حول العالم

حصاد مدهش يجسّد تناقضات المجتمعات
الريو ما زالت ترقص السامبا
احتشد ملايين المتفرّجين في المدارج لمشاهدة مهرجان السامبا، الذي استمرّ لمدة ثلاثة أيام، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. وكان لعناصر مدرسة «بلفورد روشو» للسامبا شرف بدء الإحتفالات، بعرض اختاروا له عنوانًا مستوحى من مرور خمسة عقود من تاريخ هجرة الكوريين الجنوبيين إلى البرازيل. وشهد العرض الإفتتاحي للمهرجان حضورًا لنجم هوليود الممثل ويل سميث، أحد وجوه عالم السينما الذي جاء ليستمتع بمشاهدة عروض طغت عليها الحماسة، وارتدى فيها الراقصون أزياء بألوان مختلفة.
عمّت الاحتفالات مئات الشوارع المتفرقة من أنحاء المدينة البرازيلية، وكانت ساحة الإستعراض المسماة «السامبادروم» التي صمّمها البرازيلي أوسكار نيماير، وبنيت العام 1984، تعج بالمشاهدين بالرغم من الحرارة المرتفعة، ما أدى إلى نقل بعض المشاركين في الكرنفال، من راقصين وعازفي طبول الى المستشفيات بسبب اصابتهم بإرهاق.
ويقول المسؤولون إن الكرنفال لم يخل من مشاركة بعض الاجانب، حيث شارك نحو 700 ألف سائح زاروا البلاد خلال المهرجان، بزيادة 2 بالمئة عن العام الماضي، مع العلم أن فنادق الريو كانت تتوقع هبوطًا في نسبة الإشغال عن العام الماضي من 93 بالمئة الى 85 بالمئة وذلك بسبب تفشي الجريمة، لكن وحدات من الشرطة انتشرت لحفظ الأمن في مختلف الأحياء.
أول مهرجان للسامبا في الريو كان العام 1723 نظمه مهاجرون برتغاليون وسكان من جزر مجاورة للبرازيل، حيث ادخلوا من ضمن التقاليد البرازيلية مهرجان الـ«entrudo»، أي ما يعرف بمهرجانات السامبا اليوم. وهذا المهرجان هو كناية عن تجمّع للمواطنين في الشوارع البرازيلية، يحملون خلاله أوعية من المياه الممزوجة بالوحل وأحيانًا المأكولات، ويتراشقون بها وهم يرتدون الأقنعة. والعام 1800 نظّمت هذه الحشود في المهرجان السنوي، بحيث إنضمّ إليهم في ما بعد الامبراطور مع مجموعة من الأرستقراطيين. وإبتداءً من العام 1840 بدأت تشتهر هذه المهرجانات، وذاع صيتها حول العالم.

أوسكار 2014: كايت بلانشيت أفضل ممثلة
بعدما كانت أكاديمية «السيزار» وزّعت جوائزها، وخصّت فيلم «الأولاد وغيوم إلى المائدة» بخمس جوائز، إتّجهت أنظار عالم السينما إلى هوليوود لمتابعة وقائع حفل توزيع جوائز الأوسكار، الذي جرى في مسرح «دولبي» (لوس أنجلس).
كايت بلانشيت التي فازت بجائزة أفضل ممثلة، حملت إلى بيتها ثاني أوسكار في مسيرتها التمثيلية بعدما كانت فازت بواحدة عن دورها في «الطيار» للمخرج مارتن سكورسيزي. واستحقّت بلانشيت الجائزة بجدارة عن دورها في «بلو جازمن» وودي آلن، وهو الفيلم الذي قدّمت فيه أداء مدهشًا مجسدًة شخصية امرأة هستيرية على حافة الإنهيار العصبي تذكّر قليلًا ببلانش دوبوا في مسرحية «عربة تدعى رغبة» لتنيسي ويليامز.
في اللائحة الكاملة للجوائز ما يأتي:
- أفضل فيلم: «12 عامًا من العبودية».
- أفضل ممثل في دور رئيس: ماثيو ماكونهي.
- أفضل ممثلة في دور رئيس: كايت بلانشيت.
- أفضل ممثل في دور مساعد: جاريد ليتو.
- أفضل ممثلة في دور مساعد: لوبيتا نيونغو.
- أفضل فيلم تحريك: «متجمّد».
- أفضل سينماتوغرافيا: «جاذبية» (إيمانويل لوبيزكي).
- أفضل تصميم ملابس: «غاتسبي العظيم» (كاثرين مارتن).
- أفضل وثائقي: «20 قدمًا من النجومية» (مورغان نيفيل).
- أفضل وثائقي قصير: «السيدة بالرقم 6».
- أفضل «editing»: «جاذبية».
- أفضل فيلم أجنبي: «الجمال الكبير» باولو سورنتينو).
- أفضل تبرّج وتسريحات: «دالاس بايرز كلوب».
- أفضل موسيقى أصلية: «جاذبية» (ستيفن برايس).
- أفضل أغنية أصلية: let it go (فيلم «متجمّد»).
- أفضل إديتينغ للصوت: «جاذبية».
- أفضل خلط أصوات: «جاذبية».
- أفضل مؤثرات بصرية: «جاذبية».
- أفضل اقتباس في الشاشة: «12 عامًا من العبودية» (جون ريدلي).
- أفضل سيناريو أصلي: «هي» (سبايك جونز).    

شاكيرا تغني لأطفال حفاة وتريد انجاب عشرة
قامت الفنانة شاكيرا بجولة في كولومبيا لا تتضمن حفلات موسيقية بل أعمالًا خيرية بإسم جمعيتها «بييس ديسكالسوس» (الأقدام الحافية) المخصصة للأطفال، حيث أدت مساعداتها إلى إنقاذ مدرسة كانت مهدّدة بالسقوط في منطقة كارتاخينا المرفئية.
ونادرًا ما تأتي المغنية التي تعيش مع شريكها، لاعب كرة القدم جيرار بيكيه، إلى كولومبيا، لكنها أتت هذه المرة مع ابنها ميلان، واستقبلت بحفاوة.
وفي هذا البلد الذي يشهد نزاعًا داخليًا منذ نصف قرن تقريبًا، تساهم جمعية شاكيرا المؤسسة العام 1997 والممولة من عائدات المغنية الإعلانية، في فتح مدارس جديدة، وتساعد ضحايا النزاعات المسلّحة.
ومن المعلوم أن شاكيرا تقوم بنشاطات إنسانية كثيرة. وهي قالت لوالدتها عندما كانت في السادسة من العمر: «أتيت إلى العالم لتنفيذ مهمة محددة»، وفق ما ذكر والدها وليام مبارك اللبناني الأصل.
وتبدي نجمة البوب رغبتها في إنجاب 9 أطفال أو 10، وذلك بعد عام فقط من إنجابها طفلها الأول ميلان من رفيقها نجم فريق برشلونة جيرار بيكيه، وذلك لتكوين فريق كرة قدم خاص بهما حيث إنها حامل بطفلهما الثاني.
وأعلنت شاكيرا عن حبّها الشديد لبيكيه، ما يدحض الإشاعات الأخيرة التي طالت هذا الثنائي الرياضي-الفني.
ويبدو أن جذور شاكيرا العربية، وانتماءها اللبناني، جعلاها تفكّر بطريقة نساء العرب بأن الأولاد سند للعائلة. وأقرّت بأن تحقيق حلمها سيكون مرهقًا جدًّا، لكنها متحمّسة لتحقيقه من أجل بيكيه الذي يعدّ بالنسبة إليها «حدثًا إستثنائيًا، لأنه أفضل رجل تعرّفت إليه»، مع أنها تستطرد بالقول عنه «بيكيه غيّور جدًا، ولذلك منعني من تصوير الكليبات مع رجال، وعليّ تصوير الكليبات مع نساء من الآن وصاعدًا».