مناورة

مناورة في صريفا تحسباً لزلزال أو هزّة
إعداد: ندين البلعة

صفّارات إنذار وعمليات إخلاء وإسعاف

 

تعرّضت منطقة الجنوب الى عدة هزّات أرضية تسبّبت بخسائر مادية محدودة من دون حصول خسائر بشرية. ماذا لو حدثت مجدداً هزّة وكانت قوية؟
كيفية التصرّف في حال حدوث زلزال أو هزّة أرضية قوية، لتجنّب أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية والمادية، كان موضوع المناورة التي جرت في صريفا تحت عنوان المناورة الموحدة وبمبادرة من «لجنة إدارة الكوارث».
تمّت المناورة يوم 11/8/2009، الهدف منها ووقائعها في ما يأتي.

 

غرفة عمليات
في سهل كبير في عراء منطقة صريفا، أقامت القوى المعنية غرفة عمليات متقدّمة ومعرضاً. رئيس الغرفة، المقدم الركن حسين عواركة يوضح: نفترض اليوم وقوع هزّة أرضية في صريفا، ونحاول تنفيذ مناورة عن كيفية تعاون كل القوى وتدخّلها في مكان الكارثة لإنقاذ الضحايا والتخفيف من الأضرار في المنطقة المنكوبة.
وتابع: التمرين الذي نقوم به اليوم، هو تصوّر لما يمكن أن يحدث في حال وقوع هزّة لأخذ العِبر حول كيفية التصرّف ولتلافي الأخطاء التي يمكن أن تحدث، وايضاً لتحديد الوقت اللازم لتدخّل المعنيين.
المقدم الركن عواركة أشار الى أن التركيز يتمّ في الدرجة الأولى على عمليات العزل وضبط الأمن والإخلاء والإسعاف.
وعن تنسيق المهام بين القوى في حال حدوث كارثة قال:
اللجنة المشتركة لإدارة الكوارث هي نتيجة إجتماعات تنسيقية متتالية بين الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية والقوى المعنية الأخرى. وقد تمّ الإتفاق خلال الإجتماعات على دور كل جهة ومهامها.


• كيف يجب أن يتصرف السكان عند حصول زلزال أو هزّة أرضية؟
الجواب في المعرض الذي شاركت فيه عدة قوى من خلال آلياتها وعديدها: فوج الهندسة، الطبابة العسكرية، الدفاع المدني والصليب الأحمر.
فالمواطنون عاينوا الآليات والتجهيزات العائدة الى كل من هذه القوى، وتعرّفوا الى كيفية عملها في عمليات الإنقاذ والإخلاء. كما عاينوا نماذج لأجسام خطرة أو مشبوهة قد يصادفونها، خصوصاً أن المنطقة تعرّضت للإعتداءات الإسرائيلية, وقد توجد فيها مخلّفات من قنابل وذخائر غير منفجرة.

 

جولة
للتعرّف أكثر عن قرب على مهام كل من القوى المشاركة في هذا اليوم، قمنا بجولة يرافقنا الرائد طوني بو عبود، آمر سرية من اللواء 11 تولّت تطويق المنطقة بمساعدة وحدات أخرى.
نسمع أصوات سيارات الإسعاف تنقل الجرحى والمصابين الى المفارز الطبية. ندخل إحدى الخيم التي هي عبارة عن مفرزة طبية عسكرية وقد نُقل اليها أحد المصابين. النقيب الطبيب هيثم عبد الرحمن، المسؤول عن المفرزة يصف حالة المصاب، شارحاً التدابير التي تُنفّذ.
«وصل أحد المصابين من أثر الهزّة الأرضية الى المفرزة: إصابة بالرأس وفقدان للوعي بالإضافة الى نزيف بالرجل اليمنى. نقيّم وضع المصاب من خلال أخذ العلامات الحيوية لديه (ضغط - حرارة - نبض...) ونحاول إيقاف النزيف في حال وُجد. تعليق آلة إسمها IV للمريض أو المصاب مؤشر الى أنه أصبح بأمان واستقرت حالته، وبالتالي يُنقل الى المستشفى ليخضع لفحوصات إضافية من صوَر وغيرها.
تعتبر هذه الغرفة مستشفى ميدانياً تقدم فيه الإسعافات للمصابين الى أن تستقر حالهم. وهؤلاء يتمّ فرزهم وبالتالي إسعافهم وفقاً لحالة كل منهم أكانت حالة خطرة، أم حالة تستدعي التدخّل السريع، أو الحالات العادية. والقاعدة الأساسية هي تثبيت حالة المصاب قبل نقله الى المستشفى».
الجندي كاتيا نصر الدين، من فريق العمل الطبي تشرح لنا أن الفريق مؤلف عادة من أطباء وممرضين ومسعفين ميدانيين. وتضيف: «عند إخلاء المصابين، يتمّ تبليغنا عن كل حالة متجهة الى المستشفى الميداني قبل وصولها، فنستطيع تحضير كل ما يلزم قبل وصول المصاب لنؤمن استقرار وضعه لدى وصوله وبالسرعة اللازمة».

 

فوج الهندسة
الرائد روجيه عيد، آمر سرية القتال الرابعة في فوج الهندسة، أوضح أن للهندسة دوراً أساسياً في أثناء الكوارث وإغاثة المواطنين: «نتدخّل عند إبلاغنا بوقوع زلزال لتطويق المكان وإزالة الردميات عن الطرقات، تمهيداً للوصول الى أماكن الكارثة. وفي هذه المنطقة، طلبنا دعم قوات الطوارئ الدولية نظراً الى خطورة الكارثة.
نتدخل بآلياتنا بدعم من الUN من شاحنات وجرافات وحفارات خنادق لإزالة الردم، وذلك حسب حجم الكارثة والتدخّل الذي تتطلبه».


• ما هي أبرز الصعوبات التي تواجهونها؟
- أبرز الصعوبات وجود مواطنين تحت الأنقاض، والفوضى التي تحدث بسبب الذعر، فإلى المواطنين الذين يطلبون النجدة نجد آخرين يحاولون الهرب من مكان الكارثة والبحث عن  أقربائهم.
هذا بالإضافة الى إمكان حدوث حرائق (غاز ومحروقات) وانقطاع الطرقات.


• ماذا على صعيد التنسيق بين القوى الأمنية؟
- أهم ما في هذا التمرين هو التنسيق بين القوى، فأي خطأ يقع في هذا المجال يسبّب مشكلة.
 
الدفاع المدني
الكوارث الطبيعية هي من صلب عمل الدفاع المدني في ما يتعلّق بعمليات الإنقاذ وإطفاء الحرائق وإنقاذ المحتجزين تحت الأنقاض، كما يشرح السيد جورج أبو موسى مدير العمليات في الدفاع المدني.
«لدينا مراكز منتشرة في كل مكان، فعندما نتلقى اتصالاً عن وقوع كارثة معينة، ينطلق المركز الأقرب وبعدها يتمّ استدعاء مراكز وعناصر أخرى الى مكان الحدث حسب الحاجة. أول سيارة دفاع مدني تصل الى المكان، يقوم المسؤول فيها بالتبليغ عن حجم الأضرار وعن عدد الأشخاص تحت الأنقاض.
نحتاج في مهمتنا هذه الى التدخل بمعدات ثقيلة من مقصات لقطع الحديد، ومَساند لرفع الأشياء الثقيلة... من هنا أهمية التعاون بين الأجهزة والوزارات المختصة للوصول الى نتيجة إيجابية».
يركّز السيد أبو موسى على أهمية إبقاء التواصل مع الضحية، فهي تشعر بالأمل لمجرد سماع صوت النجدة. يجب رؤية الشخص وإرشاده ليسمع كل النصائح لإنقاذه وطمأنته.
 
الصليب الأحمر
يركّز السيد محمد مكي، رئيس غرفة عمليات الصليب الأحمر في جنوب لبنان، على التعاون مع الطبابة العسكرية واليونيفيل والدفاع المدني.
«يكمن دورنا بالإسعاف الأولي ونقل المصابين بعد أن تتم عملية الإنقاذ ومن ثم نقل المصابين الى أقرب مستشفى. ومن مهامنا ايضاً مساعدة النازحين».


• كيف تتلقون الخبر؟
- نتلقى الخبر مباشرة في غرفة العمليات على رقمنا المجاني 140. نحصل على كل المعلومات والمعطيات ونرسل الأمر بالتدخل مباشرة الى المركز الأقرب.
يصل الفريق الأول، يقوم بدراسته ويعطينا الإحداثيات لنرسل المساعدة اللازمة.

 

اليونيفيل
شاركت قوات اليونيفيل الإيطالية والأندونيسية في المناورة، ويقول Lt Colonel valade:
«نمارس تدريبات مشتركة الى جانب الجيش اللبناني لنستطيع تقديم الدعم في حال وقوع زلزال. لقد نشرنا عدداً معيناً من العسكريين في مراكز إغاثة، كما تشارك في المناورة وسائل طبية وعدة سرايا هندسية مع آليات خاصة».
وعن الصعوبات يقول: «خوّلنا هذا التمرين استنتاج خلاصات عن خطتنا في مواجهة الكوارث، وتحليل كيفية تحسين التعاون. وفي الواقع، إن أكبر صعوبة تكمن في التنسيق والتعاون من خلال شبكتَي عمليات مختلفتين كلياً، لكنهما مترابطتان والواحدة منهما ضرورية لدعم الأخرى ومعاونتها في الكارثة».

 

المركز الوطني للجيوفيزياء
يختص المركز الوطني للجيوفيزياء بمراقبة الهزّات الأرضية ودراسة الفوالق الناشطة في لبنان، تحديدها وتحديد الأماكن حسب خطورتها وتعرّضها للهزّات الأرضية والحوادث المستقبلية.
السيد رشيد جمعة، المسؤول عن تحديد الهزّات الأرضية والمراقبة في المركز الوطني للجيوفيزياء يستغرب حدوث ما يقارب 1000 هزّة في الجنوب ابتداءً من شهر شباط 2008: «هذا الأمر مفاجئ نسبياً. لم نستطع تحديد كل الهزّات، ولكن حتى هذا الحين استطعنا تحديد نحو 860 هزّة بين صريفا وقعقعية الجسر، وبينها هزّات قوية تفوق 4 درجات على مقياس ريختر.  
نحن عضو في لجنة إدارة الكوارث وفي لجنة التحكيم والتقييم. دورنا يرتكز على تحديد وقوع الهزّة بكل معطياتها وإطلاق الإنذار (Alerte) الى كل الجهات المعنية. لدينا محطات في بحنس، الفاكهة، راشيا، الناقورة، حوقا (الشمال) وبيروت.
هذه المحطات تسجّل الهزّات الأرضية فنحللها ونرسل الإنذار».

 

مؤتمر صحافي
عُقد مؤتمر صحافي في إحدى الخيم، حضره العميد الركن حسين الحجار ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال كلاوديو غراتزيانو، ورئيس اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث، قائد منطقة الجنوب، العميد الركن مارون خريش.
بدأ المؤتمر بعرض مصوَّر لطريقة سير العمليات، فشرح أحد عناصر قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان دورها في هذه المناورة وكيفية تدخلها في حال وقوع كارثة.
بعدها عرض العميد خريش دور الجيش اللبناني والتنسيق مع القوى الأخرى في هذه العمليات وأبرز النقاط التي تمّ التركيز عليها كانت: ماهية التمرين، دور كل جهة، التمارين المنفّذة، الهدف منها، الأخطار الواجب مجابهتها بعد وقوع الزلزال، المشاركون والقوى المنفذة وتقسيمها، المعدات المستعملة، مراحل التمارين، تدابير الحيطة والحذر، إدارة التمارين، والإتصالات.

 

الجنرال غراتزيانو   
بعد العرض المفصّل، ألقى قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان كلمة عبّر فيها عن أهمية المناورة. ومما قاله:
«إن الإستعداد للتعامل مع هذا الإحتمال يبقى أمراً ضرورياً على الدوام للتخفيف من وطأة الأضرار التي قد تحصل، وتكون الإستجابة الفورية الأولية حاسمة في إنقاذ الأرواح ومعالجة المصابين ومنع وقوع إصابات إضافية. وإن هذا التمرين هو خطوة مهمة في الجهود المتواصلة التي تبذلها القوات الدولية والجيش اللبناني لتعزيز التعاون في التعامل مع أي كارثة في منطقة عملياتنا».

 

المناورة الموحدة
بعد المؤتمر توجّّه الجميع لحضور التمرين الذي شاركت في تنفيذه وحدات من المشاة والإشارة والطبابة والهندسة، والشرطة العسكرية التابعة للجيش وقوامها 350 عسكرياً، مجهّزين ب70 آلية وطوافة عسكرية واحدة، بالإضافة الى وحدات مماثلة من القوات الدولية عدداً وعتاداً. كما شاركت وحدات من قوى الأمن الداخلي والدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني وفرق تابعة للهيئات والوزارات المختصة والمنظمات الإنسانية والأهلية.  

 

تفاصيل المناورة
تعرّضت منطقة صريفا لهزات أرضية خفيفة بتاريخ 8/8/2009 تبعها هزّة أرضية قوية (التمرين) نتج عنها إصابات بشرية وتضرّر مبانٍ واندلاع حرائق.
التقييم الأولي: يتبيّن أن صريفا هي مركز الهزّة الأرضية، المداخل الى القرية محدودة ومسدودة بشكل جزئي بالصخور والأنقاض. إنقطع التيار الكهربائي وشبكة الهاتف وتوقفت شبكة توزيع المياه في المنطقة بأكملها.


إفتراضات وتوقعات:
- إنهيار أبنية داخلها مواطنون.
- إنفجار قوارير غاز أو مخازن أسلحة وذخيرة.
- إندلاع حرائق واشتعال محطات محروقات وخزانات وقود.
تعرّض مواطنين لحريق أو اختناق بسبب الحرائق.
- وقوع صخور وتدحرجها أو انزلاق أتربة.
- تهدّم جسور ووقوع سيارات داخلها مواطنين.
- حصول تشققات في الطرقات.
- إنتشار الروائح الكريهة بسبب القتلى والنفايات والمياه الآسنة.
- إنتشار الأوبئة بسبب الجراثيم والأوساخ وقلة المياه.
- حصول نقص في المواد الغذائية.
- أزمة نقل وسير على الطرقات باتجاه الأماكن الآمنة.
- إنقطاع الطرقات الرئيسة.
- وقوع أعمال سطو.

 

التدخّل
عند رصد مكان الهزّة الأرضية، تدخّلت مجموعات لتأمين سيطرة كاملة على بقعة الكارثة والمساهمة في عمليات الإنقاذ والإخلاء والنقل ومنع التعديات والسرقة.
تتدخل سريتا مشاة مؤللتان (1132 و1112) تدعمهما سرية من قوى الأمن الداخلي. طوّقت المنطقة بأكملها وعزلتها. صدرت الأوامر من قيادة اللواء تحظر دخول أي كان باستثناء الأجهزّة المختصة منعاً للفوضى والتعديات.
بعد عزل المنطقة، تدخلت القوى كافة لإجراء تقييم سريع للحاجات وتمّ إنشاء غرفة عمليات ميدانية لإدارة العملية. وبالتنسيق مع القوى الموجودة من دفاع مدني وفوج هندسة ويونيفيل، فُتحت الطرقات للوصول الى نقطة الكارثة، فتدخّل فوج الهندسة للكشف على الطرقات والمباني.
وفي الطويري، تمّ تحديد أولويات الإغاثة والإخلاء مع تشديد الطوق الأمني داخل المنطقة.

 

فرز المصابين
الملازم عامر شحود، ضابط فرز المصابين وتوزيعهم على المستشفيات موجود على الأرض مكان الكارثة يوجّه أوامره. يتواصل مع المستشفى الميداني في صريفا للإبلاغ عن وضع كل مصاب يتوجّه اليه، ويرسل معه تقريراً مفصّلاً. رجال يسحبون المصابين من داخل الأبنية: «لبناني مصاب بعينه اليمنى، غصن في صدره... إيطالي مصاب بغثيان وفقدان وعي...».
يشرح الملازم شحود كيفية تدخّل الطبابة العسكرية: «أقمنا مستشفى ميدانياً في صريفا، وطلبوا مني أن آتي للكشف على عديد الضحايا والمصابين في المبنى، وذلك بالتنسيق مع قوات الامم المتحدة المؤقتة، في عملية إخلاء الجرحى وفرزهم الى نقاط المستشفيات الميدانية كل حسب حالته.
فرزنا حوالى 25 مصاباً وتمّ إخلاؤهم الى ثلاث نقاط فرز.
كما قمنا بعمليتَي إخلاء جوي لمصابين حالتهم خطرة فتدخّلت طوافة لقوات الأمم المتحدة وأخرى للجيش، أخذتا المصابين الى المستشفى في بيروت.
تتألف المفرزة الطبية من 48 شخصاً ضمنها أرهاط المساندة، أرهاط اللوجستية وسائقو الآليات. وقد شاركت في المناورة خمس فتيات جنديات وهذا ما يحصل للمرة الأولى.
وختم قائلاً: كانت لنا تجربة سابقة مع الصليب الأحمر والدفاع المدني في معركة نهر البارد، ولكنها التجربة الأولى مع قوات الأمم المتحدة، على أمل أن تتكرّر على صعيد أوسع نظراً الى أهمية اكتساب الخبرات المتبادلة والتدخّل لصالح المواطنين.

 

السرية الطبية
الى جانب إخلاء المصابين، تضطلع السرية الطبية والإخلاء الأولي بدور مهم.
السرية تأسست العام 2006 انطلاقاً من فكرة «مسعف ميداني متقدم»، واكتسبت في معركة نهر البارد خبرة في إخلاء الجرحى والمصابين.
المؤهل الأول جرجس عبدالله والمعاون روبير ترزباشيان ورفاقهما من الطبابة العسكرية، من هذه السرية بالتحديد، وهم موجودون لمواجهة أي طارئ ممكن.
«لدينا قدرات واسعة ونستعمل أجهزّة مراقبة متطورة. عندما نتسلم المصاب نرسل معه تقريراً الى المستشفى الميداني يتضمّن تفاصيل إصابته وحالته، ونتابع معالجته حتى النهاية. ولدينا أفضلية الركوب بالطوافة لنقل المصابين، نظراً الى خبرتنا والتدريبات التي نقوم بها».

 

لجنة إدارة الكوارث

في إطار التدريب المشترك بين الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية وعدد من الوزارات المختصة والهيئات الرسمية والمنظمات الإنسانية، لجهة معالجة الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية، تشكّلت «لجنة إدارة الكوارث» برئاسة قائد منطقة الجنوب العميد الركن مارون خريش، وتتألف من ممثلين عن الجهات المذكورة كافة.

 

تصوير: جو فرنسيس
بلال صالح