو مخفي مموّه يتربص بالإنسان والجيش يبذل جهوداً كبيرة لإزالتها وحماية المواطنين.