قضايا إجتماعية

من أيام نوستراداموس إلى عصر التكنولوجيا مرورًا بـ«قارئة الفنجان»
إعداد: جان دارك أبي ياغي

في ظل القلق والخوف تزدهر أعمال بائعي الأمل والوهم

 

يقال، الغريق يتمسك بحبال الهواء... ووفق القاعدة نفسها يمكن القول إن الغارق في لجة العجز المالي يتمسّك «بحبال اللوتو» وسواه من ألعاب الحظ. أما الغارق في لجة القلق على الحاضر والمستقبل، والخائف مما تخبئه له الأيام والتطوّرات فقد لا يكون أمامه سوى التمسّك بحبال «البصّارين والبرّاجين والعرّافين» وسواهم من بائعي الأمل والوهم ومغدقي النصائح...

 

ظاهرة عامة
ظاهرة سعي الإنسان إلى استكشاف الغيب ومعرفة ما يخبئه له المستقبل، ظاهرة قديمة جدًا وهي اتخذت العديد من الأشكال في الحضارات والمجتمعات القديمة والحديثة.
في القرن الواحد والعشرين قد يصعب التصديق أن «بصّارة» ما قادرة على انتزاع مكانة مرموقة بين سيدات طبقة راقية مفترض أن جلّهن تخرّجن من كبرى الجامعات في لبنان والخارج، لكنّ ذلك يحصل، وأحيانًا يجرّ معه العديد من المشاكل الكبرى والصغرى.
وقد يصعب التصديق أن العنوان الأبرز لسهرة رأس السنة مثلا هو رصد التوقعات التي يطلقها مَن يدّعون الرؤيا ومعرفة دقائق ما سيحصل بعد أيام وأشهر وسنوات، أو مَن يستندون إلى علم الفلك ليحددوا لكل إنسان برنامج السنة المقبلة من حياته. لكن هذا يحصل أيضًا، ويحصل بقوّة. في الماضي غير البعيد، كانت صبحية النسوة تتسع لكثير من الدردشات، وكان وقتهنّ يتسع لكثير من أساليب تعبئة الفراغ، فكان التبصير بفنجان القهوة، عادة تمارس في معظم البيوت، وإن اختلفت درجات تصديق ما تقوله قارئة الفنجان. اليوم تطوّرت عادة التبصير لتصبح مهنة واحترافًا يمارسه رجال يقولون إنهم مختصون، ونساء يدّعين أن لهذه المهنة أصولها وقواعدها، كما سائر المهن، أما التعرفة فتختلف من زبون إلى آخر: أحيانًا يبدي البصّارون الكثير من الإنسانية حيال زبون غير مقتدر، لكنّه بحاجة ماسّة إلى مَن يسديه نصيحة أو يكشف له أمرًا...
وللتبصير أشكال عديدة، من ضرب المندل إلى ورق «التارو» وورق «الشدة»، وغيرها، ولكل من هذه الأشكال والأنواع إختصاصيون ومحترفون. ينشط بعضهم في بيئة معينة بينما يمارس البعض مهنته في بيئة أخرى مختلفة اجتماعيًا واقتصاديًا وثقافيًا. والأمر نفسه يكاد ينطبق على قارئي الغيب الذين تستضيفهم شاشات التلفزيون كما أثير الإذاعات وصفحات الجرائد والمجلات. بحيث بات تقريبًا لكل وسيلة إعلامية وجه مختص بإطلاق التوقعات في مطلع السنة الجديدة، بالإضافة إلى وجود مواعيد أو برامج ثابتة لهؤلاء في العديد من التلفزيونات والإذاعات. وهذه البرامج والمواعيد تدر الكثير من الأرباح نظرًا إلى ما تتمتّع به من شعبية.

 

أشكال وتأويلات
داخل فنجان القهوة الناشف تظهر تكتلات البن الجاف على عدة أشكال. البعض يراها عادية والبعض الآخر يحلو له أن يفسرها. إنه التبصير الذي يعتمد على طرفين: قارئة الفنجان الخبيرة في طرح التأويلات وترجمة خطوط القهوة المتشكّلة في الفنجان، ومعظم الأحيان تكون خبيرة في التواصل والتأثير وجمع المعلومات... والشخص الذي يسعى إلى معرفة مستقبله بلهفة. يخبرنا شادي س. الذي يمارس مهنة التبصير، أن حلقة الفنجان هي نقطة الإنطلاق لقراءته، حيث توجَّه الحلقة إلى جهة اليسار ويقرأ الفنجان من الشمال إلى اليمين ثم يقرأ قعره.
وكخبير يفنّد الإعتبارات التي تحدد عملية قراءة الفنجان:
أولًا، لون الفنجان: الفاتح، يعني الإيجابية والقلب النقي، العادي، الحياة الهادئة، أما الغامق فيعني الحزن.
ثانيًا، أقسام الفنجان: قعر الفنجان، يرمز إلى المنزل أو مكان العمل، وجانبه يرمز إلى المحيط الإجتماعي، أما حلقته فترمز إلى توقيت الأحداث.
ثالثًا، خطوط الفنجان: الخطوط الثعبانية، تعني الإحباط، والخطوط العشبية، تعني الحيرة، فيما تدل الخطوط المختلفة الملامح إلى تنوّع الحياة. السلحفاة» تدل على مستقبل جميل، و»الطائرة» تدل على سفر أو على تغيير أمور إلى الأفضل، و»السمك» رزقة... في النهاية يصدق من يحتاج إلى سماع شيء ما فيسمعه... بينما يظل التبصير مجرد تسلية لمعظم الناس.

 

«التارو»
أوراق «التارو» وسيلة من وسائل معرفة الغيب كما يدّعي من يتقنون استعمالها. وهي تلاقي رواجًا كبيرًا. يعتبر البعض التبصير بأوراق «التارو» جزءًا من أعمال السحر والتنجيم، وثمّة كتب لتفسير «التارو» تساعد الذين يرغبون بتعلم هذا النوع من علم معرفة الغيب، إذا صحّ التعبير،أن يتعلموها بسهولة...
أما محترفات هذه المهنة فلا يعتبرن أنهن يقمن بنوع من التنجيم، بل ان ما تفعلنه لا يعدو كونه نوعًا من العلاج النفسي، اعتمادًا على امتلاكهن الحاسة السادسة التي تمكنهنّ من النفاذ إلى شخصية من يجلس أمامهن، كما أن هناك من يساعدهن في تقديم المعلومات عن الأحداث التي مرّت بحياة الشخص الذي يجلس أمامهن...
بعض العرّافات يعتمدن في اللعبة على ثلاثة أمور هي: علم النفس، علم الفلك والطاقة، ومنها تنطلق العرّافة الى التحليل والتفسير، وبمجرّد أن يمسك الانسان «الجاهل لمستقبله» الورق، حتى تنتقل طاقته إليها، ثم تنتقل هذه الطاقة إلى العرّافة عندما تمسك بدورها الورق وتفتحه!
قد نراه علمًا غريبًا بتفاصيله «المعقدة»، إلا أنه يجذب الكثيرين ويحفزهم على معرفة كيف يستطيع هذا «العلم الغريب» أن يساعدهم في الحصول على الراحة النفسية والتعرّف إلى المشكلات التي تؤرقهم والتي تمنعهم أحيانًا من مواكبة وتيرة الحياة بتعقيداتها.
يسمى «التارو» ببطاقات القراءة الروحانيّة وعددها في أكثر الأحيان 78 بطاقة تحوي على أمور الحياة كلها من حب وصحة وعمل وعائلة وأصدقاء وخير وشرّ ونجاح وفشل وسفر....
لقد تحدث عن أوراق التارو أكثر من كاتب وعالم لما لها من جذور تاريخيّة ممعنة في القدم والأهمية، كما أشار إليها «دان براون» في كتابه الشهير «شيفرة دافنشي». أما مصدر أوراق «التارو» فغير معروف، على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن بدايتها كانت في فرنسا في القرن الرابع عشر.

 

المنجمون والعرّافون وقرارات زعماء عالميين
كلمة تنجيم اشتقاق من كلمة نجم، والمقصود بالتنجيم هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية، بمعنى أن يربط المنجِّم ما يقع في الأرض، أو ما سيقع فيها بالنجوم وبحركاتها، وطلوعها، وغروبها، واقترانها، وافتراقها وما أشبه ذلك.
لقد مورس التنجيم منذ القدم، وهو محاولة القراءة في صفحات الغيب، أو محاولة معرفة أمور المستقبل من خلال النجوم أو المنجمين أو الكهان. ويذكر أن العديد من الشخصيات التاريخية ومن الزعماء كانوا - وما زالوا - على صلة وثيقة بالمنجمين، وهم كثر، وقد رصدت كتب المؤرخين والباحثين في موضوع التنجيم قصصًا طويلة حول تلك العلاقة والصلة. ويروي مثلًا المؤلف لوري سبنسر في كتابه «ليلة العنكبوت» أن ستالين كان يؤمن إيمانًا راسخًا بالتنجيم، وكان يتخذ قراراته على ضوء ما يرشده إليه المنجمون، ومن منجميه العرَّاف الهندي «ميهانا» الذي قتله في قصره ورفض تسليم جثته إلى أهله. ومن الزعماء الذين أشار إليهم سبنسر، أيضًا، الرئيس الأميركي جيمي كارتر، ويذكر أنه كان يلتقي بهم مرة بالشهر في منزل أحد أصدقائه، وقد اتخذ العديد من قراراته بعد العودة إليهم واستشارتهم، كتحرير الرهائن المحتجزين في السفارة الأميركية بطهران مثلًا، وترشيح نفسه لدورة انتخابية ثانية... وغيره. كما كان يقوم بذلك الأمر أيضًا السياسي البريطاني ونستون تشرشل الذي أنشأ إدارة للتنجيم في وزارة الدفاع!؟ وكذلك فعل هتلر، ونابليون... وغيرهم.
علم التنجيم أو علم النجوم له مرادفات أخرى منها: النجامة والتبريج والتفلك وأشهرها عند العرب الأحكام النجومية، ويعرف عند الغربيين بإسم الأسطرولوجيا (astrologie)، وهي كلمة مكونة من كلمتين: أسطرون وتعني النجم، ولوغوس وتعني الخطاب، أي خطاب أو حديث النجوم، وقد عمل به الرومان والإغريق وقدماء المصريين في عهد الفراعنة، ومن قبلهم كان الكهان عند البابليين والسومريين يحفظونه وكانت مهمتهم تقتضي بمراقبة النجوم وإخبار الملوك بكل ظاهرة غير عادية. وكان التنبؤ بالكسوفات والخسوفات كذلك ذا أهمية كبرى. وفي تلك الفترة كان التنجيم يسخر للملوك والكهان أساسًا واستعمل بالخصوص لإدارة شؤون الحاضرة أو الدولة.
وعلم التنجيم كما نعرفه نقل إلينا عن طريق اليونان الذين أخذوه عن المصريين القدماء والكلدانيين، وأشهر كتاب في علم التنجيم هو التيترابيبلوس الذي اشتهر عند العرب بإسم المقالات الأربع، مؤلفه كلود بطليموس (القرن 2 م).
وأصبح كتاب المقالات الأربع المرجع الرئيس في أصول علم التنجيم عند المنجمين المعاصرين، مع العلم أنه ترجم عن العربية. وبعدما عرف علم التنجيم انتشارًا كبيرًا في العصور الوسطى تعرَّض هذا للإنحسار ابتداءً من القرن 17 و18 م. فبعد إبعاده عن الجامعات، أصبح يصنَّف ضمن العلوم الروحانية وفنون العرافة.
وجاء عصر النهضة التنجيمية في أوروبا في نهاية القرن 19 م تحت زخم بول شوازنارد بفرنسا وفون كلوكلر بألمانيا، ومنذ ذلك الوقت أصبح علم التنجيم يسترد ما انتزع من حقوقه، وعلى الرغم من أنه لم يستعد بعد مكانته القديمة فإنه مستمر في تطوره.

 

الأب يوسف مونس
يقارب الأب يوسف مونس ظاهرة التنبؤات في ثلاث نقاط:
أولاً، الفصل بين علم الكون (cosmologie أو astrologie) وبين علم الفلك (horoscopie). علم الكون مبني على الحسابات (mathematique) وعلى حساب المثلثات (trigonometrie)، وهو من أصعب العلوم التي تدرّس في المدارس والجامعات. في لبنان، ألغت وزارة التربية هذه المادة التي تتطلّب حسابات خاصة. أما حركة الكواكب فيمكن رصدها وبالتالي احتساب أين تلتقي الكواكب مع بعضها البعض إنطلاقًا من سرعتها والمدار الذي تدور فيه، ومتى تبتعد.
أما علم الفلك الذي يلجأ إليه المنجّمون فيعتمد على ورق اللعب وغيره ويفتقد إلى الثقافة العلمية الفلكية. لذا، فإن ما يقولونه من الصعب تصديقه أو الإقتناع به.
ثانيًا، يرى الأب مونس أنه من الطبيعي أن تحدث كوارث طبيعية في العالم في زمن الحركات الكونية التي تسببها.إن كان على صعيد الماء أو الهواء أو الهزات الأرضية وغيرها... على الصعيد السياسي، لن تخلو سنة من إغتيالات أو فواجع، وهذا هو منطق الحياة، وهذه أمور يستغلّها بعض من يدّعون توقّع ما سيحصل.
ثالثًا، إنّ لجوء الإنسان إلى معرفة الغيب يعود إلى خوفه من المستقبل المجهول وبحثه الدائم عن الإطمئنان والراحة، ما يقوده أحيانًا إلى المنجمين ومدّعي معرفة الغيب.
يضيف الأب مونس: «لا أريد أن أصنّف التنجيم كعملية شعوذة، لكنه استغلال لعقول الناس ولأفكارهم ولمخاوفهم. وهو ليس من عالم المعتقد والإيمان، إنما من عالم الإنتظار النفسي». في هذا الموضوع، الكتاب المقدس واضح وحازم: «لا تستمعوا، ولا تستشيروا، لا العرّافين ولا المنجمين ولا قارئي الغيب...».
وأعطى الأب مونس مثلاً عن قضيب التوت الذي كان يستخدم لاكتشاف المياه في الأرض، فإذا ما وجدت يطوى القضيب علامة على ذلك. وهذا عامل فيزيائي وليس إيمانيًا نظرًا إلى قوة التجاذب بين قضيب التوت وما في باطن الأرض من مواد تفرز طاقات مغنطيسية (كالمياه والنحاس والرصاص والذهب).
وحول بعض الظواهر التي تتعلّق بالتنبؤات في التاريخ كظاهرة نبوءات نوستراداموس، قال الأب مونس: «عندما كتب نوستراداموس كتابه في ذلك الوقت كان يتنبأ كأي شخص وكما تنبأ أشعيا. لكن نبوءة أشعيا تمّت: «ها إنّ العذراء تحبل وتلد ابنًا». وأضاف: « يوجد إيحاءات إلهية كبيرة تُعطى إما لبعض الأنفس الخاصة أو لبعض القديسين أو لبعض الملائكة المميَّزين. وفي هذا الإطار، فإنّ الإعلام يضخّم القضايا في كثير من الأحيان».
في الختام، دعا الأب مونس إلى عدم الخلط بين العلم والتكنولوجيا التي تستبق حركة النجوم والكواكب. أما متى وكيف؟ فلا أحد يعرف الغيب ويدركه إلاّ الله وحده. وعدا ذلك، كل ما يقوله قارئو الغيب هو هزء بعقول الناس واستخفاف بالعلم.

 

الشيخ محمد نقري
سماحة الشيخ محمد نقري رأى أنّ موقف الدين الإسلامي من التنبؤ بالأحداث المستقبلية من باب التكهن لا يقبله العقل السليم ولا الدين. ويقول: «لقد وردت في ذلك أحاديث كثيرة عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، منها: «من أتى عرّافا أو كاهنًا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد»، و«ليس منا من تطيّر أو تطيّر له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهنًا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد». أما توقّع الأحداث من باب الإستنتاجات والتحليلات فهو أمر ضروري ويدعو له الدين».
ويميّز سماحة الشيخ بين علم الفلك والتكهن، بالإشارة الى انّ «علم الفلك يبنى على التأثيرات الفلكية على جسد الإنسان وعلى سلوكه ونفسيته وعلى الطبيعة، وهو علم قديم جدًا. حركة الكواكب تؤثّر على سلوك الإنسان، أما التكهن بالأمور المستقبلية فلا يستند إلا إلى تخيلات لا تقوم على أساس منطقي وتحليلي».
والتقى الشيخ مع الأب مونس في ما خص ظاهرة إقبال الناس على الإستماع للتنبؤات فهي، برأيه، من باب الخشية من المستقبل ومعرفة ما هو غامض ومخفي. ويصنّفهم إلى ثلاث فئات: منهم من يصدّقها ويتمسّك باستنتاجاتها كأنها حقائق ستقع حتمًا، ومنهم من يستمع إليها من دون أن يبني عليها أي استنتاجات وتصرفات، ومنهم من لا يعيرها أي انتباه على الإطلاق. ويعلل السبب في تصديق مثل هذه التنبؤات التي هي من باب التكهن الصرف «إلى ضعف الإيمان وعدم التمسك بتعاليم الدين».

 

الدكتور بخعازي
رأى الدكتور في علم النفس روجيه بخعازي أن التنجيم ليس علمًا يدرّس لا في الجامعات ولا في أي مكان آخر. إنما هو علم بدائي كان يلجأ إليه الناس في الماضي للتعرّف إلى المستقبل أو لمعرفة الحروب أو شؤون الحب. بالنهاية، نحن أمام حالة نفسية تدفع الإنسان إلى التفتيش عما يشعره بالإرتياح.
ويقول: في أوائل القرن الماضي أدخل أحد العلماء علم النفس إلى علم التنجيم من باب جذب الناس إليه من دون أي أساس علمي. أما لماذا يلجأ الناس إلى التنجيم، فالبعض من باب التسلية والبعض الآخر بسبب وقوعه فريسة ما نطلق عليه إسم «astrophobia». الشخص في هذه الحالة لا يقوم بأي حركة إلا بعد قراءة برجه أو سؤال المنجّمين عن أمر ما يقلقه... هنا لا يقوم الفرد بأي اجتهاد شخصي إلا من باب قراءة ما تقوله الأبراج وهذا مرض بحد ذاته يفقد الإنسان القدرة على التخيّل والتفكير والمنطق والإستنتاج.
وختم بأن الناس غير المثقّفين هم الفئة الأكبر التي تلجأ إلى محاولة معرفة الغيب من خلال التنجيم وسواه.