من كل وادٍ عصا

من كل وادٍ عصا

الأرانب: وقود حيوي

الأرنب الميت ليس مثله شيء للتدفئة. ففي السويد، تستعمل اللبونات ذوات الآذان الكبيرة كوقود حيوي. فالأرانب التي تتكاثر في منتزهات ستوكهولم وحدائقها تقتل عند الفجر، وتجمَّد ثم ترسل إلى مصنع في كارلسكوغا، في وسط البلاد، حيث تحرق لتوفير التدفئة. ولقد أرسل الصيَّادون، الذين استخدمتهم البلدية، حوالى 6000 أرنب مقتول العام 2008 إلى المحرقة.

 

باص لتعليم اللغة
لتعلُّم البولونية يكفي ركوب الباص. فباصات مدينة فيلنيوس، في ليتوانيا، توفر دروسًا في اللغة، وذلك من خلال مرافقة جمل نموذجية بالليتوانية والبولونية والإنكليزية لإعلانات التوقُّف. وكذلك تتوافر اختبارات خطيَّة وبإمكان الركاب تسجيل فروضهم الدراسية.

 

لمّع حذاءك بواقٍ ذكري
في باندوندو تعيش المنظَّمات التي تحارب السيدا (الإيدز) قلقًا عظيمًا. ففي هذه المدينة الكونغولية حيث يوزَّع الواقي الذكري مجانًا في غالب الأحيان، يستعمل العديد من السكان المادة المزلّقة في الواقي لتلميع أحذيتهم. وسرعان ما انتشرت هذه العادة التي أطلقها جنود لا يملكون القرش الواحد لشراء علبة دهان لأحذيتهم، بين المدنيين. ويعترض رئيس صندوق الأمم المتحدة للسكان في باندوندو الدكتور فيلمون سيكوليسيموا قائلا: «قَصْرُ استعمال الواقي الذكري على تلميع الأحذية وحسب، هو فعل عدم نضوج واضح وتخريب».

 

بالجرم المشهود
أوقف حراس سجن دانيلو بينهيرو دي سوروكوبا في البرازيل حمامتي الزاجل بجرم مشهود: لقد كانتا تحملان هاتفين خلويين مفكَّكين قطعًا في حقيبة صغيرة إلى سجن الإصلاح. إن حمام الزاجل تطير دائماً من حيث أطلقت إلى حيث دُرِّبت.
ولقد ارتابت الشرطة في أن يستعمل السجناء الطيور المعشِّشة داخل مباني السجن لتدريبها على نقل رزم.
ويمكن أن تؤدي الحمامات المشتركة خدمة لحمام الزاجل ولكنها لا تقطع سوى مسافات قصيرة. ومن الممكن أن يكون الأسرى قد استعملوا هذا النوع من الحمام كما أكَّدت صحيفة دياريو دوسوروكابا.

 

لا عزوبية بعد الموت
عند غالبية الصينيين، تكريم المتوفِّين لا يكفي البتة، إذ يجب أيضًا تكفُّل حاجاتهم في الآخرة. وهكذا تحرق العائلة كتقدمة أوراق نقد مزيّفة، أو سيارات ورقية، في حال احتاج فقيدهم إلى مصروف جيب في العالم الآخر، أو قد أراد القيام بنزهة.
ولكن، على هضبة لوس عند شاطئ النهر الأصفر، يذهب بعض القرويين أبعد من ذلك. فعندما يفقدون أبنًا عازبًا يُكِبُّون على البحث عن متوفِّية تكون لفقيدهم زوجة، ويحرقون الجثتين معًا كأنهما متزوجان. وهذا ما يؤكد حصوله في الغالب لا سيما مع الشباب، يانغ هوشنغ مدير مؤسسة لدفن الموتى.
في التقليد الصيني، يستمر البشر في الوجود بعد الموت وعلى الأحياء إرضاء رغباتهم إن كانوا يودُّون عدم التعرض لمشاكل. وتعتبر حياة العازب عند وفاته غير مكتملة لذا يخشى بعض الأهالي أن يعرف ولدهم التعاسة إن مات غير متزوِّج. لذلك يلجأ أهل الفقيد العازب إلى شبكة لا شكلية من الأصدقاء أو الأقرباء بحثًا عن عائلة فقدت في الوقت نفسه إبنة عزباء. ويشهد بقاء هذه الممارسات على هضبة لوس على العزلة القصوى لهذه المنطقة. ولقد هجر الكثير من النساء الشابات هذه التلال القاحلة للعمل، والباقيات يسمحن لأنفسهن بالاشمئزاز. ولا تتمنَّى أي عائلة أن ترى ابنتها تتزوَّج رجلاً غير قادر على دفع المهر، ولا على تأمين مستقبل لائق لامرأته.
ويُكرس أهل العازبين المعدمين مدَّخراتهم كلها «لشراء» زوجة عبر وسطاء يستطيعون الوصول حتى إلى الإيقاع بنساء أو خطفهن من مناطق أخرى لبيعهنَّ بطريقة غير شرعية.