غياب الكبار

منصور الرحباني لك في كل قلب شمعة
إعداد: إلهام نصر تابت

لبنان ودّع جزءاً من كيانه بغيابه

قد يكون من الصعب تحديد مدى الفراغ الذي خلّفه غياب منصور الرحباني، تماماً كما هو من الصعب أن نحدّد بوضوح مدى الأثر الذي تركته المؤسسة الرحبانية في وجداننا وفي تاريخنا كلبنانيين وكعرب.
جُلّ ما نستطيع معرفته أن صوت فيروز الحامل سحراً إستثنائياً والمعقود على موسيقى وشعر الأخوين رحباني فعل بنا الكثير، وهذا الفعل لا يقتصر على المدى الفني - حيث شكّلت تجربة الأخوين رحباني ثورة حقيقية - بل يتخطّاه الى المدى الوطني والقومي والإجتماعي والإنساني عموماً.

 

علامة زمن جميل
ربما كان مجيء الرحابنة ولقاؤهم بفيروز أبرز علامات زمن جميل عاشه لبنان وبدأ بنهضة شعرية كانت واضحة المعالم في الخمسينيات من القرن الماضي. وبمجيء عاصي ومنصور وفيروز اكتملت الصورة البهية لذلك الزمن الجميل. زمن شهد ولادة هوية فنية لبنانية سرعان ما انطلق من خلالها الفن اللبناني ليحتل مساحات واسعة في الوجدان العربي ومن ثَمّ في العالم. اليوم ومع غياب منصور، يسقط العمود الثاني للهيكل الذي لم يكن بأقل من أسطورة عاشت فينا وستظل حيّة على الرغم من غياب المؤسسين، وستظل حية على الرغم من أن زمننا معاكس للزمن الجميل وعلى المستويات كافة.

منصور الرحباني تلك السنديانة العتيقة، الوارفة، انضم الى نصفه الآخر، الى عاصي بعد درب مشاها منذ العام 1986، وحيداً مسكوناً بأوجاع غياب عاصي، محاولاً تثبيت الجمهورية الفنية التي انبثقت من عبقرية إستثنائية، ومن حلم بات حلم اللبنانيين، لا بل حلم كل إنسان تائق الى الخير والحق والجمال.
وهَن الجسد وما عاد قادراً على حمل توهُّج الفكر والمخيّلة، فاستسلم لغفوة نهائية. ودّع لبنان منصور الرحباني في 13 كانون الثاني الماضي، ومعه نودّع جزءاً من كياننا. هل لأحد أن يتصوّر الوطن من دون عاصي ومنصور وفيروز؟ سؤال وجيه طرحه غدي الرحباني في جنازة أبيه.
في كلمة له بمناسبة عيد الجيش قال منصور الرحباني: «في هذا اليوم ليس أجمل من أن يضيء كل بيت شمعة لجيشنا...».
اليوم في وداعك أيها الكبير نقول: «لك في كل قلب من قلوبنا شمعة...».

 

التشييع
الجمعة 16 كانون الثاني 2009 كان يوم الوداع...
خرج جثمان منصور من مستشفى أوتيل ديو في نعش من خشب المسرح وفقاً لوصية الراحل، وواكبه الأهل والمحبون والأصدقاء. في شارع الأخوين رحباني قرب بطريركية الأرمن كان استقبال وورد وأرز... من هناك سار الموكب الى كنيسة مار الياس - انطلياس حيث كان استقبال من موسيقى الأمن الداخلي بلحن الموت، ثم دخل الجثمان الكنيسة على وقع «زيّنوا الساحة». سجي في الكنيسة منذ الأولى بعد الظهر، وتقبّل الأهل التعازي في الصالون الى أن حان موعد الجنازة في الثالثة.
شارك في التشييع الرسمي وزير الثقافة تمام سلام ممثلاً رئيس الجمهورية، النائب ميشال موسى ممثلاً رئيس مجلس النواب، وزير الإعلام طارق متري ممثلاً رئيس الحكومة، الرئيس حسين الحسيني، القائم بأعمال السفارة السورية في لبنان شوقي شماط ممثلاً الرئيس السوري بشار الأسد. وحضر وزيرا الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، والداخلية والبلديات زياد بارود، واللواء ميشال منسى ممثلاً وزير الدفاع الوطني، العميد أسعد مخول ممثلاً العماد قائد الجيش، وزير الدولة جان أوغاسبيان ممثلاً رئيس تيار المستقبل، والنائب إدغار معلوف ممثلاً رئيس تكتل التغيير والإصلاح، الى نواب حاليين ووزراء ونواب سابقين وممثل للمدير العام للأمن العام، وحشد من الفنانين والإعلاميين والأصدقاء والمحبين.

ترأس الصلاة الجنائزية متروبوليت جبل لبنان للروم الأرثوذكس المطران جورج خضر، وشارك المطران رولان أبو جودة، المطران سليم غزال، المطران دوميداس أوهانيان، وعدد كبير من المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات.
بعد الإنجيل الذي تلاه راعي أبرشية انطلياس للموارنة يوسف بشارة، ألقى المطران خضر عظة، ثم ألقى الوزير تمام سلام كلمة رئيس الجمهورية وأعلن منح الراحل وسام الإستحقاق اللبناني المذهّب، وألقى نجل الراحل غدي الرحباني كلمة العائلة.
وبعد أن تلّقت العائلة التعازي نقل الجثمان الى المدافن ترافقه أغنية «راجع بصوات البلابل راجع بغناني الحصادين...».

 

الوزير سلام: غضب من كرامة وحنين ما بعده حنين
إستهل الوزير تمام سلام كلمته قائلاً: «لم يمت منصور الرحباني ولم يختر لنفسه أن يرحل فيما هول المآسي تتصارع فوق شرقنا الواسع ويستشري الظلم على أرض فلسطين. اليوم إذ نجتمع حوله فإنما لنكرّم من أبدع في صنع الفكر والثقافة للبنان والتي فيها إحدى أبرز قيمه: الفرادة التي تكرم وسيتكرم بها كل جبين عالٍ من لبنان، وما اتحاد الفقيد الكبير بأخيه عاصي... إلا دعوة لكل من أحب فنهما، وكبر على سمو عطائهما... كي يتحد بدوره بقيم وطنه وأصالة هويته».

 

وأضاف قائلاً:
«في شعره كان غضباً من كرامة وحنيناً ما بعده حنين، وفي موسيقاه كان لهيباً من عنفوان، وفي مسرحه سمواً ما بلغته وصية، وها اليوم حين يستهدف بظلم النار أفق من آفاق عالمنا تتلى ترانيم ثورة الرحابنة فتحيي الهمم وتنفخ في عزائم الصامدين والمقاومين... بأن لمعة الحرية لا بد منتصرة.
أجل اليوم! اليوم! لا يسافر منصور الرحباني وحده ملكاً لأنه الرمز والقيمة والجوهر، متوج هو بسماء لبنان وبشمس لبنان... وتراب لبنان سيغدو به رمزاً أكبر وقيمة أكبر وجوهراً أكبر.
أيها الفقيد الكبير تقديراً لعطائك العظيم وتخليداً لذكراك منحك فخامة رئيس الجمهورية... وسام الإستحقاق اللبناني المذهّب...».

 

المطران خضر: سنرجع يوماًَ معاً الى الحق والحرية
المطران جورج خضر قال في مستهل عظته: «يقف الآن منصور عند باب الملكوت حافياً عارياً فقيراً الى الرحمة ليجرده ربه من التراب ويسربله الحلة الذهبية. ما سافرت وحدك ملكاً، أمام الغنى الإلهي بت ذاهلاً ذاهباً عن كل ما صنعت في دنياك، لأن الجمال الإلهي هو وحده الذي يستساغ النطق به.
أنت قلت أنا الغريب الآخر، لا تنسَ أن المسيح يقال له في عباراتنا غريباً. ولكن أباه رفعه وأعطاه إسماً فوق كل إسم، الآن أدعية المودعين إياك ترفعك الى جوار الرب ليستمتع بك وتتعزى أنت بإلفته».

 

وأضاف قائلاً:
«... أنت تجيء من الشرق القديم إذ نهلت منه ما سكبه فيك الإنجيل، وتجيء من لغة العرب كما تجيء من لبنان، من أعماق لبنان، وأخذت مع أخيك من أوروبا ما أخذت، وقدّمتما هذا لأهلنا على طبق من ذهب أعطانا فرحاً كبيراً».
وتناول مسرح الرحابنة وموسيقاهم فاعتبرها سعياً الى الحقيقة «... وقد تعلمت أن ما يسمى الجمال لا يقوم إلا بالخير والحق، وليس من فكر خارج هذا الثالوث... لقد أريق سكيب النعمة عليك لتقدم للناس ما قدمته النعمة لك...».
وأشار الى أن «الرحابنة ليسوا على مسافة واحدة من الظالم والمظلوم، من المضطهِد والمضطَهَد... سنرجع يوماً معاً الى الحق والحرية، أي ستزول جاهلية العرب وكذا اشتهيت مع عاصي، سنرجع يوماً الى شوارع القدس العتيقة نطلب فيها الإله الواحد ونحب فيها بعضنا بعضاً. سنرجع الى غزة ودماؤها الطاهرة تنجينا من الموت الروحي...».
وختم قائلاً: «باركك الله تبريكاً كثيراً، في هذه البركات خذ سلامنا الى روحك...».

 

غدي الرحباني: أيها النائم إنهض وقم سيضيء لك التاريخ
غدي نجل منصور الرحباني ألقى كلمة العائلة بالعامية وقال: من مروان وأسامة وغدي...
«أيها النائم إنهض وقم سيضيء لك التاريخ يا منصور، الحزن غالي والدمع أغلى والملك راح، أنت الملك اللي راح انت الأحلى والأغلى والأعلى...».
«عاصي وانت صليت وجيت وفليت... يا سيد الكلمة شو فينا نقول وما تركت ولا كلمة حلوة نقولا، اخدت كل الكلام، دَهّبت القوافي، رصّعت الشعر، انتو الأخوين خلقتو وطن وعملتو ثورة هدرت بالناس... واليوم بعرس الوداع... ما رح نبكي لأنو الكبير ما بيبكو عليه... ما رح نبكيك، رح نغنيك ونرفع جبينك عَ راسنا تاج يا ملك متوج على هموم الناس...».

«... يا رجل التواضع والبساطة، يا صاحب المحبة الكبير، يا هالانسان العايش بها الوطن، ويللي عمل الوطن ورفض يمتلك أي شي من الوطن. لا أرض عندك ولا مال، لا بيت بتملكو ولا عرزال، ملكت قلوب الناس...».
«اليوم بعد 22 سنة من رحيل عاصي، من بعد ما افترقتو بالجسد وبقيتو بالروح سوا، رجعتو اتحدتو، ورجعتو الأخوين رحباني يلي ارتمو برحم الارض اللي زرعتكم ورجعتكم للتراب».
وتناول «العيون الحاقدة والأقلام الصغيرة وأصحاب النفوس السوداء... الذين حاولوا سلخ الأخوين وسلخ الروح عن الجسد، حاولوا تنتيف الوردة من أوراقها...».
وأضاف: «كفيت الرسالة وحدك ملك متوج بالنبالة... ومتل ما كنت عاصي وانت، كتبتو الجمال والخير والحق، كملت مسيرة الحق والخير والجمال، والله جمال وخير وحق... بالمدة الأخيرة من ايامنا سوا، قلت العمر ذل صار لازم فل، ايها العمر الكبير كم أنت بائس ومطرز بالاوجاع، رحلت ولكن تركت الأوجاع...».
وأعلن غدي أن المدرسة باقية وإن غاب المعلم، «الرسالة مستمرة والامبراطورية الرحبانية الى ما  لا نهاية عبر فيروز وصوتها الآسر وحضورها البهي، مع الياس وزياد ومروان وغدي وأسامة وريما وغسان وجاد، وكل الأجيال الرحبانية بكامل طوائفها الفنية وألوانها المذهبة...».

«... اليوم كل العالم عم يودعك. انتو خلقتو وطن، وطن الأخوين رحباني، والاخوين راحو... يعني يا بيي عم يودعو الوطن وما عندهم وطن ثاني يخلقوه...».
وخاطب الحاضرين: «محزونين، على شو محزونين؟ الحزن بيجمع، تفضلو قومو وعملو وطن الاخوين رحباني... انتو متصورين وطن بدون عاصي ومنصور وفيروز؟».
«... نحنا اليوم بكنيسة مار الياس يعني بعامية انطلياس سنة 1860... كلكن مجتمعين، كل الطوائف، تفضلو قومو حلفو على مذبح القديس وعملو عامية 2009، لشو الحكي، صاحب الحكي راح، وبقي الصوت والامبراطورية مستمرة...».

 

سيرة عملاق
• ولد في انطلياس العام 1925. تلقى دروسه الأولى في مدرسة راهبات العائلة المقدسة - عبرين ثم انتقل الى مدرسة فريد أبو فاضل في انطلياس، فمدرسة القلبين الأقدسين في بكفيا، ولاحقاً الى مدرسة كمال مكرزل. كان طالباً كسولاً في المدرسة وكثير الهروب منها.
• العام 1933 عمل مع شقيقه عاصي في مقهى المنيبع في شويا، وفي أواخر الثلاثينيات عاد للإقامة في انطلياس بعد أن تخلى والده عن المقهى وفتح دكاناً في ساحتها. آنذاك كان منصور قد ترك المدرسة لمساعدة والده بينما امتهن عاصي التدريس.
• العام 1938 تعرّف على الأب بولس الأشقر المؤلف الموسيقي الموهوب، وتتلمذ على يديه مع عاصي ست سنوات، تعلما خلالها المقامات الشرقية والأنغام العربية وكتابة النوطة.
• شارك في تمثيل عدة مسرحيات مدرسية، وأصدر مجلة «الأغاني» التي ضمنها الأخبار والقصص ولاقت رواجاً مماثلاً لمجلة «الحرشاية» التي كان أصدرها عاصي.
• العام 1941 دخل سلك الشرطة القضائية في بيروت. وبعد فترة انتقل للعمل موظفاً في الأمن العام أيام الانتداب الفرنسي. ثم عيّن مسؤولاً لمخفر الجميزة فمراقباً لمطاحن بيروت ولاحقاً بات مسؤولاً عن القلم العدلي.

• عمل مع أخيه عاصي على تكوين فرقة فنية جوالة أطلقا عليها إسم «فرقة ولاد الرحباني». الفرقة تجولت في القرى والدساكر المجاورة وأقامت الحفلات وصار لها جمهور يتابعها وينتظرها بشغف في مقاهٍ بين بيروت وعاليه وغيرها من المصايف.
• العام 1945 دخل الأخوان رحباني الإذاعة، وبعد ثلاث سنوات عين عاصي عازفاً في الإذاعة، ثم التحق بها منصور ليشارك عاصي في التأليف الموسيقي، من يومها باتت أعمالهما توقّع باسم الأخوين رحباني.
• التحق الأخوان رحباني بدروس في التأليف الموسيقي لدى برتران روبيار (أستاذ في الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة).
• العام 1949 جمعت العلاقة المهنية بين عاصي ونهاد حداد (فيروز) وأول أغنية لحنها لها كانت «حبذا يا غروب» من شعر قبلان مكرزل.
• العام 1952 التقى وعاصي صبري الشريف (رئيس القسم الموسيقي في إذاعة الشرق الأدنى) ووقعا معه اتفاقاً على مجموعة من الأغاني، واستمر العمل في الإذاعة خلال الفترة الممتدة بين 1953 و1956 تاريخ وقوع الاعتداء الثلاثي على مصر. وكان منصور قدّم استقالته من الشرطة (1953) لينصرف مع عاصي الى العمل الفني.
• شارك في تأليف الفرقة الشعبية اللبنانية التي تولى ادارتها صبري الشريف، وكان ذلك العام 1963.

 

أبرز الأعمال
شكّلت أعمال الأخوين رحباني ثورة في الموسيقى والأغنية والمسرح لبنانياً وعربياً، فتجربتهما المتعددة المشارب المرتكزة الى عبقرية فذة وثقافة شاملة، أسست هوية الفن اللبناني وجعلته يمد أغصانه الوارفة في البلاد العربية والعالم أجمع.
وخلال الفترة الممتدة بين منتصف الخمسينيات ومطلع الثمانينيات من القرن الماضي، قدّما انتاجاً مذهلاً بمستوى ابداعيته كما بوفرته. فقد كانا يقدمان عملاً مسرحياً على الاقل كل سنة، وأحياناً عملين، إضافة الى أعمال إذاعية وتلفزيونية وسينمائية وجولات على أكبر مسرح العالم.
وتراث الأخوين رحباني الذي شكّل ظاهرة غير مسبوقة كان مادة للعديد من الأبحاث والدراسات الأكاديمية في أهم جامعات العالم، كما شكّل مادة للعديد من الكتب والمقالات والمحاضرات.
في ما يلي أبرز أعمالهما، الى أعمال منصور الرحباني الذي تابع المسيرة بعد وفاة عاصي العام 1986.

 

• أعمال الأخوين رحباني:
• المسرح:
- 1957: أيام الحصاد - بعلبك.
- 1959: محاكمة - بعلبك.
- 1960: موسم العز - بعلبك.
- 1961: البعلبكية - بعلبك.
- 1962: جسر القمر - بعلبك.
- 1963: عودة العسكر - مسرح سينما كابيتول.
- 1963: الليل والقنديل - كازينو لبنان - دمشق.
- 1964: بياع الخواتم - الأرز - دمشق.
- 1965: دواليب الهوا - بعلبك.
- 1966: أيام فخر الدين - بعلبك.
- 1967: هالة والملك - البيكاديللي - الأرز - دمشق.
- 1968: الشخص - البيكاديللي - دمشق.
- 1969: جبال الصوان - بعلبك.
- 1970: يعيش يعيش - البيكاديللي.
- 1971: صح النوم - البيكاديللي - دمشق.
- 1972: ناطورة المفاتيح - بعلبك - دمشق.
- 1972: ناس من ورق - البيكاديللي - جولة في الولايات المتحدة.
- 1973: المحطة - البيكاديللي.
- 1973: قصيدة حب - بعلبك.
- 1974: لولو - البيكاديللي - دمشق.
- 1975: ميس الريم - البيكاديللي - دمشق.
- 1976: منوعات - دمشق - عمان - بغداد - القاهرة.
- 1977: بترا - عمان - دمشق.
- 1978: بترا - البيكاديللي - كازينو لبنان.
- 1980: المؤامرة مستمرة - كازينو لبنان.
- 1984: الربيع السابع - مسرح جورج الخامس - أبيدجان - لاغوس.
• لوحات مسرحية غنائية خلال رحلات خارج لبنان على مسارح العالم.

 

• السينما:
- 1965: بياع الخواتم.
- 1966: سفر برلك.
- 1967:بنت الحارس.

• مئات الحلقات التلفزيونية والإذاعية من برامج ومسلسلات ومنوعات وتمثيليات واسكتشات وآلاف الأغاني موزّعة في لبنان والدول العربية بأصوات عشرات المطربين والمطربات.

 

• أعمال منصور الرحباني بعد رحيل عاصي:
• المسرح:
- 1988: صيف 840 - كازينو لبنان - البيكاديللي - طرابلس - بيت الدين - زحلة - دمشق - مهرجان جرش عمان - تونس قرطاج - حمامات.
- 1994: الوصية - مسرح جورج الخامس - البيكاديللي - أميون - دمشق - مهرجان جرش - الإمارات العربية المتحدة دبي.
- 1998: آخر أيام سقراط - كازينو لبنان - دار الأوبرا القاهرة - أبو ظبي.
- 1998: أنطولوجيا رحبانية - بعلبك - إعادة لثلاث مسرحيات للأخوين رحباني مع فيروز (جسر القمر - جبال الصوان - ناطورة المفاتيح).
- 2000: وقام في اليوم الثالث - كازينو لبنان.
- 2001: أبو الطيب المتنبي - دبي - بعلبك - دمشق - فوروم دي بيروت - عمان.
- 2004: آخر يوم - كازينو لبنان (عن روميو وجولييت).
- 2004: حكم الرعيان - مهرجانات بيت الدين ودار الأوبرا دمشق - حلب - الفوروم دي بيروت - قطر.
- 2005: جبران والنبي - مهرجان بيبلوس.

 

• الموسيقى:
- 2000: القداس - كنيسة مار الياس - انطلياس.
- عدد كبير من الأغاني والألحان والمؤلفات الموسيقية.

 

• التلفزيون:
- 1997: محطات... 13 حلقة منوعات غنائية.
- 1998: منصور الرحباني يقرأ - 31 حلقة من أبرز الشعراء العرب بإلقاء منصور الرحباني.

 

• الشعر:
- أنا الغريب الآخر (ديوان شعر).
- أسافر وحدي ملكاً (ديوان شعر).
- عدد كبير من المحاضرات عن الفن والشعر والموسيقى في دول عربية ومقالات فنية عن تجربة الرحابنة، ودواوين قيد التحضير والطبع.
- بحار الشتي.
- القصور المائية.
- ديوان للأخوين رحباني: قصائد مغنّاة.
- طور التحضير في الموسيقى عمل من الليتورجيا البيزنطية بعنوان القيامة، وعمل موسيقي من التراث الإسلامي.

 

منصور الرحباني ضيفاً على صفحات «الجيش»
حيث يكونون ترتفع راية مجد

العام 1997 وفي ذكرى الاستقلال استضافت «الجيش» منصور الرحباني (العدد 152، إصدار كانون الأول) فكتب:
في ذكرى الاستقلال، أتطلع الى لبنان وطناً ينهض به أبناؤه.
وطن يؤمن به بنوه، ومن إيمانهم تولد قدرة الصمود وإرادة الاستمرار.
وطن نغسل ترابه بمحبتنا وتعاوننا وعزمنا، ليكون وطن الحرية والحق والعدل والجمال.
وطن مؤهل للاطلالة على الألف الثالث مسلحاً بإرادة الحياة والنهوض.
عبر تاريخه كان لبنان مسرحاً لأحداث عظيمة متشابهة. قدرنا أننا في بقعة مميزة عرضة للأطماع. وقدرنا أن نصمد ونستشهد ليبقى لنا وطن. على مرّ التاريخ لم يعرف لبنان فترات طويلة من الهدوء ،والراحة. وذلك ليس بسبب الطوائف ولا الحروب الاهلية. إنه موقعنا.
في تاريخنا أبطال قالوا «لا» حتى تبقى شعلة الحرية في لبنان. هذه اللا يجب أن يبقى من يقولها ولو بقي واحد.
واحد يقلق الغاصب ولا يترك له مجال الراحة في أرضنا، في وطننا.
وطننا هو نحن، هو الناس...
الناس النائمون في التراب هم أرضنا وأرض أولادنا...
وطننا ذكرياتنا وحبنا ومستقبلنا...
وطننا الحرية...

 

وهذه البقعة من العالم التي إسمها لبنان موقوفة للحرية...
قلنا ذلك في أعمالنا وفي أحاديثنا. وما زلت أقول وأؤكد: لبنان وقف للحرية وثمن الحرية كبير، واللبنانيون أثبتوا عبر تاريخهم أنهم مستعدون لدفعه، وأن الاستشهاد تاج الحياة.
في ذكرى الاستقلال وفي كل يوم،
أتطلع الى جيشنا،
الى رمز عزتنا وكرامتنا.
الى سياج أحلامنا وآمالنا.
نبضات قلوبنا تعلن المحبة وتؤدي التحية لجيشنا بضباطه وجنوده.
هؤلاء اخوتنا وأبناؤنا.
في صمت الليل يقفون على المطلات حراساً للطمأنينة.
على خطوط المواجهة ينتشرون ومن أجسادهم الدرع والسياج.
في لهيب الشمس وفي مهب الريح،
في الثكنات وعلى دروع الحديد المتنقلة،
في عتمة الخطر وامتداد الأفق... هنا وهناك.
هم دوماً حاضرون.
الواجب لهم نداء مقدس، والتضحية عنوان كل لحظة في حياتهم.
وحيث يكونون... ترتفع راية مجد.
اليوم وكل يوم، أحيي كل واحد منهم.
على المفارق وفي الدروب، أمهات وصبايا، وأطفال وفلاحون... ينتظرون أن ترتفع راية عسكرنا في كل البلاد.
اليوم وكل يوم، أقول لهم،
أنتم كرامتنا وعزتنا ورمز وحدتنا وحريتنا.
... فليحرسك الله يا جيش لبنان.