مبدعون من بلادي

ملحّن "سكن الليل" والكثير من الروائع
إعداد: تريز منصور

جورج فرح

موسيقار مبدع لحّن الزجل اللبناني وأوصل الموسيقى الشرقية الى أرقى الأندية والمراكز الحضارية

عبقري آخر أدهشتنا أحلامه البعلبكية وأنامله السحرية التي زاوجت بين اوتار العود وأمجاد جوبيتر، فخلقت قصة مجدٍ للبنان وللقصيدة اللبنانية الزجلية والأغنية الأوبرالية، انتشر صداها في أصقاع العالم.
إنه الموسيقار المبدع الراحل جورج فرح، احد رواد النهضة الموسيقية في لبنان، ومؤسس القسم الشرقي في المعهد الوطني العالي للموسيقى (كونسرفتوار).


رحلة غرام ببعلبك

ولد جورج فرح سنة 1913 في بعلبك، وقد ورث شغفه بالموسيقى عن أبيه سليم متري فرح (عازف العود)، واذ لاحظ الوالد ولع الإبن بالموسيقى، إشترى له آلة وترية صغيرة اسمها "الماندولين"، فصارت أحبّ الى قلبه من الكتاب، كان في الخامسة من عمره عندما بدأ يداعب أوتار "الماندولين"، ويكوّن شيئاً فشيئاً شخصيته الفنية.
هذا الرابط الروحي المبكر بين جورج فرح والموسيقى لا يعفينا من التركيز أيضاً على خصائص البيئة الطبيعية التي شهدت نشأة الفنان الصاعد واثرت تأثيراً كبيراً في تكوين شخصيته الفنية. ولا شك في أن منطقة بعلبك وجوارها نالت حظوة عند رب السماء والأرض، فأغدق عليها خيراته وخصّها بمسحة جمال فريدة. وهكذا في رحاب السهول والهضاب ووسط الكروم والعيون، أمضى جورج فرح أحلى سني الحداثة والمراهقة، منتقلاً من رأس العين الى القلعة، نزولاً الى سهل البقاع ونهر البردوني، فكان يرى ويسمع ويتأمل، فتتراكم المشاهد الرائعة في مخيّلته وتتخزّن نغمات خرير المياه وحفيف الشجر في ذاكرته.
غير أن ما اجتذبه أكثر من أي شيء آخر كان قلعة بعلبك الرابضة بجلال هياكلها وروعة أعمدتها الستة، المحيّرة عقول البشر بعمق أسرارها.
على مقربة من معبد جوبتير، وفي جو صامت عابق بالسحر وبالجمال، تعوّد الفتى جورج فرح أن يجلس منفرداً ليداعب بأنامله الرشيقة أوتار آلته الموسيقية على أقدام الأعمدة المنتصبة فوقه كباقة من العذارى الشامخات باعناقهنّ.

 

الحلم يتحقق

بعد قضاء عهد الصبا في بعلبك، إنتقل جورج فرح الى بيروت، حيث التقى السيدة بلوريس شاهين التي تزوجها وكان لها الفضل الكبير في دعم الفنان الموهوب في مسيرته الفنية ومساعدته على الإبداع والتألق. أثمر زواجهما ثلاثة أولاد: السيدة نجاة فرح نهرا (رئيسة القسم الشرقي في الكونسرفتوار، عازفة بيانو ورفيقة والدها في درب الفن)، أنطوان فرح (قائد فرقة موسيقية، ملحن، وعازف شيلو)، ومي فرح دونيو (عازفة كلارينيت). وراح الفنان جورج فرح يتلقى دروس العزف على العود ويتضلع في أصول اللغة الموسيقية على يد كبار الموسيقيين الى ان التحقت بالمعهد الوطني للموسيقى.
في 4 نيسان من العام 1940، قدّم أولى حفلاته على مسرح التياترو الكبير، وعزفت له فرقته المؤلفة من ثلاثين عازفاً مقطوعة "ذكريات بعلبك"، وهي من ألحانه السمفونية التصويرية. أثارت هذه الحفلة ضجّة كبرى في الوسط الفني اللبناني، بشهادة الصحف التي أجمعت على الثناء والتنويه بنبوغ هذا الموسيقار الأصيل.
بعدها عهد الى جورج فرح بادارة القسم الفني في اذاعة راديو الشرق منذ العام 1943-1945. ثم تنقّل تباعاً في مناصب عدة كان آخرها تأسيس وادارة القسم الشرقي في المعهد الوطني اللبناني للموسيقى.

 

تلحين الزجل

أحب الموسيقار جورج فرح وطنه بكل جوارحه، وأكثر ما أحبّ فيه رائحة تراب أرضه، فجال في الريف اللبناني وتعرّف على جذور التقاليد الأصلية، وأصغى الى غناء الرعاة والفلاحين، وعاش الحياة القروية بكل أبعادها، ثم توقف وتساءل، لماذ لا نستبدل الألحان المصرية ونضع لقصائدنا الزجلية ألحاناً حديثة مستوحاة من صميم الجبل اللبناني؟
كانت مجرد فكرة سرعان ما اختمرت في رأسه ودخلت حيّز التنفيذ. وهكذا أطل الزجل اللبناني على الجمهور بحلة جديدة من الألحان اللبنانية الصرفة في الثلاثينيات، وأقيمت في المصايف والمدن اللبنانية، حفلات لاقت جميعها النجاح الباهر.
والجدير ذكره هنا أن مطرب الشرق الأستاذ محمد عبد الوهاب الذي تأثر به جورج فرح كثيراً، كان حاضراً في إحدى الحفلات في أوتيل قادري ­ زحلة، واعجب جداً بهذه الألحان، فتقدم وصافح الموسيقار جورج فرح مهنئاً إياه بحرارة على مجهوده الفني الرائع.
تلحين جورج فرح للقصائد الزجلية اللبنانية كان نقلة نوعية في تاريخ الاغنية اللبنانية.

 

من لبنان الى البرازيل

بعد أن ذاع صيته كفنان موهوب وتجاوزت شهرته الحدود اللبنانية، توالت عليه الدعوات من وجهاء الجالية اللبنانية في بلاد الإغتراب، فلبّى الدعوة، وقام برحلة الى أميركا على رأس فرقة موسيقية صغيرة.
في البرازيل، إستقبل على الرحب والسعة، فأحيا عدة حفلات حصدت كلها نجاحاً منقطع النظير. وقد وصفته الصحافة آنذاك بأنه عازف عود مقتدر يمتاز بالرشاقة والرقة وقائد اوركسترا من الدرجة الأولى.
ولكن الموسيقار فرح، طمح الى إقامة حفلة سمفونية غنائية كبرى على مسرح التياترو الحكومي في ريو دي جانيرو، والمسرح المذكور من أعظم مسارح أميركا الجنوبية، ولا يقل شهرة عن اوبرا باريس وبرلين، وهو محجوز دائماً لمشاهير الفنانين العالميين.
لم يقتنع المسؤولون الرسميون البرازيليون أنهم أمام أحد عمالقة الموسيقى، إلا بعد دراسة وافية لموسيقاه المكتوبة، ففتحوا له أبواب المسرح الحكومي، وأقام جورج فرح حفلته الشهيرة بحضور نخبة من اللبنانيين والبرازيليين وعلى رأسهم وزير التربية وكبار الموظفين في الدولة.
قدّم جورج فرح في هذه الحفلة أبرز ألحانه الجديدة وأبدى مقدرة فائقة في قيادة أوركسترا من خمسة وستين عازفاً أجنبياً. وأصبح بين ليلة وضحاها حديث الساعة في الوسط الإعلامي والأندية الثقافية البرازيلية.

 

في الولايات المتحدة
 
كما في البرازيل كذلك في الولايات المتحدة، أقام جورج فرح حفلات عدّة توّجها بحفلة أخيرة في "الأكاديمي أوف ميوزيك" في بروكلين ­ نيويورك، فقاد بعصاه السحرية فرقة من سبعين عازفاً أميركياً منتخبين من الفرقة السمفونية الأميركية الكبرى "أن. بي. سي." في العام 1949.
في هذه الحفلة، حلّق جورج فرح وتألّق بألحانه الشرقية والغربية على حدٍّ سواء، ومن ضمنها أغنية "سكن الليل" لجبران خليل جبران. علماً أن الموسيقار فرح تأثّر تأثيراً كبيراً بهذا الأديب العملاق.
حيّاه الجمهور تحية إكبار وتقدير بعاصفة من التصفيق المتواصل، وخلال تقبّل التهاني، تقدّمت منه سيدة جليلة في العقد السادس من عمرها وقبّلته قائلة: "هذه بطاقتي وإني أتشرّف بدعوتك غداً مساءً الى العشاء في بيتي، وأنا أخبّىء لك مفاجأة سارة".
إستفسر عنها فقيل له أنها السيدة ماري خوري، وهي إمرأة محترمة وثرية جداً، ومن أبرز وجوه الجالية اللبنانية.
في اليوم التالي، لبّى الدعوة ووصل الى العنوان، فإذا به أمام قصر من قصور ألف ليلة وليلة، وتحيط به الجنائن الغنّاء ويخيّم عليه سكون تام.
وبعد الترحيب وتناول العشاء وتبادل أطراف الحديث، قالت له السيدة ماري خوري: "الآن حان وقت المفاجأة"، فأمسكت بيده وسارت به في رواق طويل حتى وصلت أمام غرفة شبه مهجورة، ثم فتحت الباب قائلة: "تفضّل يا أستاذ جورج، هذه الغرفة لم تفتح لأحد من قبلك، إنها غرفة جبران خليل جبران، هذا هو سريره وهذه هي مكتبته وريشته وكرسيه وعلى هذا المقعد كان يجلس قرب النافذة المطلّة على البساتين".
ثم طلبت اليه أن يجلس على كرسيّ المكتبة وأردفت: "أنت أول من يجلس على الكرسي بعد موت جبران، وأنت تستحق هذا الشرف العظيم، كذلك أول من لحّن قصيدته الرائعة "سكن الليل" وقد أبدعت في تصوير روح جبران أيّما إبداع."
جلس جورج فرح على كرسي جبران، فأحسّ بقشعريرة قوية هزّت كيانه، وبقيت هذه الحادثة المؤثرة ماثلة في ذاكرته حتى آخر يوم من حياته.
تركت رحلة جورج فرح الى أميركا تأثيراً كبيراً في نفوس المغتربين، ان لجهة ايقاظ الحنين الى الوطن، او لجهة رفع منزلة الجالية اللبنانية في دنيا الإغتراب.

 

تأسيس القسم الشرقي في الكونسرفتوار

عاد جورج فرح الى الوطن حاملاً في جعبته أفكاراً جديدة بناءة، أهمها تدريس الموسيقى الشرقية في المعهد الوطني الذي كان يعنى فقط بالموسيقى الغربية. وهل يعقل ألاّ يعنى المعهد الوطني بالموسيقى الوطنية الشرقية؟
رفع الموسيقار جورج فرح الصوت عالياً مطالباً بتصحيح هذا الخلل الفاضح. وبعد جهود كثيفة ومراجعات متواصلة، استجابت وزارة التربية، وعهدت اليه بتأسيس هذا الفرع الشرقي وإدارته منذ العام 1952 وإلى أن أحيل على التقاعد في العام 1977.
والجدير ذكره هنا، ان الموسيقار جورج فرح هو اول من وضع منهاجاً متكاملاً لآلة العود في تاريخ هذه الآلة، كما وضع منهاج النظريات الموسيقية في اللغة العربية. وقد صدرت هذه الكتب في العام 1952 وعلى أساسها تأسس القسم الشرقي في الكونسرفتوار.
خدم في المعهد ثلاثة وثلاثين عاماً بكل نزاهة واخلاص. وعلى امتداد هذه الفترة، ورغم عطاءاته الكثيرة في المعهد وانشغاله بوضع مناهج التدريس وكتابة مبادئ العلوم الموسيقية الشرقية والتمارين الملازمة لها، إلا أنه لم ينقطع أبداً عن نشاطه الخاص بالتأليف والتلحين. لذا أتى إنتاجه الفني غزيراً إذ يبلغ عدد المقطوعات التي لحّنها نحو ألف مقطوعة من شتى الألوان.
وكان الموسيقار جورج فرح من الأعضاء المؤسسين في نقابة الموسيقيين المحترفين في لبنان، الى عضويته في جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى في لبنان (S.A.C.E.M.) "ساسيم".

 

درس الأصوات

بعد عودة الموسيقار جورج فرح من أميركا، ترسّخت في ذهنه فكرة ضرورة خلق موسيقى وأغان لبنانية كلاسيكية معاصرة في مستوى الموسيقى الكلاسيكية العالمية، اقتناعاً منه بأن الموسيقى والأغاني العربية باتت محصورة في الدائرة الشرقية، وقد آن الأوان لنشرها في العالم بحلة كلاسيكية أوبرالية جديدة وبأصوات فخمة تشمل المسافات الصوتية صعوداً وهبوطاً.
أجرى اختبارات ودراسات في هذا المجال، امتدت لأكثر من خمس وعشرين سنة، حتى توصل أخيراً الى تلحين عدد من الأغاني الأوبرالية الناجحة، كانت بمثابة حجر الزاوية للمدرسة الجديدة في الغناء الأوبرالي. واذا كان هذا اللون الغنائي الكلاسيكي الأوبرالي قد أبصر النور في لبنان وشكل منعطفاً كبيراً في تطوير الموسيقى الشرقية، فالفضل في ذلك يعود اولاً واخيراً الى الموسيقار العملاق جورج فرح، الذي مهّد الطريق بالكثير من التضحيات والجهود والعمل الدؤوب من أجل الوصول بالموسيقى الشرقية الى أرقى الأندية والمراكز الحضارية.

 

غنّوا لألحانه فأطربوا الدنيا

بدأ الأستاذ فرح باجراء التجارب الصوتية الأولية لإظهار لون الغناء التعبيري الكلاسيكي المعاصر إبتداء من سنة 1952، فكانت تجربته الأولى على صوت الآنسة سلمى أسمر الطالبة في صفوف الأوبرا بالمعهد الموسيقي الوطني ببيروت في ذلك الوقت. فبعد أن درّبها ولقّنها قواعد وأصول هذا النوع من الغناء أنشدت في حفلات عديدة أحياها الأستاذ فرح مجموعة من هذه الأغاني نذكر منها: أغنية "يا فؤادي" وهي من نوع الرومانس، ومن نظم إبراهيم كريّم؛ وأغنية "يا نجوم الليل نامي" وهي من نوع السريناد، ومن نظم سلام فاخوري، التي أعجبت الجمهور كثيراً وقد نالت سلمى بإنشادها هذا اللون نجاحاً باهراً.
والتجربة الثانية كانت مع السيدة يولا يونس ناصيف، معبّرة الاوبرا العالمية الكبرى التي أنشدت مثلاً أغنية "الربيع" من نظم مارون كرم، وأغنية "الليالي المقمرات" وهي من نوع السريناد من نظم جوزف نعمة.
أما التجربة الثالثة فكانت سنة 1961 على صوت الآنسة أورطانس جبرية التي كانت معروفة في حينه باسم "فتنة"، وقد أنشدت في حفلات عدة أغنيات وقصائد كلاسيكية أهمها:
­ أغنية "الليل" وأغنية "الشحرور"، من كلمات جبران خليل جبران.
­ قصيدة "حنين عشتروت"، من كلمات الدكتور حبيب تابت.
­ قصيدة "ذكرى"، من كلمات الأستاذ بولس سلامة.
­ قصيدة "أجمل من عينيك"، من كلمات الأستاذ سعيد عقل.
أما التجربة الرابعة فكانت في سنة 1963 على صوت الآنسة نجلا أبو جوده صاحبة صوت السوبرانو الجميل وهي خريجة المعاهد الموسيقية في بيروت ولندن في غناء الأوبرا والتي  أجادت وحلّقت في غناء هذا اللون التعبيري الأوبرالي الكلاسيكي المعاصر باللغة العربية.
ومن أهم القصائد والأغاني التي انشدتها في أرقى الجامعات والمراكز الثقافية في  لبنان والعالم.
­ قصيدة "راح"، وهي من نوع آريا ومن كلمات ايليا ابو شديد.
­ قصيدة "من أول زيارة"، وهي من نوع آريا ومن كلمات ايليا ابو شديد.
­ قصيدة "أنا من لبنان جبل الإلهام"، من نوع آريا،  من كلمات عبدالله حشيمة.
­ قصيدة "قال القمر"، من نوع آريا، من كلمات أسعد سابا.
­ قصيدة "قيامة المسيح" من نوع آريا، من الكتاب المقدس.
­ قصيدة "هل يا ترى يعود" من نوع رومانس، من كلمات سليم مكرزل.
ورافقت الموسيقار جورج فرح في حفلاته آخر فترة، في الغناء ميمي نعمة، ترافقه ابنته السيدة نجاة فرح نهرا على البيانو والشاعرة مي منصور في أداء الشعر.

 

رحيل العبقري

أرهقت سنوات العطاء والإبداع الموسيقار جورج فرح، فأمضى آخر أيامه، مستقبلاً الصحافيين والأدباء والشعراء والفنانين. وقد أعدّت محطات تلفزيونية عدة برامج خاصة عن حياة هذا العبقري اللبناني العالمي.
في 9 كانون الأول من العام 2001 إنطفأت شمعة قطب من أقطاب الموسيقى الشرقية في لبنان، فانتقل من دنيا الغناء الى دنيا الخلود تاركاً وراءه كنزاً ثميناً من المؤلفات الموسيقية الرائعة والمناهج القيّمة في التدريس والتوجيه. وذهب ليلاقي خالقه الذي طالما تعبّد له طيلة حياته وشكره على عطاءاته الدفاقة له في مجال الفن والخلق.


أوسمة وشهادات تقدير

1­ وسام من رتبة كومندور من المؤسسة الإسبانية تقديراً لأعماله الفنيّة الراقية.
2­ شهادة ووسام من رتبة كومندور من مؤسسة الخدمات الإجتماعية والفنية الرسمية البلجيكية.
3­ وسام تقدير من جمعية رعاية الطفل في لبنان بمناسبة تلحينه أغانٍ لأطفال لبنان.
4­ بطاقة شرف وتقدير من جمعية متطوّعي الصليب الأحمر اللبناني بمناسبة تلحينه النشيد الخاص بهم.
5­ وسام المعارف من وزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة تقديراً لأعماله الفنيّة المفيدة وبصورة خاصّة لتأسيسه القسم الشرقي في المعهد الوطني العالي للموسيقى.
6­ وسام الإستحقاق اللبناني من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد إميل لحود عند وفاته.


مئات الألحان
لحّن الموسيقار جورج فرح مئات الألحان، تنوّعت بين الزجلي والشعبي والخفيف والتعبيري الأوبرالي... ووزعت على الشكل التالي:
­ الغناء اللبناني الزجلي: 52 أغنية.
­ الغناء اللبناني الشعبي: 45 أغنية.
­ الغناء اللبناني الخفيف: 47 أغنية.
­ مشارف وسماعيات ولونغات: 35 عملاً.
­ معزوفات تعبيرية سمفونية: 28 معزوفة.
­ معزوفات  شرقية متطورة: 52 معزوفة.
­ الغناء اللبناني  التعبيري الأوبرالي: 75 أغنية.
­ أناشيد وطنية: 27 نشيداً.
­ ترانيم دينية: 42 ترنيمة.
­ أغانٍ خاصة بالأطفال والأولاد: 52 أغنية.