مناورة

منـاورة بحـريـة مشــتركة بيـن اليـونيفـيـل والقـوات البحريـة
إعداد: ريما سليم ضومط - كارل حداد

لا سلاح يمكنه دخول لبنـان عبـر البحر

في إطار التمارين المشتركة بين قوات اليونيفيل والجيش اللبناني، نفّذت القوات البحرية في الجيش اللبناني بالإشتراك مع قوة اليونيفيل البحرية مناورة إقتحام سفينة مشبوهة على بُعد 15 كلم من الشاطئ اللبناني.
حضر المناورة قائد البحرية اللبنانية العميد الركن البحري علي المعلم، قائد اليونيفيل البحرية الأميرال البلجيكي جان - تييري بينو، السفير الإندونيسي باغاس هابسورو والسكرتير الأول في السفارة البلجيكية آندي دوناي، الى عدد من ضباط القوات البحرية ووفد من الإعلاميين.

 

إنطلاق المناورة وكلمات
بدأت المناورة في عرض البحر، بنداء من السفينتين الإندونيسية «ديبو نيغورو» واليونانية «ابثيتوس» الى الفرقاطة البلجيكية «ليوبولد 1» التي أدّت في التمرين دور سفينة تجارية، للإستفسار حول حمولتها، لكن الأخيرة لم تستجب الى طلبهما بأن توقف سيرها. فكان أن أحاطت السفينتان بالفرقاطة لإرغامها على التوقف. كما إنطلق زورقان باتجاهها وتوقفا الى جانبها، حيث صعد طاقمان من البحارة أحدهما إندونيسي والآخر لبناني الى متن الفرقاطة، وتولّيا تفتيشها والتدقيق في محتوياتها وفي الملفات الرسمية في غرفة القيادة. وانتهت المناورة التي تمّت بشكل محترف، بالتأكيد على أنه لا يمكن لأي سلاح أن يدخل لبنان عبر البحر.
 في حديثه الى الصحافيين، أوضح الأميرال بينو أن هذا التمرين يعكس التعاون الوثيق واليومي مع البحرية اللبنانية، كما يظهر الإندماج الكامل للسفينة الإندونيسية التي انضمت حديثاً الى قوات اليونيفيل البحرية.
وتطرّق الأميرال البلجيكي الى فعالية التعاون بين القوات البحرية وقوات اليونيفيل، مؤكداً ثقته التامة بأن أي سلاح لم يدخل لبنان عبر البحر.
بدوره تحدّث العميد الركن البحري المعلم عن التعاون بين اليونيفيل والبحرية اللبنانية، مشيراً الى أن القوات البحرية اللبنانية مسؤولة عن تنظيم حركة الملاحة التجارية وتطبيق القرارات الدولية وخصوصاً القرار 1701. وقبل دخول أي سفينة تجارية المياه الإقليمية اللبنانية، تتصل بغرفة العمليات البحرية المشتركة طالبة إذناً بذلك، فتعطاه. وعندما تمرّ بالقطاع الخاضع لمراقبة الأمم المتحدة، تستجوبها اليونيفيل البحرية. وإذا ما اشتبهت بإحدى السفن، تبلّغ القوات البحرية بالأمر، فيتم تفتيشها في البحر. وبصفته رئيساً لغرفة العمليات البحرية المشتركة، يطلب العميد الركن البحري المعلم من الأجهزة الأمنية في المرفأ، من جمارك وأمن عام وجيش، تفتيشها مجدداً، علماً أن الجمارك في المرافئ مزوّدة أجهزة مسح تعمل على مسح المستوعب في أقل من دقيقتين.
وختم قائد القوات البحرية بالتأكيد على أن التهريب صعب جداً عبر المرافئ بسبب المراقبة الشديدة، مشيراً الى أنه منذ إنشاء اليونيفيل البحرية، فتشنا نحو 280 سفينة ولم نعثر على شيء.

 

مواصفات السفينة الإندونيسية
إنضمت السفينة الإندونيسية «ديبو نيغورو» الى قوات اليونيفيل البحرية منذ حوالى الشهر، وستواصل مهامها ضمن هذه القوات لمدة ستة أشهر.
يتألف طاقم السفينة من 110 أفراد تحت إمرة القائد البحري أرسياد عبدالله.
سلاحها:
- صاروخ اكزوسيت م م 40 Exocet MM40.
- صاروخ ميسترال Mistral مضاد للجويات قصير المدى.
- مدفع Super Rapid 76 ملم.
- رشاش Vector 20 ملم.
- طوربيد A244S الخفيف الوزن.
ولتأمين الإكتشاف والتعقّب زوّدت رادار المراقبة الثلاثي الأبعاد MW08، وLirod MK2، وHMS Kingklip.
وتوفّر منصة مدمجة ونظام إنذار IPMS، ونظام إدارة أوتوماتيكي ونظام جسر مدمج المرونة والقدرة العالية على المناورة.